الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:55 مـ 14 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

طيب أمراض سرطانات الدم يوضح أحدث طرق علاج من خلال دعم المناعة

قال الدكتور مصطفى صدّيقي – اختصاصي سرطانات الدم عن مسيرته مع مايو كلينيك في العام 2011 وهو متخصص بسرطانات الدم وعلى وجه الحصوص الورم النقوي المتعدد، بحيث إن اختصاصه الفرعي يكمن بإجراء الأبحاث والدراسات عن هذا المرض وأساليب العلاج.

- سيتولى منصبًا جديدًا في قسم أمراض الدم والأورام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.

أساليب علاج جديدة للورم النقوي المتعدد

- يشهد العالم عدة تطورات فيما يخص علاجات سرطانات الدم

- الورم النقوي المتعدد هو ثاني أكثر سرطانات الدم شيوعاً من بين سرطانات الدم المختلفة. فإن الخلايا المسؤولة عن هذا السرطان موجودة لدى جميع الناس، لكن إذا ما شهدت أي تغيير بسبب عدة عوامل، عندها تصبح تشكّل خطر على حياتهم.

- أحد أعراض هذا النوع من السرطان هو تآكل العظام، مما يسبب الآلام بالعظام بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل الفشل الكلوي.

- لقد شهدت العشرين سنة المنصرمة تطوّر كبير لناحية أساليب وطرق العلاج، إلا أن نسب الوفاة جرّاء هذا المرض لا زالت عالية.

- واحدة من أبرز النجاحات الطبية في العامين السابقين هي قدرة الطب والعلم على إيقاظ وتحفيز عمل الجهاز المناعي في سبيل مقاومة هذا المرض خاصةً وأن السرطان يؤثر سلبياً على عمل الجهاز المناعي.

- تتم عملية تحفيز الجهاز المناعي من خلال مقاربتين:

1. من خلال أجسام مضادة محددة: عادةً ما تعطى هذه الأجسام المضادة في العروق أو تحت الجلد كما وتعمل وكأنها صلة وصل بحيث تربط من طرف الخلايا السرطانية ومن طرف آخر جهاز المناعة. وبهذه الطريقة يتم تعريف الجهاز المناعي على الخلايا السرطانية ويصبح أسهل أن يقاومها والتخلّص منها. إن هذا النوع من العلاج لا يزال في طور الدراسة. إن الدكتور صديقي هو من ضمن فريق من الأطباء في مايو كلينيك التي تدرس هذا النوع من العلاج وكانوا قد أعلنوا عن أولى نتائج الدراسة خلال اجتماع الجمعية الأمريكية لأطباء مرضى سرطان الدم في ديسمبر 2020. من أبرز ما توصلت إليه هذه الدراسة هو أن هذا العلاج لاقى نسبة تجاوب عالية لدى المرضى الذين فقدوا الأمل من إيجاد علاج لمرض الورم النقوي المتعدد، مما زاد الأمل لدى الأطباء والمرضى بإيجاد علاج لهذا المرض. من إيجابيات هذه العلاجات أنها متوفرة في العيادات وجاهزة للاستخدام بعد أن تأخذ كل الموافقات المطلوبة، بالمقارنة مع أنواع علاجات أخرى التي تتطلب أسابيع (6 أسابيع) للتحضّر وتشحن وتصبح جاهزة للاستخدام. إن هذا العلاج ما زال في طور الدرس والأبحاث إلا أننا نأمل بعد سنة أو سنتين أن يصبح جاهز للاستخدام للمرضى.

2. علاج الـ Car-T : إنها تقنية جديدة لعلاج الورم النقوي المتعدد، إنها أيضاً تعتمد على تقوية جهاز المناعي لمواجهة السرطان. إن هذا العلاج أصبح معتمد لمعالجة بعض السرطانات اللمفاوية واللوكيميا إلا أنه لم يوافق عليه بعد في علاج الورم النقوي المتعدد بعد، لكن من المتوقّع أن يأخذ الموافقة في غضون ستة أشهر. إن تقنية الـ Car-T شيّقة إذ إنها تحمع بين معرفة الأطباء بالجهاز المناعي والعلم الأحياء كما وعلم الخلايا بحيث أنها تتم على الشكل التالي:

أ‌- استخراج الخلايا اللمفوية من الدم عن طريق العروق من خلال آلة تشبه تلك الخاصة بالتبرع بالدم. وكمية الدم المستخرجة هي كمية قليلة إلا أنها تتطلب وقت طويل نسبياً.

ب‌- بعد استخراجها، يتم إرسالها إلى شركة متخصصة لإعادة برمجة هذه الخلايا بطريقة تخولها التعرّف على الخلايا السرطانية ومقاومتها. هذه العملية تستغرق 2-3 أسابيع

ت‌- من ثم، يتم إرجاع الخلايا اللمفوية المعاد برمجتها إلى دم المريض. عندها تستطيع هذه الخلايا من التعرّف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. بعدها تتكاثر هذه الخلايا اللمفوية وذلك لمدة 2-3 أسابيع.

- إن هذه التقنية ممكن أن تترافق مع أثار جانبية حادة لذلك يجب أن تعطى في مراكز طبية متخصصة. إلا أن هذه التقنية تعتبر الأمل الوحيد للكثير من المرضى للشفاء، وإذا لم يصاب المريض بالسرطان مجدداً بعد 12 شهر من العلاج، فهذا يزيد الأمل أن يكون المريض قد شفي نهائياً من المرض.

- إذاً تقنية الأجسام المضادة المحددة هي تقنية بدأت دراستها حديثاً، لذا من المتوقع أن تأخذ الموافقات في السنتين القادمتين، أما بالنسبة للـ Car-T فإنها بدأت تدرس من 3 سنوات وهي الآن في مرحلة الموافقة النهائية لذا من المتوقع أن تصبح قيد الاستخدام بعد ستة أشهر.

