من النفي للحكم.. قصص وأسرار خفية عن تاريخ العائلة الألبانية المالكة فما هي؟

عرفت مملكة ألبانيا بأنها دولة ملكية دستورية أسست ما بين سنة 1928م و1939م، وكان يحكمها أحمد زوجو بصفته ملكاً لألبانيا، إلى أن تم حله سنة 1939م.

وبقيت ألبانيا، الفقيرة والنائية، متخلّفة عن بلدان البلقان الأخرى في مجال التنمية التعليمية والاجتماعية، إذ يقطن في المدن 13 في المائة فقط من مجموع السكان.

وتعتبر الأمية من أكبر المشاكل التي يعاني منها السكان. يمارس نحو 90% من مزارعي البلاد زراعة الكفاف، باستخدامهم أساليب وأدوات قديمة مثل المحاريث الخشبية. كما توجد أغنى الأراضي الزراعية في البلاد تحت الماء في الأهوار الموبوءة بالملاريا.

هذا وعانت ألبانيا من افتقارها إلى العديد من الأنظمة والمشاريع مثل النظام المصرفي والسكك الحديدية والميناء الحديث ومؤسسة عسكرية فعّالة ومقر جامعة والصحافة والإعلام.

ويُشكّل الألبانيون أعلى معدل ولادات ووفيات رُضَّع في أوروبا، إذ يبلغ متوسط العمر المتوقع للرجال نحو ثمانية وثلاثين عامًا.
وفي عام 1939، امتلكت ألبانيا 643 مدرسة ابتدائية و 18 مدرسة ثانوية، وكانت أهم المدارس الثانوية هي: المدرسة التربوية في إلباسان ومدرسة ليسيوم في كوريا وصالة شكودير للألعاب الرياضية، ومدرسة فلوريا التجارية التي يبلغ عدد طلابها 5700. أما الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم، فغالبًا ما كانوا يذهبون إلى الخارج على سبيل المثال إيطاليا أو النمسا أو فرنسا وما إلى ذلك... وفي عام 1939 بلغ عدد الطلاب الألبانيين الذين يدرسون بالخارج نحو 420، ومن بين السكان المتعلمين، حصل 446 فرد على شهادة جامعية، و1773 على شهادة التعليم الثانوي.

كما بدأت الصحف اليومية مزاولة أعمال النشر، بما في ذلك: ديمكراكيا، وليريا كومبيتاري، وبيزا، وهيلي دي دريتيس، وليكا، إلى جانب عدد كبير من المنشورات التربوية والعلمية. حاولت منظمات مثل غرواجا شكيبتار تحديث المجتمع الألباني، وفي عام 1938 بدأت أول محطة إذاعية وطنية في البث، وتم كل ذلك بالخطوات الأولى نحو تحديث البلاد وتطويرها، ولكن ألبانيا ظلت الدولة الأكثر تخلفًا في أوروبا من نواحٍ عدَّة.

أما في عام 1936، قام العمال الألبانيون الذين يعملون لصالح شركات أجنبية في حقل كوشوفا للنفط ببدء إضراب في بونا، وآخر في فلوره.

وفي فبراير عام 1936، بدأ عمال وحرفيون إضراب في كورتشي والذي تحوّل إلى مظاهرة تحت اسم «الإضراب عن الطعام»، تصف أعمال ميجيني حالة الفقر والحالة الاجتماعية البائسة في تلك الفترة، أما في عام 1929 تأسست جمعية شيوعية لكنها لم تتلقى الدعم من قبل الأرثوذكس أو الكاثوليك أو المسلمين بسبب أفكارها الداعية للإلحاد.

وبناءً على تاريخ عائلة ألبانيا الملكية، كان قد أُعلن أحمد زوجو الذي كان أول ملك لألبانيا بعد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية، في عام 1928 وأُجبر على النفي في عام 1939، عندما احتل الفاشيون الإيطاليون دولة البلقان، بعد أن تزوج الملكة جيرالدين.

وأنجب من زوجته جيرالدين ابنًا واحدًا، وهو ليكا ، الذي أُعلن ملكًا بعد وفاة والده عام 1961.

وأنجب ليكا وزوجته سوزان "كولين وارد" ابنًا واحدًا ، ليكا ، الذي تولى العرش بعد وفاة ليكا الأولى في عام 2011، وليكا الثاني متزوج من المغنية والممثلة إيليا زهرية.

وعلى الرغم من حل النظام الملكي، ظل الملك ليكا، نجل "زوجو"، على رأس أسرة زوجو وطالب بالعرش حتى وفاته في عام 2011 وخلفه ابنه الوحيد ليكا الثاني.

وولي العهد ، الذي التحق بكلية ساندهيرست العسكرية الملكية وعمل مستشارًا لرئيس ألبانيا ، خلف والده في رئاسة آل زوجو، والملك الفخري للألبان، نظرا لأن ليكا الثاني ليس لديه حاليًا أي أبناء، ويعد الوريث الحالي المفترض هو سكيدير زوجو ابن عمه الأول، وكان قد تزوج من إيليا زهرية في حفل فخم في عام 2016، وحضره حوالي 20 عائلة ملكية من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الأمير مايكل من كنت - ابن عم الملكة إليزابيث الثانية.

كما حضرت الأميرة ليا من بلجيكا والملكة صوفيا ملكة إسبانيا الحفل الفخم في العاصمة الألبانية تيرانا، حيث يعيش الزوجان الآن، ويترأسان الآن مؤسسة الملكة جيرالدين، وعمل الأمير أيضًا كمستشار في وزارة الخارجية الألبانية ووزارة الداخلية ومكتب الرؤساء الألبان، بينما تعمل الأميرة في المسرح الوطني الألباني.

وفي عام 2016، تزوج ولي عهد ألبانيا الأمير ليكا الثاني، وزوجته الأميرة إيليا في ثاني حفل زفاف ملكي في الدولة الأوروبية والأول منذ نهاية الشيوعية، ، واستقبلا منذ أيام ولادة طفلهما الأول، وهي طفلة تدعى جيرالدين، في مستشفى الملكة جيرالدين للولادة في تيرانا، وأطلقا عليها اسم جيرالدين، وهو تكريم لجدة الطفلة الصغيرة، الملكة جيرالدين، التي توفيت في 22 أكتوبر 2002، أي قبل 18 عامًا من ولادتها.

جاء ذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، التى أشارت إلى ما قاله الديوان الملكي في بيان أعلن فيه الولادة، أن صاحبة السمو الملكي وطفلتها في حالة جيدة.