الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 18 أبريل 2024 02:23 مـ 9 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

الإعلانات.. كلمة السر في إنقاذ ماسبيرو من الخسائر

ماسبيرو
ماسبيرو
باتت الإعلانات هي كلمة السر في إصلاح أحوال اتحاد الإذاعة والتلفزيون بعدما تعرض لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية، ومن ثم أصبح التحدي الرئيسي لقيادات هذا المبنى هو البحث عن وسيلة لإعادة الإعلانات الهاربة إلى أحضان ماسبيرو.
في هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن الأزمة التي تواجه الإعلام الرسمى بدأت منذ تأسيس ماسبيرو، والذى ارتبطت برامجه وأنشطته بالإعتمادات المالية للدولة، وفي مرحلة تالية تم اُنتزعت الإعلانات منه ووُجهت إلى الشاشات الخاصة حيث انتشر مبدأ "ماسبيرو لا يهدف للربح"، وأن دوره مجتمعى أكثر من كونه اقتصادياً، واستمر العمل بهذا المبدأ عقود طويلة إلى أن ارتبطت الخسائر بماسبيرو وبقنواته التليفزيونية وشبكاته الإذاعية، فلم يدرك أى طريق للمكاسب، حيث كان المسئولون عن شركة الإعلانات يوجهون الإعلانات القادمة لماسبيرو إلى الإعلام الخاص، ومنهم من استخدم أموال هذه الإعلانات المسروقة من ماسبيرو فى تأسيس قنوات فضائية خاصة.
وأضافت المصادر، أن هناك حروباً بعضها خفية وأخرى معلنة بين الفضائيات المصرية، لافتين إلى أن هناك شبه اتفاقيات ستنتهى قريبا لتطبيق التجربة العربية فى مجال الإعلانات على أن يتم الاتفاق على إذاعة الإعلانات على جميع القنوات الفضائية الموجودة فى الدولة وجارى الاتفاق على النسب حيث يطمع البعض فى نسبة 70 % لصاحب الإعلان الأساسى، مقابل اقتسام 30 % المتبقية لباقى القنوات التى ستلتزم بإذاعة الإعلان، وتضمن هذه الاتفاقيات فرصة كبيرة للمعلن لتحقيق الانتشار والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين، وستكون هذه الاتفاقيات برعاية المجلس الأعلى للإعلام ومن المقرر أن تكون الهيئة الوطنية للإعلام شريكا أساسيا فيه.
فندق سياحى
وعلى صعيد آخر، عاد الحديث مجدداً عن اقتراب بيع ماسبيرو إلى أحد الأثرياء العرب، تمهيداً لتحويله إلى فندق سياحى عالمى للاستفادة من موقعه الاستراتيجي ووقوعه على ضفاف النيل، لكن مصادر مطلعة بالهيئة الوطنية للإعلام نفت ذلك، مؤكدة أن الحديث فى هذا الأمر لا أساس له من الصحة ويستهدف إثارة حالة من البلبلة بين أبناء ماسبيرو.
وأوضحت المصادر، أن استبدال نشاط مبنى ماسبيرو بأى نشاط آخر، ليس مطروحا فى النقاشات أو اجتماعات الهيئة، مؤكدة أن مبنى ماسبيرو يرتبط بتاريخ قديم، باعتباره أقدم التليفزيونات الحكومية بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
تسويد الشاشة
من ناحية أخرى، أكدت مصادر مطلعة الهيئة الوطنية للإعلام بدء التحقيقات فى ملف الأخطاء التى شهدتها الشاشات الرسمية، وكان آخرها ما شهدته قناة القاهرة التابعة لقطاع الإقليميات، من أخطاء فنية تمثلت فى تسويد الشاشة لأكثر من 5 دقائق خلال لقاء مع أحد المتخصصين في مجال علم النفس، وغيرها من الأخطاء الفنية المتكررة والتى تم إعداد تقرير بشأنها وعرضه على حسين زين رئيس الهيئة، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المسئولين عن هذه الأخطاء التى تسيء للإعلام الرسمى وتضعه فى موقف محرج أمام الرأى العام.
تطوير ماسبيرو
يأتى ذلك في الوقت الذي يخضع فيه ملف تطوير وإعادة هيكلة قطاعات ماسبيرو للمناقشة فى اجتماعات الهيئة الوطنية للإعلام ومجلس النواب، ورغم أن الجميع ينتظر نتائج أعمال التطوير إلا أن الشائعات التى روجها البعض كانت كفيلة بإحداث حالة من القلق بين أروقة ماسبيرو الذى أدرك الهدوء النسبى خلال الفترة الماضية، حيث اتهم البعض مسئولى الإذاعة المصرية باختيار القيادات التى تفتقد للكفاءة والوعى مقابل الاعتماد على أهل الثقة وليس أهل الخبرة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام الفساد.
وفى هذا الإطار، أشارت مصادر بالإذاعة المصرية، إلى أن التطوير في شبكاتها المختلفة يتم عبر عدة محاور منها اختيار القيادات التى تتمتع بالكفاءة والنزاهة والشفافية، بما يحقق عودة الإذاعة إلى مكانتها الريادية بين إذاعات العالم، مشيرة إلى أن إدارة المتابعة تسهم بدور متميز فى التطوير والتحديث والقرارات.
على جانب آخر، تلقى رئيس الهيئة الوطنية، تقريراً بشأن أعمال التطوير والتحديث فى المحتوى والديكورات الخاصة ببرامج القناة الأولى، حيث تم عرض الصورة النهائية لتطوير المحتوى واستحداث عدة برامج جماهيرية من شأنها إعادة المشاهد إلى الشاشة، ما يسهم فى عودة الإعلام المصرى إلى مكانته الريادية عالميا.
وأشار أبناء ماسبيرو، إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت بداية التحقيقات الموسعة بشأن واقعة اختفاء الكثير من الأجهزة والمعدات الموجودة فى عهدة موظفي قطاع الهندسة الإذاعية، وتتمثل الأجهزة المختفية فى شاشات وأجهزة "لاب توب" زاد عددها على 100 جهاز، إضافة إلى شرائط التراث التى اختفت خلال الفترة الماضية وتم توجيه الاتهامات لبعض أفراد الأمن بالمبنى.
وكشفت مصادر بأنه جارى رصد العهد الخاصة بموظفى القطاعات المتباينة فى ماسبيرو، وتطبيق الجرد الفعلى ومقارنته بالعهدة الدفترية.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.