كان يعشقها ”زنقة زنقة ” .. معلومات مثيرة عن عشق القذافي لكرة القدم

كان القذافي أكثر الرؤساء شغفا بكرة الكرة وأجهلهم بقواعدها، كان مهووسا بشعبية اللعبة التي فاقت شعبيته في ليبيا.
ولا يخفى على الجميع أن الزعيم الليبي الراحل والمثير للجدل العقيد معمر القذافي كان عاشقاً متيّماً لفريق إيفرتون الإنجليزي، رغم أنه رئيس دولة إلا أنه تحدّث في (الكتاب الأخضر) عن فساد "فيفا" وبطولات كأس العالم التي تتحكم فيها الدول الغنية، ووصف المونديال بسوق للعبيد، كما أطلق اسم الرئيس الفينزويلي "هوجو شافيز" على ملعبٍ كرة قدم في ليبيا، وذلك تكريماً له على مواقفه البطولية تجاه العرب والمسلمين.

لكن كان الأكثر غرابة في علاقة القذافي وعائلته بكرة القدم، ما لخصته قصة نجله الساعدي القذافي، ثالث أبناء الزعيم الليبي الذي طالما حلم أن يصبح نجماً عالميّاً في كرة القدم، فخاض تجربة احتراف في الكالتشيو الإيطالي، لكن سرعان ما تم إيقافه لتعاطيه المنشطات.
لعب الساعدي لأهلي طرابس والاتحاد في الدوري المحلي بوساطة والده، كما حمل قميص المنتخب الوطني لفترة طويلة، وهو قائد له، ثم ترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم، وتقدم بملف استضافة ليبيا لنهائيات كأس العالم عام 2010، الذي ذهب في نهاية المطاف إلى جنوب أفريقيا.
خاض الساعدي تجربة احتراف لمدة موسم واحد مع بيروجيا، الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، ولعب مباراة واحدة طيلة الموسم، ثم إنتقل إلى اودينيزي، ولعب مباراة وحيدة أيضاً.

تعتبر مباراة الاتحاد وأهلي طرابلس قمة الكرة الليبيّة، يومها كان يرأس الساعدي القذافي نادي الاتحاد، ويلعب في صفوفه أيضاً، وبعد هزيمة الساعدي وفريقه من غريمه التقليدي أهلي طرابلس، طلب من قواته الخاصة بإطلاق النار على المشجعين المنافسين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، ويُقال إن الساعدي هو المتسبب في قتل أحد نجوم الكرة الليبية، ويدعى بشير الرياني، حيث تعرّض للتعذيب والتنكيل بسبب غيرة الساعدي من مواهبه.
أبرز الوقائع التي حدثت في عهد الساعدي، أنه أقال الاتحاد الليبي لكرة القدم المدير الفني للمنتخب، الإيطالي فرانكو سكوليو، لأنه رفض إشراك الساعدي القذافي.
وتعتبر مباراة بيروجيا ويوفنتوس اللقاء الوحيد الذي خاضه الساعدي في صفوف بيروجيا ولدقائق محدودة فقط، وتعرض الساعدي لعقوبة الإيقاف ثلاثة أشهر بعد ثبوت تعاطيه مادة الناندرولون المحظورة عقب فحوصات خضع لها على هامش مباراة فريقه بيروجيا ضد ريجينا بالدوري الإيطالي، جاء ذلك رغم أن اسمه لم يكن مدرجاً في التشكيلة الرسمية التي خاضت المباراة أو حتى على لائحة الاحتياط.