تنطلق بعد قليل.. جدول أعمال قمة البحرين وأهم الملفات المطروحة للنقاش
قمة البحرين.. ينطلق، بعد قليل، اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية الثالثة والثلاثين، في البحرين، وتُعقد القمة في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، وتستوجب المزيد من العمل والتنسيق والتعاون العربي، الشامل والمتكامل في كافة المسارات التنموية، وتتربع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على جدول أعمال القمة.
جدول أعمال قمة البحرين
وتبدأ الجلسة الافتتاحية لـ قمة البحرين في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا بتوقيت المنامة، بكلمة المملكة العربية السعودية والتي تُسلم فيها رئاسة القمة إلى مملكة البحرين.
يلي ذلك بدء كلمة مملكة البحرين التي تتولى الرئاسة الحالية للدورة العادية (33) للقمة، ثم كلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ثم كلمات ضيوف القمة، وتليها كلمات القادة العرب حسب أسبقية الطلب.
وتبدأ في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا جلسة العمل والتي تكون مغلقة، وتتضمن اعتماد مشروع جدول الأعمال، ثم اعتماد مشاريع القرارات، بجانب اعتماد مشروع إعلان المنامة.
وتتضمن الجلسة الختامية من القمة كلمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وتكون في تمام الرابعة عصرًا، ثم المؤتمر الصحفي للأمين العام لجامعة الدول العربية.
السيسي يُشارك في قمة البحرين
ويُشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية المقررة بالبحرين، في إطار حرص القاهرة على التنسيق وتوحيد المواقف "في ضوء المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية".
وذكر متحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان، أن مشاركة السيسي في القمة، في المنامة، تأتي أيضاً في ظل «التحديات الكبيرة» التي تواجهها المنطقة العربية على مختلف المستويات.
وأشار البيان إلى أن القمة ستناقش الحرب الإسرائيلية على غزة وجهود حلحلة الأزمة الحالية، معتبراً أن المأساة الإنسانية في القطاع تتفاقم حالياً في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح «بما يستدعي موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي».
أبرز الملفات المطروحة في قمة البحرين
ومن المقرر أن تُناقش قمة البحرين 23 بندًا تتعلق بمختلف القضايا العربية والشؤون السياسية الدولية والشؤون الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وغيرها من الموضوعات.
ويشتمل جدول أعمال القمة على بند بعنوان "التقارير المرفوعة إلى القمة الدورة العادية (33)"، يناقش تقرير رئاسة القمة في دورتها العادية الثانية والثلاثين حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، فضلا عن تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك.
القضية الفلسطينية
ويُناقش جدول أعمال القمة بند بعنوان "القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته"، وذلك لمناقشة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات (الاستيطان الجدار، والانتفاضة والأسرى واللاجئون والأونروا، التنمية)، و سبل دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل.
الشؤون العربية والأمن القومي
ويتضمن جدول الأعمال كذلك على بند بعنوان "الشؤون العربية والأمن القومي"، لمناقشة التضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في الجمهورية العربية السورية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في دولة ليبيا، و تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي- الإريتري، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وجزيرة أبو موسى" التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة الصغرى في الخليج العربي، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، إلى جانب اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، فضلا عن التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والسد الإثيوبي.
ويشتمل جدول الأعمال كذلك على بند بعنوان "الشؤون السياسية الدولية"، لمناقشة القمة العربية الصينية الثانية، إنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسیا (آسیان).
كما تبحث القمة دعم الدكتور خالد العناني مرشح جمهورية مصر العربية لمنصب مدير عام منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودعم ترسيخ جمهورية الصومال الفيدرالية لمقعد غير دائم في مجلس الأمن في الفترة (2025 - 2026) عن مجموعة شرق إفريقيا، فضلا عن ترشيح محمود علي يوسف مرشح جمهورية جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وترشيح النائبة فوزية يوسف آدم مرشح جمهورية الصومال لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية
وتناقش القمة كذلك بندا بعنوان "الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية"، لمناقشة متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية.
ويتضمن جدول أعمال القمة بندًا حول تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، وآخر حول خطة الاستجابة الطارئة؛ للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين.
وتناقش القمة كذلك بندا حول مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والتقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، ومبادرة شمولية المقاصد السياحية العربية المعاصرة.
الاستراتيجية العربية للأمن المائي
كما تبحث القمة، الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، والاستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني.
ويشتمل جدول الأعمال على بند حول الاحتفاء بيوم شهيد الصحة، ومشاركة تجارب المملكة العربية السعودية الناجحة في القطاع الصحي، ومقاومة مضادات الميكروبات.
وتناقش القمة كذلك بندا حول المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا، وموعد ومكان عقد الدورة العادية (34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، فضلا عن مشروع الإعلان، وما يستجد من أعمال، وتحديث وتطوير جامعة الدول العربية وإصلاح آليات عملها.
ظرف استثنائي
ومن جانبه، أكد وكيل الوزارة للشؤون السياسية بوزارة خارجية مملكة البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، أن القمة العربية الثالثة والثلاثين تلتئم في ظرف استثنائي حرج وتوقيت صعب.
وأضاف وكيل الخارجية البحرينية أن القمة العربية تأتي "في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية".
ظروف عصيبة
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماعات تأتي في ظل ظروف عصيبة جراء العدوان المستمر على غزة منذ ما يزيد على 7 أشهر ليتجاوز الاحتلال التجرد من الضمير والإنسانية والاستهانة بكل القيم والمنظومة الأخلاقية وحتى المعايير المتدنية للاحتلال الاسرائيلي نفسه.
هبة عربية لإغاثة غزة
وأضاف أبو الغيط، أن الفترة الماضية شهدت، إلى جانب الجهود السياسية، هبة عربية لإغاثة غزة، مؤكدًا أنه لا شيء يعوض أهل غزة في هذه المحنة، ولكن يبقى السعي إلى التخفيف من آلامهم ومداواة جراحهم أولوية حيث لا تتوقف جسور المساعدات الإنسانية القادمة من الدول العربية إلى غزة بينما لا تزال إسرائيل للأسف تعطلها وتمنع دخولها مشهرة سلاح التجويع في وجه أهل القطاع.
خطة الاستجابة الطارئة لغزة
واختتم أبو الغيط، أنه مطروح على المجلس خطة الاستجابة العربية الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي التي قامت بإعدادها دولة فلسطين بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات العربية المتخصصة ذات الصلة.
اقرأ أيضًا
قمة البحرين.. قادة الدول العربية يجتمعون من أجل نُصرة غزة
أهمها حرب غزة.. أبرز الملفات التي يناقشها الزعماء العرب في قمة البحرين