عشرات الرشاوى الاسرائيلية تنهال على الفلسطينيين للتغاضى عن حل الدولتين
منذ طرح دونالد ترامب، وحتى قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فكرة نقل سفارة بلاده فى إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، ثم ما صرح به فى واشنطن على هامش اجتماعه برئيس وزراء الدولة العبرية، بنيامين نتانياهو، قبل بضعة أسابيع، بشأن عدم تمسكه بحل الدولتين كسبيل وحيد للسلام فى المنطقة، فإن عشرات الإغراءات تنهال على العرب من أجل التغاضى عن قضيتهم الأهم والأم.
من جديد، يكشف مسؤول بارز بحكومة نتنياهو، وهو وزير نقله، يسرائيل كاتس، عن مشروع طموح لربط إسرائيل بالأردن والسعودية ودول الخليج عبر شبكة سكك حديد متصلة، يمكن من خلالها اختصار مسافات السفر والنقل وتحركات البضائع عبر بحر العرب والبحر الأحمر والخليج العربى والبحر المتوسط ومضيقى هرمز وباب المندب، بما يوزاى عشرات الآلاف من الكيلومترات، وبما يوفر هادر وقت كبير للغاية، فضلًا عن المكاسب المالية المهولة التى سيدرها ذلك على الجميع، والأهم من كل ذلك، هو السلام الذى سيعم المنطقة على أرضية المصالح الاقتصادية، حتى إن الرجل سمى مخططه "قطار السلام الدولى".
كاتس الذى يطمح فى خلافة نتنياهو يومًا فى رئاسة وزراء إسرائيل، لم يخف أنه أطلع المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، بتفاصيل المشروع، زاعمًا ترحيب الأخير وبلاده به، كمحفز على إقرار تطبيع سياسى واقتصادى مجز بين العرب وتل أبيب.
يبدو أنه سوّق المشروع، ونفسه كزعيم محتمل للدولة العبرية، قادر على صياغة أفكار مغايرة فى آن واحد عند الأمريكان، وتبدو تلك الاقتراحات، كحلقة ضمن سلسلة طويلة من المخططات الإسرائيلية لإجهاض حل الدولتين، ومن ثم ضرب حق عودة اللاجئين الفلسطينين من الشتات إلى الأراضى المحتلة، مع الدفع قدمًا نحو تأسيس دولة لهم ولأقرانهم فى غزة مضافًا إليها جزء من سيناء المصرية، وعليه تتحقق يهودية إسرائيل المنشودة قولًا وفعلًا.
وعمومًا، وكما قلنا مرارًا فإن نتنياهو ورجاله يدفعون فى اتجاه تلك السيناريوهات المجحفة للسلام، خشية وضع كلمة نهاية أخيرة على مخططهم الاقتصادى السياسى لتأسيس منطقة حرة تشمل جنوب قطاع غزة وشريط عريض من الأراضى الحدودية المصرية، أسفل العريش وصلًا إلى رأس خليج العقبة، يمكن من خلالها الزج بآلاف اللاجئين الفلسطينيين للاستيطان فيها داخل كيان يسمى زورًا دولة، وبما يجعل من حق العودة تراثًا وحبرًا على ورق، على أن يتم تحفيز الجميع برشاوى اقتصادية ضخمة.
المثير أن لعاب الإسرائيليين يسيل أمام مثل تلك الأفكار، استنادًا لعطب واضح فى الجسد العربى، يبدأ بتشرذم القرار الجمعى لدول المنطقة الناطقة بحرف الضاد، فضلًا عن تضاد مصالحها، وتبعية عدد غير قليل منها وإلى حد الخيانة لأجندات غربية خارجية.
ومن ثم فإن اقتراحات كالتى يتبناها وزير النقل الإسرائيلى، تجد من يدعمها سرًا من بين الدول العربية، وخصوصا أن مقترحات مشابهة لمشروع السكك الحديدية، سبق أن كان محل اهتمام من عواصم ونظم عربية بعينها.
