عاجل.. أبي أحمد يتوسل إلي ترامب.. و يواصل استفزاز مصر والسودان
فيما اعتبره مراقبون استجداء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتي يبتعد عن ملف السد في ظل استفزاز أثيوبيا لمصر والسودان قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن محاولة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، الضغط على إثيوبيا للتوقيع على اتفاقية وصفتها بأنها غير متوازنة «ستضر بالمفاوضات الثلاثية لسد النهضة مع السودان ومصر».
وأشار المتحدث باسم الوزارة، دينا مفتى، لصحيفة «ذا إثيبوبيان هيرالد»، إلى أن بلاده «ما زالت متسقة فى رسالتها بشأن علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة، مضيفة أن الدولة تعطى قيمة لعلاقاتها مع أمريكا».
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، فإن المتحدث باسم الوزارة أضاف: «لا تؤذى تصرفات الولايات المتحدة والبنك الدولى العلاقات الثنائية فحسب، بل تضر بالمحادثات الثلاثية الجارية. لن يوقف أى ضغط بناء السد أو عزم إثيوبيا على إنجاز مشروعها».
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال مفتى إن إثيوبيا «لا تسلم مصلحتها الوطنية لأطراف أخرى متأثرة بالضغوط الأمريكية»، وأن «قطع الولايات المتحدة علاقاتها الثنائية بإثيوبيا لا يحيق بإثيوبيا بل إن أمريكا هى التى سوف تتأثر به».
كان مفتى قد عقد مؤتمرا صحفيا مساء الجمعة، قال فيه إن بلاده لا يمكنها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من سد النهضة لدول المصب، وإن المقترح الذى قدمته إثيوبيا فى المفاوضات أكدت خلاله التزامها بمراعاة مخاوف دول المصب من حالات الجفاف التى قد تحدث فى المستقبل.
وأضاف أن إثيوبيا تتحسب لذلك وتضع اعتبارا للتعامل مع تلك حالات الجفاف بما يمكن من مواجهتها، لكنها لا يمكن أن توقع على اتفاق ملزم يحدد تمرير نسب محددة من المياه لدول المصب.
وذكر أن بلاده أكدت فى مقترحها لدولتى المصب مواصلة مراحل ملء السد وعدم التطرق لمسألة التقاسم المستدام لحصص مياه النيل، وأن هذه القضايا لها منبر آخر، قائلا: «تقاسم المياه لا ينحصر بين الدول الثلاث وإنما هناك دول حوض النيل التى يجب أن تكون طرفا فيها».
وزعم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، تطلع بلاده لنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق فى أسرع وقت بشأن قواعد ملء سد النهضة، مشددا على تمسك بلاده بمواصلة التفاوض لحل القضايا العالقة.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، قال السفير دينا مفتى إن المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان ستسأنف غدا الإثنين.