سخر أربع طائرات يملكها لنقل المرتزقة إلى ليبيا..معلومات لا تعرفها عن عبد الحكيم بلحاج خادم أردوغان في ليبيا
لم يعد سرا أن تركيا تحشد مجموعة من المسلحين والمرتزقة بشكل يومي إلى ليبيا،حيث تسعى من وراء ذلك للتأثير على ميزان القوى المتنازعة في طرابلس العاصمة، بهدف ترجيح كفة حكومة الوفاق أمام الجيش الليبي.
ولتحقيق هذا الهدف بحثت أنقرة عن شخص تثق فيه ليتولى مهمة نقل المرتزقة إلى ليبيا،ووقع الاختيار على عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا منذ سنوات.
ويعتقد مراقبون أن سماح تركيا لرؤوس الإرهاب ولقيادات مشبوهة مطلوبة أمنيا، بالعيش على أراضيها، على الرغم من وجود بعضهم على قائمات دولية للإرهاب، على رأسهم عبد الحكيم بلحاج، ساعدها على تشكيل جماعة ضغط موالية لها لخدمتها في ليبيا وتوسيع نفوذها هناك، بالنظر إلى أن الشخصيات التي تعيش على أراضيها، تدير الميليشيات المسلحة الموجودة في ليبيا وتتحكم في السلطة السياسية بطرابلس المتمثلة في حكومة الوفاق
ويقوم بلحاج بدور تنسيقي وتوجيهي مع مهدي الحاراتي في عملية تجنيد المرتزقة.
ويعتبر بلحاج أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة "خطيرة" المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي.
كما يواجه بلحاج اتهامات مباشرة من الجيش الليبي، بسرقة كميات كبيرة من الذهب والاستيلاء على أموال طائلة من المصارف الليبية عقب سقوط نظام معمر القذافي. وقد أكد الجيش الليبي أنه يملك أدلة تثبت إيداعه مليارات الدولارات في المصارف التركية.
ويوصف بلحاج بأنه ذراع للمصالح القطرية والمسئول عن مشروع الدوحة التخريبي لليبيا، وهو أحد أبرز قيادات الجماعات المرتبطة تنظيميا بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة، وهو إرهابي سابق في تنظيم القاعدة الدولي وفي الجماعة الليبية المقاتلة، شارك في الجهاد بأفغانستان، وبقي هناك عدّة سنوات.
تم اعتقال عبدالحكيم بلحاج في ماليزيا في فبراير 2004 عن طريق مكتب الجوازات والهجرة بتدخل من المخابرات الأمريكية، ثم ترحيله إلى بانكوك للتحقيق معه من قبل وكالة المخابرات الأمريكية، قبل ترحيله إلى ليبيا بتاريخ 8 مارس 2004، حيث حاول إعادة ترتيب الجماعة المقاتلة للجهاد ضد نظام معمر القذافي، لكن تم اعتقاله وسجن في سجن أبو سليم لست سنوات، قبل أن يفرج عنه في مارس 2010.
وبعد الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، تحول بلحاج في وقت وجيز إلى ملياردير وقائد، حيث ترأس حزب الوطن ونصب نفسه قائدا لما يسمى المجلس العسكري في طرابلس، كما أسس شركة الأجنحة للطيران، وأصبح يمتلك عدة طائرات تؤمن يوميا عشرات الرحلات بين طرابلس وعدة دول أخرى، حيث إنه متهم بالاستيلاء خلال 2011 على أموال طائلة وعلى كميات كبيرة من الذهب.
ويعد بلحاج أبرز الشخصيات التي تحظى بتمويل ودعم قطري منذ أحداث 2011، حيث ساعدته الدوحة في تكوين وتسليح ميليشيات مسلحة مارست عدة جرائم إرهابية في حق الشعب الليبي، كما وفرت له قناة الجزيرة الدعم الإعلامي للترويج لمشروعه المتشدد في ليبيا، وتمكين تيار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان من حكم البلاد.
في يناير 2019، صدر ضد بلحاج حكم قضائي بعد ثبوت تورطه قي تهم بالإرهاب ،فقرر الهروب إلى تركيا، ولم يتم ذكر اسمه إلى أن قرر رجب طيب أردوغان التدخل عسكريا في ليبيا، ليتصدر الإرهابي الليبي المشهد كواحد من أكبر المساهمين في نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا مستخدما طائرات شركة الطيران التي يملكها، حيث أتاح بلحاج للحكومة التركية أربع طائرات تابعة لشركته الأجنحة، وقام بتركيب جسر جوي بين اسطنبول ومطار معيتيقة، والذي لا يزال تحت سيطرة رجاله. وقد سمح ذلك للأتراك بنقل أكثر من 6000 جهادي من سوريا إلى طرابلس.
جدير بالذكر ان بلحاج من مواليد 1966م بطرابلس وهو خريج الهندسة المدنية من جامعة طرابلس وبعد تخرجه مباشرة سافر إلى أفغانستان للقيام بما وصفه الجهاد عام 1988م
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.
