الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الجمعة 29 مارس 2024 08:47 صـ 19 رمضان 1445 هـ
أهم الأخبار

حارب السادات بسبب صدام حسين.. حكاية الممثل عبد الغني قمر الذي مات خائناً

عبد الغني قمر هو ممثل وكاتب ومخرج مصري اشتهر بتقديم أدوار الدجال والوغد ورئيس العصابة في أغلب أفلامه، من أشهر أدواره الرجل الصعيدي "النجعاوي بيه" الذي قام الفنان أبو بكر عزت بحرق شنبه في فيلم "30 يوم في السجن" أمام فريد شوقي، فنان خان وطنه ومات غريباً ورفض أشقائه استلام جثته ودفنه في مصر.

"الموجز" يرصد أبرز الحقائق المثيرة للجدل في حياة الممثل الخائن عبد الغني قمر:ـ

اسمه بالكامل عبد الغني محمد إبراهيم قمر، ولد في محافظة الإسكندرية يوم 18 ديسمبر عام 1921، حصل على دبلوم المعهد العالي للتمثيل عام 1950، وما لا يعرفه الكثيرون أن أخوه هو السيناريست بهجت قمر وهو الذي رفض استلام جثته وهو والد مؤلف الأغاني الشهير "أيمن بهجت قمر"، وقيل أن شقيقه الثاني هو "أحمد" وهو والد المطرب الشهير مصطفى قمر.

اكتشفه المخرج زكي طليمات وساعده للعمل في السينما فاشترك في العديد من الأعمال كان أبرزها شخصية "النجعاوي بيه" في فيلم 30 يوم في السجن" بطولة الفنان فريد شوقي، ومن أبرز أفلامه الأصدقاء الثلاثة، العقل والمال، رابعة العدوية، نهر الحياة، أميرة العرب، لماذا أعيش، وداعاً يا حب، عودة الحياة، احنا التلامذة، درب المهابيل، صراع في الوادي، السيد البدوي، بنات حواء، من القلب للقلب، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، الجريمة والعقاب، والكثير من الأعمال.

width="640">

كانت حياة "عبد الغني" مليئة بالأزمات والأحداث ففي عام 1955 تم القبض عليه بتهمة إخراج أحد الأفلام وهو لم يكن عضو بنقابة المهن التمثيلية واعترف في التحقيقات بأنه كان مضطراً بسبب اعتذار المخرج الحقيقي عن استكمال الفيلم وتم الافراج عنه.

هرب إلى العراق بعد معارضته للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبدأت القصة مع العدوان الثلاثي 1956 قامت القوات البريطانية بإنشاء إذاعة في قبرص "صوت مصر الحرة" وبسبب استقالة جميع مذيعين العرب من إذاعة الشرق الأوسط التي كان مقرها قبرص أيضاً اضطرت القوات البريطانية لاستخدام عدد من الاجانب المتحدثين بالعربية منهم "عبد الغني قمر" ليقدموا برنامج يهاجم الحكومة المصرية وتدعو الشعب للانقلاب عليها ولكن المصريين لم يهتموا بتلك الإذاعة واستمروا في مقاومة العدوان.

وتسبب ميوله السياسية في نشوب خلاف بينه وبين السلطات المصرية مما أدى إلى رحيله إلى ليبيا وقدم أثناء إقامته في ليبيا شخصية "أمية بن خلف" من خلال الفيلم الشهير "الرسالة"، وبعد حرب اكتوبر وأحداثها مثل توقيع معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل عارض هذه المعاهدة.

كما عارض الرئيس السادات بعد زيارته للقدس كما عارضته أغلب الدول العربية وتزعم الرئيس العراقي صدام حسين ما يسمى بـ "جبهة الرفض العربية" والذي قام باستقبال عدد من الفنانين والإعلاميين المصريين الذين يعارضون سياسة السادات ليبدأوا في مهاجمة سياسة الحكومة المصرية من خلال إذاعة "صوت مصر العروبة" برئاسة الممثل المصري عبد الغني قمر لتبث برامجها من بغداد، والتي اغلقت بعد ذلك وتم طرد "عبد الغني" من العراق بل ومن ليبيا والأردن ولم يكن يستطع أن يرحل لأي دولة عربية أو أوروبية فلم يكن معه من المال ما يكفيه وظل طريداً حتى عاد للعراق متخفياً ومات متأثراً بذبحة صدرية في 4 فبراير عام 1981، ورفض شقيقه أن يتسلم جثته ووصفه بالجملة الشهيرة: "عاش خائناً ومات غريباً".

 

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.

موضوعات متعلقة