الموجز
جريدة الموجز

اشتعال هلمند الأفغانية .. رعب واستغاثات والجيش فقد السيطرة

-

ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن الجيش الأفغاني طالب المدنيين بالرحيل عن عاصمة إقليم هلمند المحاصرة، في الوقت الذي يقاتل فيه لمنع حركة طالبان من السيطرة على المدينة، التي كانت تمثل في السابق مقر قيادة القوات البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "الجنرال سامي سادات، قائد القوات الأفغانية في هلمند، حث أكثر من 200 ألف مواطن أفغاني في لشكر كاه، على الخروج من المدينة، في ظل تفاقم أعمال العنف وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وأطلق سادات دعوته للمدنيين عبر وسائل الإعلام، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الرسالة ستصل إليهم بالفعل. استولت طالبان على أكثر من 12 محطة إذاعية وتلفزيونية، ولم يعد هناك سوى محطة صوت الشريعة التابعة لحركة طالبان".

وأشارت إلى أنه "لا يوجد أيضا أي مؤشر حول الوجهة التي يمكن أن يلجأ إليها المواطنون الأفغان في لشكر كاه، لأن كل المناطق الريفية المحيطة تقع تحت سيطرة طالبان، ويعتبر هذا هو أول أمر بإخلاء مدينة أفغانية منذ انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو الشهر الماضي؛ ما يمهد الطريق أمام هجوم صاعق لطالبان في جميع أنحاء البلاد".

واستطردت "ستكون لشكر كاه أول عاصمة إقليمية تسقط في يد الحركة، ما يمثل ضربة إستراتيجية ونفسية للقوات الأفغانية المتعثرة. لطالما كانت هلمند معقلا لطالبان، حيث كان المقاتلون ينتقلون إليها من باكستان“، مشيرة إلى أن "الذين عملوا مع القوات البريطانية والأمريكية في هلمند يخشون الانتقام. في ولاية قندهار، تحرك عناصر طالبان من منزل إلى منزل، بحثا عن الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالح الحكومة الأفغانية في كابول".

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في إطلاق سراح الآلاف من متمردي حركة طالبان، ومن بينهم قيادي بارز، في محاولة لتشجيع مباحثات السلام الأفغانية، إلا أن الكثير من الذين أُفرج عنهم عادوا إلى أرض المعركة للقتال ضد القوات الحكومية الأفغانية.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، "القائد المشرف على الهجوم الذي تشنّه حركة طالبان ضد إقليم هلمند، وعاصمة الإقليم مدينة لشكر كاه، هو واحد من 5 آلاف سجين سابق أطلقت الحكومة الأفغانية سراحهم العام الماضي، تحت ضغط من الولايات المتحدة، بحسب مسؤولين أمريكيين وغربيين وأفغان".

وأضافت أن "القائد مولوي طالب هو واحد من آلاف السجناء السابقين المفرج عنهم من أجل مباحثات السلام، والذين عادوا إلى القتال برفقة حركة طالبان، في الهجوم الذي تشنّه على عدة مدن في أفغانستان".

وبينت أن "وجود مقاتلي طالبان يمثل حلقة جديدة من سلسلة التوترات بين واشنطن وكابول، حيث تدعم الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية في محاولاتها لصد هجمات طالبان في مختلف مناطق الدولة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أفغان قولهم إن القتال الشرس استمر في "لشكر كاه"، عاصمة إقليم هلمند، بعد غارات جوية أمريكية كثيفة، وهجمات مضادة شنّتها القوات الخاصة الأفغانية المدربة على يد الولايات المتحدة.

وأشار مسؤولون إلى أنه تحت قيادة "طالب"، فإن المئات من متمردي طالبان واصلوا هجومهم نحو مركز المدينة خلال الأسبوع الماضي، وشنوا هجوما يوم الثلاثاء على سجن "لشكر كاه"، في محاولة لإطلاق سراح سجناء، كي ينضموا إلى القتال في صفوفهم.

وتابعت "وول ستريت جورنال" أن "المعارك في لشكر كاه هي جزء من هجوم أوسع لحركة طالبان على مستوى البلاد، حيث سيطرت على نصف المناطق النائية في البلاد بحلول الشهر الماضي، وتهدد الآن عواصم المقاطعات".

وقالت الحكومة الأفغانية أمس الثلاثاء إن قوات الكوماندوز التابعة لها شنت هجوما مضادا في مدينة "هرات" الغربية، التي كانت دفاعاتها تترنح. اخترقت قوات طالبان الشهر الماضي الدفاعات في قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، لكن القوات الحكومية ما زالت ثابتة هناك.

وأردفت: "يأتي الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أعقاب اتفاق تم توقيعه مع طالبان العام الماضي، تعهدت بموجبه الحركة بعدم السماح لتنظيم القاعدة أو الجماعات المتطرفة الدولية الأخرى باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة دول أخرى".

واستطردت الصحيفة: "وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان كجزء من هذا الاتفاق، في محاولة لتشجيع الحركة على المباحثات مع الحكومة الأفغانية، والموافقة على وقف إطلاق النار. ومع ذلك، كانت كابول مترددة في إطلاق سراح السجناء".

وقال المسؤولون الأفغان إنهم لم يطلقوا سراح السجناء إلا بضغط من واشنطن. بدأت المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية لكنها لم تكتسب زخماً، وبدلاً من وقف إطلاق النار، شن المتمردون هجوماً واسعاً على مستوى البلاد.

وأشارت إلى أن القوات الأفغانية ألقت القبض على طالب العام الماضي، خلال محاولة عبور نقطة تفتيش شرق إقليم هلمند، ثم تم إرساله إلى سجن في كابول، إلا أنه أُطلق سراحه بعد ذلك بشهور قليلة، وفقا لمسؤولين أفغان.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.