لعنة ”محمد على ” تطارد يحيي الفخراني و تستبعده من موسم دراما ”رمضان 2021”

يبحث النجم يحيى الفخرانى عن فكرة جديدة لخوض تجربة درامية في شهر رمضان المقبل 2021، وذلك بعدما غاب عن الموسمين الماضيين، حيث تلقى عروضاً من شركات الانتاج للظهور فى دراما رمضان المقبل ووافق من حيث المبدأ، وبدأ بالفعل فى تلقى أفكار جديدة لعدد من المؤلفين مبكراً من أجل النظر فيها لاختيار الأنسب له.

وكان آخر مسلسلات يحيى الفخرانى "بالحجم العائلى" والذى تم عرضه فى شهر رمضان 2018، تأليف محمد رجاء، وإخراج هالة خليل وبطولة يحيى الفخرانى، ميرفت أمين، يسرا اللوزى، وأحمد مجدى، وندا موسى، وركين سعد، وكارولين خليل، وعمر حسن يوسف، وشيماء سيف.
وفي كل عام وبعد إعلان يحيي الفخراني عن خوضه تجربة درامية يعود الحديث عن مسلسل "محمد علي باشا" والذي يحلم يحيي الفخراني في تقديمه، حتي أصبح عقدة كبيرة له في الدراما ومن خلال هذا التقرير نستعرض العقبات التي واجهت العمل وتاريخيه..

بدأت الفكرة عندما قالت لميس جابر زوجة الفنان يحيي الفخراني إنها قررت كتابة فيلم سينمائي في عام 2005، عن قصة حياة الوالي محمد علي باشا، وبالفعل أتمت الكتابة في ذلك العام، والدي يقوم ببطولته زوجها.

لم يحدث تطور في الأمر لا من ناحية إعلان شركة لإنتاج العمل او اختيار طاقم عمل له، وظل العمل في طي النسيان حتي عام 2010، حينما قررت إعادة التفكير وتحويله إلى مسلسل، وبالفعل أعادت كتابة السيناريو مرة أخرى، ولكن عادت الفكرة للأدراج مرة بسبب ضخامة العمل وتكلفته الإنتاجية العالية.

وفي عام 2011 قررت قناة النهار إنتاج العمل وبدأت في تصوير بوسترات خاصة للعمل خاصة بعد نجاح مسلسل "شيخ العرب همام" ليحيي الفخراني، ووقع الاختيار على المخرج السوري حاتم علي، وبالفعل ظهر الفخراني في هذا العام ببوستر دعائي للمسلسل بمكياج وملابس محمد علي.

ولكن بعد تعذر المشروع لمرات كثيرة اعتذر حاتم علي عن العمل وتولى مسئوليته المخرج الشاب شادي الفخراني، وهو ابن يحيى الفخراني ولميس جابر، وقد صرح شادي أكثر من مرة باكتمال كتابة حلقات المسلسل وتطويرها أكثر من مرة، ولكن الأمور المادية تعرقل مسيرة الظهور الفني له.

وقررت لميس جابر في عام 2013 العودة للفكرة الأولى وهي إنتاج فيلم نتيجة تكلفة العمل الكبيرة والمجهود الكبير الذي يحتاجه، فهو يحتاج لبناء ديكور كامل على مساحة قد تزيد عن 10 أفدنة بمدينة الإنتاج الإعلامي، ولم تستطيع تنفيذ الفكرة مرة أخري.
وفي عام 2016، كشف النجم يحيي الفخراني عن رغبته في تجسيد هذه الشخصية دراميا وإظهارها على شاشة التلفزيون وليس السينما، ولكن المنتجين يرون أنه عمل مكلف جدا في تجهيزه.

وبعد قرار يحيي الفخراني بالمشاركة في دراما عام 2018، وإنتشار صور لبوستر العمل خرجت لميس في حوار تلفزيوني مع بسمة وهبة وقالت أنه يخوض تجربة درامية تحمل أسم "بالحجم العائلي" وأن العمل "منحوس" كلما قرروا صناعته يتوقف، والسبب كما تؤكد كل مرة يتم سؤالها فيها عن المسلسل هو تكلفة الإنتاج المرتفعة وخوف المنتجين من خوض التجربة.

وفي عام 2019 -قبل انطلاق موسم دراما رمضان- تم تداول صورة يحيى الفخراني بمكياج شخصية محمد علي وانتشرت الأخبار عن مشاركة المسلسل في السباق الرمضاني، ولكن تم النفي من قبل أطراف القصة الثلاثة في تصريحات مختلفة، ومن بين هذه التصريحات قول شادي إنه ليس هناك أي شركة إنتاج متحمسة للفكرة.
وتداول رواد التواصل الإجتماعي منذ ايام صور البوستر الرسمي للمسلسل معلنين نية تقديم العمل في دراما رمضان 2021 وأن شركة إنتاج كبيرة سوف تقوم بالإشراف علي العمل، ومخرج كبير، ولكن لم يخرج تصريح من أي فرد لا من شركة الإنتاج أو الفنان يحيي الفخراني.

ويبدو أن العمل يحمل لعنة كبيرة لكل من حاول قبل ذلك القدوم علي تقديم الشخصية ففي عام 1949 قررت وزارة الشئون الاجتماعية التي كانت تشرف على شئون التمثيل والسينما والملاهي، إنتاج فيلم سينمائي عن "محمد علي"، بطولة الفنان الراحل حسين رياض، ويشارك في بطولته عماد حمدي، راقية إبراهيم، عباس فارس.

وكان من المقرر أن تكون لغة الحوار في الفيلم، مزيجًا بين اللغة العربية الفصحى واللغة التركية، بينما اللغة العامية خاصة بالشعب والمماليك، وكانت تكاليف إنتاج العمل ستكون 60 ألف جنيه، لذلك رفض مجلس النواب زيادة الميزانية، ما جعل استديو مصر يتراجع عن الإنتاج، فمرت الأسابيع والشهور وظل مشروع الفيلم حبرًا على ورق.