الموجز
جريدة الموجز

خاص .. الأقاليم المتمردة تبدأ فى اجراءات الانفصال عن اثيوبيا .. أبى أحمد يستعد لحرب أهلية .. وتيجراى تجهز لمعارك استباقية

ابى احمد
-

كشفت تقارير معلوماتية رفيعة المستوى حصلت عليها الموجز أن الأقاليم الإنفصالية بدأ ت فى اجراءات الانفصال عن اثيوبيا وأن أبى أحمد رئيس الحكومة يستعد لحرب أهلية بينما يجهز اقليم تيجراى لمعارك استباقية .

وبعد أسابيع قليلة من إعلان وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي، تبدو إثيوبيا مهددة بالانزلاق نحو موجة جديدة من العنف العرقي تدفع البلاد نحو حرب أهلية بالغة الخطورة.

تشهد إثيوبيا على مدار الأيام الماضية عمليات حشد للقوات والميليشيات من مختلف المناطق إلى إقليم تيجراي، دعما للعملية العسكرية التي تقودها حكومة آبي أحمد، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع العرقي إلى مختلف أنحاء إثيوبيا ما ينذر بحرب أهلية كاملة.

في آخر تطورات الصراع المسلح، الممتد منذ نحو 8 أشهر، دعا حاكم إقليم أمهرة سكان المنطقة ممن لديهم أسلحة إلى مقاتلة قوات جبهة تحرير تيجراي.

وأكد اجنجو تشاجر جاكم أمهرة على أهمية الانخراط فيما وصفه بـ"معركة الوجود والدفاع عن الوطن"، قائلا في بيان "على جميع الشباب القادرين على حمل السلاح التوجه إلى جبهات القتال ابتداء من يوم غد - الاثنين - والاستعداد لحملة الدفاع عن الوطن والتصدي للجماعة الإرهابية".

أمهرة هي منطقة محاذية لإقليم تيجراي من جهة الجنوب، ويدور بينهما نزاع حول الأراض منذ عقود، كما أصدر رئيس منطقة عفر الواقعة شرق تيجراي قرارا مماثلا.

وبعد رفض جبهة تحرير تيجراي وقف إطلاق النار، استعانت حكومة إثيوبيا بقوات نظامية وميليشيات من مختلف الأقاليم مثل أوروميا وشعوب جنوب إثيوبيا والسيداما والصومال لمساندة الجيش وقوات أمهرة في التصدي لهجمات قوات تيجراي.

ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن مسؤول في منطقة أمهرة قوله "لقد أرسلنا أكثر من ألفي من عناصر الميليشيات إلى جبهة القتال".

والأسبوع الماضي، هدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أفراد جبهة تحرير تيجراي بـ"اقتلاعهم من جذورهم"، مؤكدا أن قوات الأقاليم اتخذت موقفا صحيحا للتصدي للعدوان.

منذ إعلان الحكومة الإثيوبية، أواخر يونيو الماضي، وقف إطلاق النار أحادي الجانب في إقليم تيجراي، عززت جبهة تحرير تيجراي سيطرتها على مزيد من المناطق بدأت باستعادة ميكيلي عاصمة الإقليم.

وتعهد قادة تيجراي بتحرير كل شبر من الإقليم، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها في غرب الإقليم وجنوبه والتي تسيطر عليها قوات أمهرة.

وفي تصعيد خطير، واصلت قوات تيجراي زحفها نحو منطقة عفار، ذات الأهمية الاستراتيجية لأنها تؤدي إلي الطريق الرئيسي والسكك الحديدية التي توصل إلى العاصمة أديس أبابا.

وقال أحمد كايلوتا المتحدث باسم منطقة عفار "ما زلنا في حالة حرب"، مضيفا أن جبهة تحرير شعب تيجراي استمرت في السيطرة على مناطق في أورا وإيوا وجولينا.

وأضاف أن "أكثر من 75 ألف فرد من المجتمع الرعوي الذين كانوا يعيشون في المنطقة نزحوا وهم الآن في مخيمات وملاجئ مختلفة".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" عن مسؤول إثيوبي، الأسبوع الماضي، إن 20 مدنيا على الاقل قتلوا ونزح 70 ألفا بسبب الصراع المستمر.

وتؤكد قوات تيجراي أنها مستمرة في القتال بمنطقة عفار وإنهم يعتزمون استهداف قوات أمهرة المجاورة التي تقاتل نيابة عن الحكومة.

ويبلغ تعداد سكان إثيوبيا نحو 110 مليون نسمة ينقسمون إلى أكثر من 80 مجموعة عرقية، فيما تنذر الخطوة التي أقدمت عليها الأقاليم الإثيوبية بدعم القوات الحكومية ضد قوات تيجراي بدفع البلاد نحو حرب أهلية واسعة النطاق.

يأتي ذلك في وقت تحذر فيه المنظمات الحقوقية من أن النزاع المستمر في تيجراي يعرض مئات الآلاف من سكان الإقليم إلى خطر المجاعة، فضلا عن اتهامات للجيش الإثيوبي بارتكاب فظائع شملت مذابح وجرائم اغتصاب جماعية.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.