تصاعد التوترات داخل حكومة نتنياهو ودعوات لسحب الثقة
في تطورات جديدة داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، كشفت وسائل إعلام تابعة للكيان المحتل أن حزب العمل يعتزم تقديم مقترح لسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب فشلها في استعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات داخل الحكومة، حيث قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إن الحكومة الحالية لم تعد قادرة على قيادة الشعب، داعيًا إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة.
وأشار ليبرمان إلى أن استقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، تعد مؤشرًا على عدم قدرة الحكومة على الوفاء بوعودها لدعم سكان غلاف غزة خلال الحرب مع حماس.
إطلاق سراح الأسرى
في سياق متصل، تزايدت التوترات داخل مجلس الحرب، حيث طالب غالانت نتنياهو بعدم "التشويش" على عمله داخل الحكومة.
وفي مشهد لافت، شارك بيني غانتس، رئيس حزب "معسكر الدولة"، في مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
استقالة قيادات إسرائيلية
تتزامن هذه التطورات مع استقالة تامير عيدان، رئيس مجلس إقليمي سدوت نيغف، من حزب الليكود، حيث ألقى باللوم على الحكومة الإسرائيلية ودعا أعضاء الحزب إلى الاستقالة.
يأتي هذا في ظل التوترات الإقليمية والمظاهرات في تل أبيب والقدس وحيفا، المطالبة بإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى في غزة.
الرأي العام الإسرائيلي
من جهة أخرى، تظهر استطلاعات الرأي انقسامًا في الرأي العام الإسرائيلي بشأن من يعد الأنسب لرئاسة الحكومة، حيث يرون 29% أن نتنياهو هو الأنسب، بينما يرى 42% أن غانتس هو الأنسب لتولي المنصب.
في الوقت الذي تواجه فيه حكومة نتنياهو تحديات داخلية متزايدة، يظل السؤال حول مدى استقرار الوضع السياسي والأمني في إسرائيل موضوعًا يشغل تفكير الساسة والمواطنين على حد سواء.