الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 20 أبريل 2024 12:27 صـ 10 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

حكايات وأسرار نور الشريف مع مبارك وزكريا عزمى

اذا كان نور الشريف قد رحل بجسده الا ان أعماله ستظل خالدة لسنوات ورغم ما ناله الفنان الكبير من تقدير وتكريم على غالبية ادواره التى اتسمت جميعها بالتميز الا ان هناك أعمالا لم يسلط عليها الضوء بالشكل اللائق .

فقد أستطاع نور التنوع والإختلاف بين الأدوار منها الرومانسي والأكشن والدراما، له العديد من الأعمال السينمائية والفنية المميزة، ولكن نصيبه في الإذاعة كان قليل جدًا، حيث أنه لم يقدم إلا عملين هما الفاتح صلاح الدين وأذيع في عام 2013 والثاني مسلسل "سيرة ومسيرة" والذي جسد من خلاله شخصية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واذيع أثناء وجود الرئيس في الحكم، وهو العمل الإذاعي الوحيد الذي تحدث عن رئيس أثناء حكمه، ومن خلال هذا التقرير نستعرض أهم كواليس هذا العمل.

في البداية كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يرفض مبدأ صناعة عمل فني يرصد تاريخه علي الرغم من إشتياق الكثير لمعرفة أسرار عنه، ولكن فوجئ الجمهور في عام 2000 بعرض عمل إذاعي يحمل أسم"سيرة ومسيرة" يحكي قصة صعود الرئيس وتقلده العديد من المناصب، وحتي محاولة إغتياله في أديس أبابا.

تبدأ أحداث المسلسل بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها مبارك في أديس أبابا، وعودة في الطائرة الخاصة ليتذكر شريط حياته طوال أحداث المسلسل بـ"فلاش باك".

وتناول المسلسل الإذاعي، حياة الرئيس السابق، منذ لحظة ميلاده، ووقت أن كان ضابطا صغيرا، وزواجه من سوزان مبارك، ثم رحلة صعوده واشتراكه في الحروب المختلفة، وترقيته في الحياة السياسية كنائب لرئيس الجمهورية، ثم رئيسا للجمهورية، وهو من إخراج محمد مشعل، وجسد شخصية مبارك الراحل نور الشريف وجسدت شخصية السيدة سوزان مبارك الفنانة ميرفت أمين، وجسد الفنان أحمد عبد العزيز دور جمال مبارك، فيما جسد طارق الدسوقى دور علاء، وتم اختيار الفنان أحمد خليل لتجسيد شخصية زكريا عزمى، بينما اختير عبد الرحمن أبو زهرة لتجسيد شخصية الدكتور أسامة الباز. وبعد نجاح الجزء الأول سعي المؤلف أيمن سلامة لكتابة الجزء الثانى من المسلسل بعد وفاة مؤلف الجزء الأول،في عام 2005 ولكن لم يخرج العمل للنور.

وقال مؤلف العمل أيمن سلامة في تصريحات سابقة له أنه استند في معلوماته للهيئة العامة للاستعلامات، مشيرًا إلى تواصله مع الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس الأسبق قبل تنفيذ العمل.

وتعود قصة المسلسل إلى عام 1998 عندما اقترح المخرج الإذاعي علي المناعي على صديقه الكاتب محمد السيد سالم، إعداد مسلسل يتناول حياة "مبارك"، بعد أن شاهد في مكتبته الشخصية كتابا يحمل عنوان "اسمي حسني مبارك" للكاتب الصحفي أنور محمد، ضم تفاصيل مهمة عن حياة الرئيس الأسبق، جاءت على لسانه عبر مجموعة من الحوارات، أجراها معه مؤلف الكتاب على عدة حلقات.

الكاتب محمد سالم وافق على إعداد ملخص للمسلسل، الذي تبدأ أحداثه من لحظة ميلاد الرئيس الأسبق، وتستمر حتى محاولة اغتياله في أديس أبابا، تمهيدًا لعرضه على شبكة المحليات في الإذاعة، بعد أن اقترح عليه صديقه الانتهاء من المسلسل وإذاعته بمناسبة اليوبيل الفضي لحرب أكتوبر، وتم عرض الملخص على الإذاعة، التي أوصت بالحصول على موافقة الجهات المعنية قبل البدء في العمل.

