صهر ”زين العابدين بن على” يثير أزمة دبلوماسية بين فرنسا وتونس ..تعرف على التفاصيل

يبدو ان أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق بين فرنسا وتونس على خلفية رفض الأولى تسليم بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، المتهم من قبل السلطات التونسية في العديد من القضايا المتعلقة بالتجارة بالعملة الصعبة والمعادن الثمينة وامتلاك قطع أثرية وغيرها من قضايا الفساد حيث صدرت بحقه "17 مذكرة بحث وتحر في تونس و43 مذكرة جلب دولي من قبل وزارة العدل التونسية.
وكانت محكمة الاستئناف " بآكس أون بروفنس" بفرنسا قررت أمس الأربعاء إرجاء البتّ في مطلب التسليم المتعلّق بـبلحسن الطرابلسي، والذي تقدّمت به السلطات التونسية إلى جلسة يوم 4 ديسمبر 2019 بناء على طلب محامييه.
وسبق لوزارة العدل التونسية أن تقدمت بمطلب تسليم جديد يتعلّق بمجموعة أخرى من القضايا تخصّ بلحسن الطرابلسي، وقد تعهّدت محكمة الاستئناف بباريس بالمطلب وعينت جلسة للبت فيه ليوم 30 أكتوبر 2019، كما قامت المحكمة الفرنسية باتخاذ مجموعة من الإجراءات الرقابية والتدابير الاحترازية تجاه الطرابلسي تتضمن تحديدا صارما لمقر إقامته وحصر تنقلاته بالدائرة المحددة له من قبل المحكمة مع منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية.
يذكر ان بلحسن الطرابلسي، هو الشقيق الأكبر للزوجة الثانية للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ويتهمه التونسيون بأنه كوّن ثروته ووضع يده على أهم ركائز الاقتصاد التونسي بالتقرب من دوائر السلطة حتى انهيار النظام عام 2011 اثر انتفاضة شعبية.
وكان الطرابلسي قد اسس في 2001 مجموع "كرتاغو" التي ضمت شركة طيران ومساهمات في بنوك وفنادق سياحية وعرف بكونه رجل الأعمال المهم والأقوى في البلاد.
ولجأ صهر الرئيس التونسي السابق إلى كندا قبل ساعات قليلة من سقوط بن علي في 14 يناير 2011 بعد مغادرته تونس مع عائلته على متن يخته وفي مايو 2012، وتم وضعه كمقيم دائم في كندا لكنه تقدم بطلب للجوء السياسي، قائلاً إنه يخشى على حياته في تونس الامر الذي منع أي إمكانية لتسليمه. .وقد رفض طلب اللجوء هذا مرتين عامي 2015 و 2016 وكان على وشك الترحيل، حتى رحل عام 2016 منها إلى فرنسا وظل مختفيا عن الأنظار تحى القبض عليه من قبل السلطات الفرنسية بتهمة "غسل الأموال في عصابة منظمة" منتصف مارس الحالي.