أمراض الدم الأكثر شيوعاً في العالم العربي بعيداً عن السرطان

- في بلادنا العربية، هناك العديد من أمراض الدم الشائعة بمعزل عن السرطانات الدم، منها الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي (كريات الدم تكون أرق وتأخذ شكل هلال بدل من دائرة)، ففي المملكة العربية السعودية 2.5 إلى 3% من السكان يعانون من هذين المرضين. للأسف ليس هناك دراسات وأرقام عن البلدان العربية الأخرى. حتى الآن لا يوجد علاجات فعّالة ونهائية لهذه الأمراض. كما وأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض يحتاجون العديد من العلاجات وعمليات نقل الدم مما يتعب الجسم ويزيد الإرهاق والألم خاصة في حالات فقر الدم المنجلي. عادة ما تشخّص هذه الأمراض في عمر صغير إلا أنها ترافق المريض خلال حياته، والعلاج يكمن في تكرار عملية نقل الدم والذي كما ذكرنا يتعب الجسم خاصة وأنه يتم لمرات عديدة.

- في دراسة جرت في ديسمبر 2020، توصّل الأطباء والباحثين إلى طريقة علاج لهؤلاء المرضى بعيداً عن عمليات نقل الدم التي تترافق مع الحد من الآلام والحاجة للدخول للمستشفى. طريقة عمل هذا العلاج تكمن بتخميد أحد الجينات المسؤولة عن هذا المرض، وهذا يتم عبر منصة كريسبر أو.Crispr Platform بحيث يتم سحب الدم من العروق، من ثم تعالج خلايا الدم عبر تقنية كريسبر لتسكيت/إخماد جين محدد في الحمض النووي فعندها يزيد الـhemoglobin بالدم مما يجنّب المريض نقل الدم ودخول المستشفى في المستقبل. إنها ثورة في عالم أمراض الدم.

معلومات إضافية

- ليس هناك أي علاقة مثبتة بين التلقيح لفيروس كورونا والحد أو العلاج الورم النقوي المتعدد.

- ليس هنالك حتى الآن علاج ينهي مرض السرطان وذلك لأن العلاجات الموجودة قادرة على علاج حوالي 99% من المرض، إلا أن الـ 1% الباقية تتحوّر وتتغير لتؤثر على الجينات وتقاوم العلاجات الكيميائية فتتكاثر عن جديد، فمرض السرطان في تطوّر وتغيّر مستمر فالأبحاث عن العلاجات هي عملية مستمرة.

- بحسب نوع السرطان يتم تحديد نوع وتوقيت العلاج، فهناك عدد من السرطانات النادرة لا تتطلب أي علاج في حين تشخيصها (من 3-8 سنة) إذ أثارها لا تكون مؤذية للجسم بل بالعكس العلاج يمكن أن يؤذي المريض أكثر من السرطان نفسه، إلا أن يجب مراقبة المريض عن كثب فإذا تتطوّر المرض وأصبح يشكّل خطر على المريض وحالته الصحية تتدهور عندها تبدأ رحلة العلاج. إلا أن في معظم الحالات، يبدأ عند التشخيص، نعيد ونذكر أن كل حالة تختلف عن الأخرى.

- ارتفاع حالات السرطان في العالم يعود إلى الأسباب التالية:

1. ارتفاع عدد السكان لذا من المتوقع زيادة عدد الإصابات

2. التلوث والتغيرات المناخية والانبعاثات الكيميائية التي تؤدي إلى سرطانات الدم

3. زيادة أمد الحياة إذ إن معظم حالات السرطان تشخّص بعمر الـ70 والـ80 عاماً.

- كل أعضاء وخلايا الجسم معرضة لتصاب بالسرطان، إلا أن أولية الأطباء ليس اكتشاف سرطانات جديدة بل كل الجهود تصب في إيجاد علاجات للسرطانات الحالية.

- حسب أرقام أميركا الشمالية أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء هو سرطان الثدي ما بين 25000 و 300000 حالة سنوياً، أما الرجال فسرطان بروستات 8000 حالة سنوياً، والسرطانات الأكثر شيوعاً التي تصيب النساء والرجال هي سرطان كولون 25000 و 300000 حالة سنوياً كما وسرطان الرئة 200000 حالة سنوياً.

- إذا كان الزوجين لديهم الجين المسؤول عن الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي فهناك خطر أن ينقل هذا الجين لأطفالهم، لهذا السبب في العديد من البلدان تجرى فحوصات الدم قبل عقد القران.

- ما بين عام 2007 و2008، كانت تكلفة دراسة علاج واحد فقط 1 إلى 1.2 مليار دولار.

يمكنكم الاطلاع على السيرة الذاتية الكاملة لدكتور مصطفي صديقي من خلال الرابط أدناه:

https://www.mayo.edu/research/faculty/siddiqui-mustaqeem-a-m-d-m-b-a/bio-20013531?_ga=2.116658053.266371262.1610888900-687352772.1605083847

عن مايو كلينك (Mayo Clinic)

مايو كلينك (Mayo Clinic) هي منظمة غير ربحية ملتزمة بالابتكار في الممارسة السريرية والتعليم والبحث، وتوفر الرَأفَة والخبرة والإجابات لكل من يحتاج إلى الشفاء. قم بزيارة شبكة أخبار مايو كلينك (Mayo Clinic) للحصول على المزيد من أخبار مايو كلينك (Mayo Clinic)، وزيارة حقائق مايو كلينك (Mayo Clinic) للحصول على مزيد من المعلومات عن مايو كلينك (Mayo Clinic).

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.