الموجز
جريدة الموجز

” الطيارات الورقية”.. المصريون يهزمون فيروس كورونا باللعب ”فوق السطوح”

طيارة ورق
-

يبدو أن "الطيارات الورقية" التي صارت تزين سماء القاهرة وبعض المحافظات أصبحت المتنفس الوحيد للمصريين في زمن حظر كورونا حيث انتصرت على منصات السوشيال ميديا والهواتف الذكية والبلايستشن  ولم يجد سجناء " كورونا " سواها لقتل الملل وأصبح مألوفا أن تجد أسر بأكملها فوق أسطح المنازل تتبادل اللعب بالطيارات الورقية.
هذه الهواية الجديدة باتت حديث العالم الخارجي وخصصت الصحف والقنوات الدولية مساحات من محتواها لإلقاء الضوء علي هذه الظاهرة الملفتة والمثيرة.

من بين هؤلاء جريدة الشرق الأوسط اللندنية التي أفردت تقريرا لافتا حيث أكدت أن سماء المناطق الشعبية بالعاصمة بالقاهرة تتزين كل مساء بمئات الطائرات الورقية، بعد أن هجرت طائرات الركاب الصاخبة، سماء المدينة بفعل «كوفيد - 19»، وتتفاوت درجة ارتفاع الطائرات الورقية عن الأرض، وتصل أحياناً إلى نحو 150 متراً من مستوى الشوارع.

وليد يحيى، 15 سنة، مقيم بحي بولاق الدكرور، بالجيزة كان يداوم على لعب كرة القدم مع أصدقائه بأحد ملاعب مراكز الشباب المجاورة لمحل إقامته، لكن بعد إغلاق المركز بسبب جائحة «كورونا»، لجأ إلى ممارسة الرياضة التي يحبها في أحد شوارع الحي الرئيسية التي تغطيها أضواء الأعمدة البيضاء، في وقت متأخر من الليل مع انعدام حركة السيارات في ظل تطبيق حظر التجول، ومع وجود وقت فراغ طويل لا يفضل يحيى قضاءه في المنزل خوفاً من إصابته بالملل، عاد إلى هوايته القديمة وهي إطلاق الطائرات الورقية في سماء القاهرة.

وقال يحيى لـلجريدة : «بمجرد الصعود إلى سطح العمارة التي أقيم بها، وبعد إطلاق طائرتي إلى عنان السماء، أشعر بأنني في منافسة قوية مع عدد كبير آخر من أبناء الجيران على التحليق للأعلى، في مشد بانورامي مثير ورائع».

وتتنوع أشكال الطائرات الورقية على هيئة المثلث والمكعب والمربع، وتتكون من البوص الجاف والبلاستيك الشفاف، والخيط «الدوبارة»، ويسمى بعض أنواعها بأسماء مختلفة على غرار «وردة»، و«نجمة»، و«برميلي»، و«مثلث».

وتنتعش عمليات بيع الطائرات الورقية في موسم الصيف في عدد كبير في المدن والقرى ا ويتراوح سعرها ما بين 30 جنيهاً وحتى 300 جنيه مصري (الدولار الأمريكي يعادل 15.6 جنيه مصري) حسب الحجم، والمكونات. وتساعد مكوناتها البسيطة والرخيصة في إقبال الآلاف عليها كل موسم، وفق محمد إبراهيم، 40 سنة بائع طائرات ورقية بشارع العشرين، بالجيزة . ويزين هذه الطائرات ذيل بلاستيكي من نفس لون الطائرة الدائرية أو المربعة، ما يمنحها مزيداً من الجمال.

وتسبب فيروس «كورونا» بإغلاق المدارس، والأندية الرياضية والاجتماعية والمقاهي والكازينوهات ودور السينما والمسارح ومراكز الترفيه الإلكترونية في مصر، كما منع ملايين المصريين من الاحتفال بعيد شم النسيم في شهر أبريل الماضي، إلى جانب حرمانهم من الاستمتاع بطقوس شهر رمضان الشهيرة في مصر، على غرار حفلات الإفطار والسحور الجماعي، والحفلات الموسيقية بدار الأوبرا المصرية ووكالة الغوري الأثرية وغيرها، بالإضافة إلى حرمانهم من الاحتفال بعيد الفطر المبارك الماضي لأول مرة منذ عقود.

ورغم انتشار مراكز الـ«بلاي ستيشن» بشكل لافت في معظم أنحاء المدن المصرية في السنوات الأخيرة واعتبارها الوسيلة الترفيهية الأكثر استخداماً بين صفوف الأطفال، فإنّ جائحة «كورونا» أعادت الأطفال إلى تلك الممارسات القديمة ومن بينها «إطلاق الطائرات الورقية»، خصوصاً بعد إغلاق مراكزها خوفاً من تفشي العدوى، وفق يحيى.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.