روساتوم: محطات الطاقة النووية الروسية تحد من انبعاث 100 مليون طن من الغازات الدفيئة
كشفت شركة روساتوم الروسية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة، في تقريرها، عن حجم الطاقة الكهربائية التي تم توليدها من قبل مجموعات الطاقة في جميع المحطات النووية العاملة والبالغ عددها 11 محطة في روسيا - - تجاوز 206 مليار كيلووات ساعة منذ بداية عام 2023 (هذه المحطات فروع لشركة روس إنيرجو آتوم، قسم الطاقة الكهربائية التابع لشركة روساتوم الحكومية).
وأشارت إلى أن هذا الحجم من الطاقة الكهربائية ساهم في منع انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بمقدار حوالي 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل تقريبًا انبعاث ثاني أكسيد الكربون من صناعة التعدين بأكملها لمدة عام أو بمدينة موسكو بأكملها لمدة عامين.
ويبلغ الفائض في خطة الهيئة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار الروسية من بداية عام 2023 ما يقرب من 2% وعامل استغلال الاستطاعة الاسمية83.3% كما تنتج محطات الطاقة النووية الروسية حالياً حوالي 20% من إجمالي توليد الكهرباء في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن شركة روساتوم الحكومية هي أكبر منتج للطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في روسيا، حيث توفر حوالي 20% من إجمالي الكهرباء المنتجة في البلاد، علماً أن وكالة التصنيف Expert RA منحت شركة روساتوم الحكومية هذا العام تصنيف ESG-II (b)، والذي يتوافق مع مستوى عالٍ جدًا من الامتثال للمصالح في مجال التنمية المستدامة عند اتخاذ القرارات الرئيسية (المنطقة "الخضراء").
ويمكن القول أن شركة روساتوم الحكومية تحولت اليوم إلى ناقل هام ومستمر للتقنيات النووية، مما يتيح المجال لتتبوأ روسيا مكانة رائدة في العالم. علماً أن شركة روساتوم الحكومية الروسية تمتلك الموارد والكفاءات اللازمة للعمل بنجاح في جميع أجزاء سلسلة إنتاج الطاقة النووية، و يجب التنويه إلى حقيقة أنه تم وضع خارطة الطريق لتطوير التكنولوجيات النووية لمدة مائة عام مقبل .
و قد أصبحت الأجندة البيئية – باعتبارها أداة للتنمية المستدامة - جزءًا لا يتجزأ من برنامج تنمية الدولة في روسيا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مسألة حل المشاكل التي تعترض البيئة كانت وما تزال من أولويات الأهداف الوطنية.
وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي والسياسي الخارجي، تظل القضايا البيئية والاجتماعية والإدارة الفعالة أساسية لمسألة تحقيق التنمية المستدامة في جميع أقاليم البلاد. ومن هذا المنطلق تعمل روسيا باستمرار على الانتقال إلى الطاقة والاقتصاد الأخضر، وتحديث الإنتاج للحد من الانبعاثات والانتقال إلى نظام الرصد الوطني للمواد المناخية النشطة، وإن التحول الكامل في الإنتاج والاستهلاك سيجعل من الممكن خفض انبعاث الغازات الدفيئة بمقدار النصف بحلول عام 2030، وإلى الصفر بحلول عام 2050، مع الأخذ بعين الاعتبار أن شركة "روس إنيرجو آتوم" هي واحدة من أكبر الشركات في صناعة الطاقة الكهربائية الروسية والشركة الوحيدة في البلاد التي تؤدي وظائف مشغل محطات الطاقة النووية.
وتتمثل الأنشطة الرئيسية للشركة في إنتاج الطاقة الكهربائية والحرارية في محطات الطاقة النووية، وكذلك تشغيل المنشآت النووية واستخدام مصادر الإشعاع ومرافق تخزين المواد النووية والمواد المشعة، وذلك وفقًا لمتطلبات القوانين المعمول بها في روسيا الاتحادية، علماً أن مجموعة الشركات تضم 11 محطة للطاقة النووية في روسيا، بما في ذلك محطة الطاقة الكهروحرارية النووية العائمة في تشوكوتكا، بالإضافة إلى الشركات الداعمة لأنشطة مؤسسات توليد الطاقة، وتنتج محطات الطاقة النووية الروسية حاليا حوالي 20% من إجمالي توليد الطاقة الكهربائية في روسيا الاتحادية.