الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 29 مارس 2024 01:45 صـ 18 رمضان 1445 هـ
أهم الأخبار

راستي هاتسون.. قصة رجل الأعمال الذى يسيطر على النفط الأمريكى

راستي هاتسون جونيور
راستي هاتسون جونيور


من الحياة الكادحة إلى قمة عالم المال والأموال .. هكذا تحولت حياة راستي هاتسون جونيور بعد سنوات من عمله فى قطاع النفط ، حيث ولد وترعرع في أسرة كادحة تعمل في حقول الغاز والنفط في ولاية ويست فرجينيا الأمريكية.

فقد اشتغلوا في الآبار وفي أنابيب نقل النفط والغاز، يؤدون أعمالا يدوية شاقة يوماً بعد يوم وعاماً بعد آخر لإعالة أسرهم. وكان راستي يذهب للعمل مع والده خلال العطل الصيفية عندما كان في المدرسة الثانوية، أو فيما بعد في المرحلة الجامعية.

لكن عندما أصبح راستي أول فرد في عائلة هاستون يتخرج من الجامعة عام 1991، قرر القيام بعمل مختلف تماماً في حياته، من خلال العمل بالبنوك، متسلحاً بشهادة في المحاسبة من جامعة فيرمونت في ويست فرجينيا، وانتهى به الأمر بالعمل في برمنغهام بولاية ألاباما، لكن مع مرور السنوات، يقول راستي إنه بدأ يشعر بالضيق لأنه لم يتبع خطى والده في المجال الذي تعمل به العائلة.

ويقول: "كانت ولاية ويست فرجينيا تتسم بالقسوة في وقت نشأتي هناك، ومازالت كذلك، وكان هناك صنفان من الناس، الأول يعمل في قطاع الفحم والثاني يعمل في قطاع النفط والغاز، إنه شيء تتوارثه الأجيال. فإذا كان والدك أو جدك قد عمل في مجال معين ليكسب قوت يومه فإنك تفعل ذلك أيضاً.

ويضيف: "ومع مرور السنوات شعرت بشكل متزايد بأنني مشدود للعودة إلى ذلك العالم. كان لدي أيضاً تلك الرغبة في أن أفعل شيئاً ما، شيئاً له علاقة بتنظيم المشروعات".

وهكذا في عام 2001 عندما كان راستي في الثانية والثلاثين من العمر اشترى بئر غاز قديم في ولاية ويست فرجينيا مقابل 250 ألف دولار. وقد جمع هذا المبلغ من المال عن طريق إعادة رهن منزله.

يقول عن ذلك: "كانت بئراً قديمة وصغيرة، وكانت تنتج الغاز لسنوات طويلة، لكنها كانت بالنسبة لي بمثابة منجم ذهب لقد أمضيت السنوات الأربع التالية أعمل في وظيفتي في البنك، لكن كنت أسافر إلى ويست فرجينيا كلما وجدت متسعاً من الوقت للعمل قريباً من البئر الوحيدة التي كنت أملكها في ذلك الوقت".

شركة راستي، التي تحمل اسم "دايفيرسيفايد للغاز والنفط"، تمتلك أكثر من 60 ألف بئر نفط وغاز على امتداد ويست فرجينيا وبنسلفانيا وأوهايو وكينتاكي وفرجينيا وتيناسي، وهي المنطقة الجغرافية التي يطلق عليها اسم ولايات أبالاشيا.

وتحقق الشركة، التي يصل عدد موظفيها إلى 925، عائدات سنوية تتجاوز 500 مليون دولار، وتركز بنحو 90 في المئة من عملياتها على مجال الغاز الطبيعي، مقابل 10 في المئة على مجال النفط.

ولا تقوم الشركة بأي أعمال تنقيب للعثور على احتياطيات جديدة للغاز والنفط، لكنها تقوم بشراء آبار النفط والغاز القديمة التي لم يعد المنتجون الكبار يرغبون في الاحتفاظ بها، بسبب انخفاض الإنتاج الضخم الأولي لهذه الآبار إلى كميات قليلة.

وفي عام 2017، قررت الشركة بيع أسهمها في البورصة من أجل جمع المال اللازم لتوسعاتها المستمرة. وفي خطوة غير معتادة من شركة أمريكية، اختار راستي سوق الاستثمار البديل في بورصة لندن.

ويقول عن ذلك: "لم تكن الشركة وقتها كبيرة بالقدر الكافي لكي تطرح كشركة مساهمة في الولايات المتحدة، ولم أكن أرغب في المضي في طريق الأسهم الخاصة، لأنني لم أكن أرغب في العمل لصالح شخص آخر والحصول على نسبة من المكاسب".

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.

موضوعات متعلقة