الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 29 مارس 2024 08:54 صـ 19 رمضان 1445 هـ
أهم الأخبار

بعد صدمة كورونا.. هل يلجأ الديكتاتور العثمانى إلى صندوق النقد الدولى ليتخلّص من أزمته؟

أردوغان
أردوغان
فى ظل علاقة تركيا المتوتّرة مع صندوق النقد الدولي، والتجاذبات التي تمرّ بها، ماذا ستفعل تركيا فى ظلّ الأزمة الناجمة عن وباء كورونا؟ وهل سيُقدم الصندوق أيّ دعم لتركيا؟ وهل يمكن أن يلجأ أردوغان إلى طلب مساعدته أم لا ليخلّص نفسه من أزمته، أو يخفّف من حدّتها وتأثيرها؟
وأصبح من الواضح أنّ الاقتصاد التركي يمرّ بأوقات صعبة، تمامًا مثل الاقتصادات الأخرى في جميع أنحاء العالم، ولكن في حالة تركيا، فإن درجة الصعوبة فريدة من نوعها.
ويواجه الاقتصاد التركي تحديات عديدة، ذلك أنّ السياسات النقدية والمالية تركته في موقف ضعيف في وقت غير مناسب حيث الاضطراب الهائل الناجم عن الفيروس. وأصبح تأمين مصدر للعملات الأجنبية مسألة شديدة الأهمية بالنسبة لتركيا مع انخفاض احتياطي النقد الأجنبي على نحوٍ غير مسبوق.
وفيما يمكن أن يوصف بأنّه ردّ من قبل غوكسل آشان، رئيس المكتب المالي للرئيس أردوغان، على دعوة علي باباجان زعيم حزب الديمقراطية والتقدم بالتوجّه إلى صندوق النقد وطلب العون منه، وتأكيده أنّ خطاب أنقرة المعادي يلعب دوراً في منع صندوق النقد من تقديم الدعم لها في أزمته، قال آشان إن تركيا لن تقبل أي شروط بشأن المساعدة المالية التي قد تتلقاها من الخارج بسبب جائحة كورونا.
وقال آشان في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الحكومية يوم الثلاثاء: "أوضح رئيسنا أننا لن نوقع على أي اتفاق من شأنه أن يتركنا في امتنان ويفرض علينا شروطًا معينة". وذكر أنّه "يجب تقييم قضايا مثل صندوق النقد الدولي ضمن هذا الإطار."
واستبعد أردوغان مرارًا اتفاقية قرض جديدة مع صندوق النقد الدولي منذ انتهاء صلاحية اتفاقية سابقة قبل أكثر من عقد من الزمان. ورفض الخيار خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، عندما ضربت أزمة العملة البلاد قبل عامين، ومؤخراً الأسبوع الماضي، عندما قال بعض المحللين إن صندوق النقد الدولي هو الوسيلة الوحيدة القابلة للتطبيق لتركيا لتعزيز تمويلها لمحاربة كورونا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الأحد إن بلاده لا تخطط لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تدرس فيه خيارات تمويلية لتخفيف الأثر الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا.
وبحسب آشان، فإنه لا يهتم بمن يقول إن هناك فرق في التكلفة بين الموارد المتاحة من صندوق النقد الدولي والموارد من القنوات الأخرى. ويشير إلى أنه لا ينبغي نسيان أن تكلفة الموارد التي تحصل عليها من صندوق النقد الدولي ليست فقط تكاليف أسعار الفائدة، فهناك العديد من التكاليف الأخرى للاقتصاد.
ويبدو أنّ بدلاً من التوقيع على اتفاقية قرض، يمكن لتركيا أن تسحب ما يصل إلى 6 مليارات دولار من مساعدات صندوق النقد الدولي بشروط قليلة في إطار تسهيل خاص لمساعدة الأسواق الناشئة على التعامل مع التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا، وفقًا لخبراء اقتصاديين، لا يثير اهتمام أردوغان، ولا يحظى بقبوله.
وقال آشان في هذا السياق إن قنوات تبادل العملات مع البنوك المركزية الأخرى حول العالم لا تحمل شروطًا. وأضاف أنه يمكن أن يتم تضميننا في قنوات المبادلة. وأنّه يمكن فتح قنوات المبادلة بين دول مجموعة العشرين. وأن تركيا بلد يمكنها بسهولة العثور على موارد أجنبية من جميع أنحاء العالم عندما تحتاج إلى ذلك.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.