«الخارجية»: جهود مكثفة لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

الموجز
أكد السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ، أن القاهرة تقوم حاليا بتحركات مكثفة لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وإنهاء حالة الجمود التي تشهدها العملية حاليا .
وقال عبدالعاطي في تصريحات صحفية : أنه بالرغم من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة حاليا والتحدي الذي يمثلة التنظيمات الإرهابية وأولوية قضايا العراق وسوريا وليبيا بالنسبة للدبلوماسية المصرية وارتباطها بالأمن القومي والعربي، فإن مصر من واقع مسؤولياتها القومية لا تزال تؤكد أن فلسطين هي قضية العرب الأولي، مضيفا «أنه لا مجال لتحقيق الاستقرار في المنطقة دون التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن مصر تبذل جهود ضخمة وتحركات مع كافة العواصم الكبري لإعادة عملية السلام لمسارها، مشيرا إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت عدد من الاجتماعات الخاصة بعملية السلام، على رأسها إجتماع المجموعة الوزارية العربية التي تم تشكيلها في قمة شرم الشيخ العربية الاخيرة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، لمتابعة التحركات الخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ولفت السفير بدر عبدالعاطي إلى اجتماع وزير الخارجية مع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية والرئيس السابق للجنة توني بلير، منوها إلى أن هذه الاجتماعات تركزت على تطورات القضية الفلسطينية السياسية والامنية والإنسانية وسبل استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، فضلا عن الاوضاع الانسانية في قطاع غزة.
وقال عبدالعاطي «أن شكري أكد خلال هذه الاجتماعات التي عقدت في القاهرة على مدي يومين على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية وبالنسبة للاستقرار والأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم ضرورة تسويتها على أسلس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، كما تناولت بشكل مفصل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وأهمية تنفيذ الدول وإلأطراف المانحة لتعهداتها ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية أن جميع هذه التحركات تأتي في إطار ضرورة عدم تجاهل القضية الفلسطينية والا تؤدي التحديات الإرهابية ان نغض الطرف عن قضية العرب الأولى.
وأكد «عبدالعاطي» أنه حينما طلب مدير وزارة الخارجية الإسرئيلية الجديد زيارة القاهرة لم تمانع مصر في ذلك طالما جاء ذلك في إطار تفعيل عملية السلام، وقال «وحينما قامت مصر بترشيح سفير جديد للقاهرة في تل أبيب كان الهدف الأساسي هو تحريك عملية السلام حتى لا يتم تكريس الأوضاع على الأرض حاليا واستمرار سياسة الاستيطان بشكل قد يؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
وأضاف: «لا بد من التحرك لحل القضية، ونحن من جانبنا سنتحرك ولن نتوقف عن التحرك أيا كانت التحديات».
وتابع: أن ما شهدته الأيام القليلة الماضية بخصوص القضية الفلسطينية يؤكد من جديد أن مصر عادت مرة أخرى لممارسة دورها الطبيعي في سبل حل قضية العرب الأولى.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك تحركات مصرية جديدة لتفعيل المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي: أن مصر لا تألوا جهدا في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مضيفا: «ولكننا نأمل في أن تتحمل الفلسطينية بالحس الوطني وأن ترتفع فوق مستوي ايه خلافات أو مصالح وأن يكون الهدف الأسمى هو مصالح الشعب الفلسطيني بما يدعم الجهود المصرية.
وأكد عبدالعاطي أن التحركات المصرية لتحريك عملية السلام تتم بشكل متوازي مع جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا ان لا يمكن رهن عملية السلام بالمصالحة الفلسطينية.
تم نسخ الرابط