الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 25 أبريل 2024 09:53 مـ 16 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

”كاردشيان” تتسبب فى أزمة دبلوماسية بين ”السيسي” و”اوباما”


علقت مجلة "ذي أمريكان سبيكتيتور" في مقال للباحث الأمريكي هربرت لندن، رئيس "مركز لندن لبحوث السياسات" اليوم الثلاثاء على طبيعة العلاقات الأمريكية المصرية، في أعقاب تقارب القاهرة مع موسكو، ومدى خطورة ذلك على واشنطن.
وتحت عنوان "القاهرة وموسكو..سعيدان للغاية مع بعضهما البعض"، قال لندن إن هذه الزيارة لم تشغل اهتمام الإعلام، حيث وصل السيسي إلى سوتشي الأسبوع الماضي في زيارة استغرقت يومين، التقى خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ساحل البحر الأسود.
وتابع: “ الثنائي السيسي- بوتين تجولا في مركز التزلج الأولمبي، ولكن بعد أن شاهد السيسي معرضا توضيحًا ومذهلًا لأسلحة روسية، فما لبث السيسي أن خرج من طائرته، إلا وطالع صفا هائلا من المدرعات وأنظمة الصواريخ، وغيرها من الأسلحة المتاحة للبيع".
وأضاف “ مرحبا بعهد جديد من الدبلوماسية الروسية: فبينما تتدهور علاقات حلفاء قدماء لأمريكا، مثل مصر مع الولايات المتحدة، يقوم الرئيس الروسي بمغازلتها، متطلعا إلى زيادة نطاق تأثيره، من خلال الدعم الاقتصادي والتعاون العسكري".
ومضى الكاتب يقول: “ بينما كان رئيسنا أوباما منشغلا بالجولف، كان بوتين يجلس مع قائد أكبر دولة عربية اكتظاظا بالسكان، على مدى يومين من المناقشات، حول الأوضاع في غزة والعراق وليبيا وسوريا".
ولفت لندن إلى بيان الكرملين بشأن الزيارة، والذي قال خلاله: “ وجهات نظر مصر وروسيا حول الشرق الأوسط متطابقة إلى حد كبير"، واعتبر أن تلك الكلمات من شأنها أن تثير ذعرا عميقا في نفس كل من يهتم بالأمن والأمان في الشرق الأوسط.
وأردف التقرير: “ الوسيط وراء تلك الصداقة المزدهرة، هو لسوء الحظ رئيسنا المنشغل في الجولف..والذي أساء تقدير الأحداث في مصر بصورة بالغة، فأوقف المساعدات العسكرية ردا على ما اعتبرته الإدارة السياسية الخارجية لأوباما انقلابا عسكريا، رغم أنه كان ثورة وطنية لإنهاء محاولة الإخوان المسلمين أسلمة مصر، عبر شخص محمد مرسي".
وتابع "بينما يتركز الاهتمام الأمريكي على كتاب السيلفي الجديد للعارضة كيم كاردشيان، وفيروس الإيبولا، وأحداث غزة، والعراق، وأوكرانيا، وميزوري، فإن ما حدث الثلاثاء الماضي في سوتشي بروسيا قد يشكل تحولًا خطيرًا في ولاء أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة".
واستطرد الكاتب: “لم يوافق أوباما على بيع 10 طائرات أباتشي لمصر، ومساعدة مصر على الدفاع عن نفسها ضد حركة تمرد مسلحة في سيناء إلا بعد سلسلة من الاعتداءات الدموية حول القاهرة، وقيام أيمن الظواهري بدعوة الجهاديين علنًا لمهاجمة القوات الأمنية، لكن تسليم تلك الطائرات لا يزال محتجزا بسبب نواب ديمقراطيين في الكونجرس، ولا تزال قابعة في مخزن "فورت هود".
وأضاف: “فلاديمير بوتين ليس لديه مثل هذه الحساسيات، فوضع أمام السيسي في مدرج المطار تشكيلة متنوعة من المعدات العسكرية، طالبا منه اختيار ما يشاء”، ..وتابع: “ في واشنطن، ينظر إلى السيسي بعين الشك كمغتصب لتجربة ديمقراطية ..أما في سوتشي فينظر إليه كبطل قومي مصري، وعملاق عسكري في بلد تمثل فيه الحياة العسكرية أساسا في شئون الدولة..والرجل الذي ربما يكون قادرا على توحيد بلاده، والقوى المتباينة التي يمكن أن تمزقها".
واختتم قائلا: “ خلال اجتماعي ساعتين مع السيسي في وقت سابق من هذا العام، وجدته ذكيا جدا، واضحا، وقادرا على التحليل العميق للسياسة الخارجية الأمريكية..كما أنه ذكي بدرجة كافية للبحث عن أصدقاء جدد، عندما تخلى عنه الأصدقاء القدامى.. وهو ما ينبغي أن يثير مشاعر القلق في الولايات المتحدة".

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.