بدأ سالم في كتابة الحلقات وطلب منه حمدي الكنيسي رئيس الإذاعة وقتها سرعة الانتهاء من كتابتها وإعداد نسختين لتعرض إحداهما على رئاسة الجمهورية والأخرى على وزارة الإعلام وعلى الفور بدأ "سالم" في تجميع مادة إضافية استمدها من كتاب "حرب بلا بنادق" لنفس المؤلف، إضافة إلى عدد ضخم من المراجع لينتهي من المسلسل الذي اختير له عنوان "مبارك.. يا مصر" في البداية، وتمت الموافقة رسميا على بدء التسجيل.

وقال الفنان الراحل نور الشريف في إحدى الحوارات السابقة له بعد تنحي مبارك عن الحكم: " عُرض عليا تقديم مسلسل تليفزيوني يحكي قصة مبارك في فترة صعوده، وقررنا أن نبدأ أولا بعمل إذاعى ليكون مسودة للعمل التليفزيوني، والحقيقة أن مبارك نفسه هو الذي رفض تقديم مسلسل تليفزيوني عن حياته".

وعن ندمه بسبب تقديمه شخصية مبارك بالمسلسل فقال: "إطلاقا، لأننى قدمته بالمعلومات المتاحة لى وقتها، كما أنه لم يتم لوي ذراعى على ذلك، فضلا عن أنه كان من الغباء أن يرفض ممثل تقديم شخصية الرئيس وهو موجود في السلطة، لأنه بذلك يكون بيضرب دماغه فى الحيط".

وعن استعداده لتقديم دوره على الشاشة الصغيرة، فقال: "ليه لا، فالممثل لابد أن يكون فى مشواره أعمال تمثل لحظات اختبار قاسية بعيدا عن انتمائه السياسي مثلما فعل أحمد زكي، حيث قدم فيلمين عن السادات وعبدالناصر، فهل هذا له علاقة بانتمائه السياسي؟ وأنا سبق أن قدمت من إنتاجى فيلم "زمن حاتم زهران" وجسدت شخصية لا تتسق مع مبادئي".

وعما إذا تكرر العرض لتقديم نفس العمل ماذا سيكون موقفه، فأوضح: "سأنتظر ظهور الحقيقة، رغم أن الحقيقة فى بعض الأوقات لا تكون كاملة، فأنا مثلا كنت آخر شخص تحدث مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقت الحصار، وهناك معلومات قالها لي بحكم صداقتى به، ولا أستطيع أن أصرح بها الآن، ولكن إذا كنت سأقدم عملا بعد 10 سنوات وإذا ظهرت معظم الحقائق سأقول ما أعرفه".

وعن رأيه.. هل كان حسنى مبارك ظالما أم مظلوما؟ فقال: "لا أريد دخول مولد الهجوم على مبارك، ويجب أن ننتظر حكم المحكمة ثم نتحدث بعده، لأنه ليس من العدل أن نتحدث عن شائعات، لأننا أكثر شعب يضخم الشائعات، وأعتقد أنه لا تزال هناك وثائق عديدة لم تظهر حتى الآن، ولابد أن تهدأ أعصابنا فبعد عامين أو ثلاثة سنجد أن العديد من الأسماء التى كانت ملء السمع والبصر قد توارت".

ولد محمد حسنى مبارك فى ٤ مايو عام ١٩٢٨ بكفر مصيلحة مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفيه، تخرج من الكليه الحربية ثم إلتحق بكلية الطيران، تزوج من سوزان ثابت عام ١٩٥٩، شارك بفيلم وحيد بدور مدرس طيران وهو فيلم (وداع في الفجر). كان قائد القوات الجويه اثناء حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣.٣. كان الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من ١٤ أكتوبر عام ١٩٨١ حتى تنحى في ١١ فبراير عام ٢٠١١ بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بنفس العام، وتوفي في 25 فبراير من عام 2020.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.