العنصري.. قصة الكاهن القبطي الذي تطاول علي الرئيس

مرقص عزيز
مرقص عزيز
لم يكن الهجوم الحاد الذي تطاول فيه القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة سابقاً علي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية هو الأول من نوعه ، فقد سبق ذلك كثير من الآراء المثيرة للجدل التي خاض من خلالها "عزيز" العديد من المعارك الكلامية الخاسرة.
عقب الأحداث الطائفية التي وقعت في المنيا الأسابيع الأخيرة، وجه القمص مرقص رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي قال فيها: "انتخبناك ظنًا منّا بأنك الأمل المرجو ولكن أحداث العنف تصاعدت ضد الأقباط بشكل غير متوقع، أنت فين وهتودينا لفين يا ريس؟ أنت فاكر إنك لما تزور الكنيسة تبقى مشاكل الأقباط اتحلت؟".
وتابع "عزيز" هجومه علي الرئيس السيسي من خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها "الكيل طفح واللى ما بيشوفشى من الغربال يبقى أعمى اللى بيحصل للأقباط مهزلة.. في يوم من الأيام انتخبنا السيسي وقولنا ده الواد اللى مجبتوش ولاده".
ويعد القمص مرقص عزيز، الذي يرعى إحدى الكنائس القبطية في أمريكا حالياً، من أكثر الكهنة الأرثوذكس إثارة للجدل، خاصة أنه يحمل العديد من الأفكار المتطرفة والتي جعلته يشتبك في معارك متنوعة داخل الكنيسة وخارجها.
أثار "مرقص" الكثير من الجدل قبل وبعد سفره وهو أول كاهن قبطي أرثوذكسي يُحكم عليه بالإعدام في العصر الحديث، حيث صدر ضده حكم غيابي بالإعدام فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ،وذلك بعد اتهامه بالمشاركة فى إنتاج فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وهى التهمة التى لم تسقط عنه حتى اليوم نظرًا لإقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها علق "عزيز" علي هذا الحكم بأنه "مسيّس" ومحاولة لتصفية الحسابات معه، وعندما تولي الرئيس السيسي السلطة طالب "عزيز" منه إسقاط حكم الإعدام عنه واصفًا القاضي الذى أصدره بالإخوانى.
بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة، التقى "عزيز" بعدد من رجال الإعلام المسيحي فى الخارج، وشارك في بعض القنوات التي تزعم تعرض أقباط مصر للاضطهاد,وشن من خلالها هجوماً حاداً علي المسلمين وقال فى تسجيل مصور له على موقع "يوتيوب": "نحن أصحاب البلد، وأنتم مستعمرون نجحتم في نشر التخلف فى مصر الرائعة العظيمة، ولن ننسى صورة الأقباط أسفل عجلات الجيش الوهابى فى ماسبيرو".
وكانت أقوى موجات هذا الهجوم بعد ظهوره بأحد البرامج الدينية المسيحية ليطالب بقتل كل مسيحي يتحول إلى الإسلام على عكس ما هو معروف عن تعاليم التسامح بالدين المسيحي.
وعلى الصعيد الكنسى، اشتبك "عزيز" مع زميله القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى للأقباط واتهمه فى برنامج بثته قناة الحياة المسيحية إنه أسس مركزاً لتحفيظ القرآن مما دفع "صليب" للرد عليه فى بيان رسمى نشرته الصحف منذ سنوات قال فيه إن القمص مرقص عزيز هو "الأب يوتا" الشخصية الوهمية التى اعتادت مهاجمة الإسلام.
كان القمص عزيز مثيراً للجدل داخل الدولة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أيضاً ،ففي حوار له مع إحدى الصحف قبل سفره لأمريكا ,قال" إن الدولة كانت تعتزم إقامة كوبري وكانت كنائس مصر القديمة ستتضرر من ذلك، فقررت رفع قضية اختصمت فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وعدد من الوزراء ومحافظ القاهرة و تم الحكم لصالحي وتم إيقاف الكوبري، وللحق فإن الرئيس مبارك اتصل بي ليلة نظر القضية وأبلغنى انه أصدر قراراً جمهورياً بإلغاء الكوبري ولكنني تمسكت باستمرار عرض النزاع أمام المحكمة".

اسمه الحقيقي قبل الرسامة الكهنوتية هو اسحق عزيز ميخائيل من موالد محافظة بنى سويف حاصل على ليسانس آداب اجتماع – مايو 1994 وعمل لمدة 10 سنوات كأخصائي اجتماعي أحد المدارس. شغل منصب أمين خدمة عام في كنيسة "أبا كلوج القس البتول" في مدينة الفشن ببني سويف إلى أن تم ترسميه فى 12 سبتمبر 2005 في كنيستي القديس مارمرقس الرسول والشهيد القبطية الأرثوذكسية بعزبة محمد عبد الكريم، وقرية شنرا بنفس المدينة، ونتقل بعدها لفترة قليلة فى عدد من المناصب الكنسية ليصبح كاهن الكنيسة المعلقة بالقاهرة.
تم نسخ الرابط