على سبيل المثال، فإن رجل نتنياهو، وعلى الأرجح، قد اطلع على عرض قطرى إسرائيلى سابق ظل فى طى الكتمان منذ عقد، يقوم على استخدام ميناء إيلات ليكون أكبر مرفئ لتصدير الغاز الطبيعى القطرى المسال، وذلك بعد أن يتم نقله من أراضى آل ثانى، فى أنابيب تخترق الأراضى السعودية حتى خليج العقبة، ليُحمل بعدها على سفن تصل به إلى الميناء العبرى.
أى أن فكرة التطبيع بالمكاسب الاقتصادية المشروطة بنسيان القضية الفلسطينية، إنما هى طرح قديم وليس بالجديدة، ولكنها وعلى ما يبدو ستتكرر بكثافة هذه الأيام، فى ظل رغبة اليمين الإسرائيلى استثمار وجود ترامب فى الحكم، عله يستطيع ضرب الحقوق العربية بضربة قاضية ونهائية.
من جديد، يكشف مسؤول بارز بحكومة نتنياهو، وهو وزير نقله، يسرائيل كاتس، عن مشروع طموح لربط إسرائيل بالأردن والسعودية ودول الخليج عبر شبكة سكك حديد متصلة، يمكن من خلالها اختصار مسافات السفر والنقل وتحركات البضائع عبر بحر العرب والبحر الأحمر والخليج العربى والبحر المتوسط ومضيقى هرمز وباب المندب، بما يوزاى عشرات الآلاف من الكيلومترات، وبما يوفر هادر وقت كبير للغاية، فضلًا عن المكاسب المالية المهولة التى سيدرها ذلك على الجميع، والأهم من كل ذلك، هو السلام الذى سيعم المنطقة على أرضية المصالح الاقتصادية، حتى إن الرجل سمى مخططه "قطار السلام الدولى".
كاتس الذى يطمح فى خلافة نتنياهو يومًا فى رئاسة وزراء إسرائيل، لم يخف أنه أطلع المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، بتفاصيل المشروع، زاعمًا ترحيب الأخير وبلاده به، كمحفز على إقرار تطبيع سياسى واقتصادى مجز بين العرب وتل أبيب.
يبدو أنه سوّق المشروع، ونفسه كزعيم محتمل للدولة العبرية، قادر على صياغة أفكار مغايرة فى آن واحد عند الأمريكان، وتبدو تلك الاقتراحات، كحلقة ضمن سلسلة طويلة من المخططات الإسرائيلية لإجهاض حل الدولتين، ومن ثم ضرب حق عودة اللاجئين الفلسطينين من الشتات إلى الأراضى المحتلة، مع الدفع قدمًا نحو تأسيس دولة لهم ولأقرانهم فى غزة مضافًا إليها جزء من سيناء المصرية، وعليه تتحقق يهودية إسرائيل المنشودة قولًا وفعلًا.
وعمومًا، وكما قلنا مرارًا فإن نتنياهو ورجاله يدفعون فى اتجاه تلك السيناريوهات المجحفة للسلام، خشية وضع كلمة نهاية أخيرة على مخططهم الاقتصادى السياسى لتأسيس منطقة حرة تشمل جنوب قطاع غزة وشريط عريض من الأراضى الحدودية المصرية، أسفل العريش وصلًا إلى رأس خليج العقبة، يمكن من خلالها الزج بآلاف اللاجئين الفلسطينيين للاستيطان فيها داخل كيان يسمى زورًا دولة، وبما يجعل من حق العودة تراثًا وحبرًا على ورق، على أن يتم تحفيز الجميع برشاوى اقتصادية ضخمة.
المثير أن لعاب الإسرائيليين يسيل أمام مثل تلك الأفكار، استنادًا لعطب واضح فى الجسد العربى، يبدأ بتشرذم القرار الجمعى لدول المنطقة الناطقة بحرف الضاد، فضلًا عن تضاد مصالحها، وتبعية عدد غير قليل منها وإلى حد الخيانة لأجندات غربية خارجية.
ومن ثم فإن اقتراحات كالتى يتبناها وزير النقل الإسرائيلى، تجد من يدعمها سرًا من بين الدول العربية، وخصوصا أن مقترحات مشابهة لمشروع السكك الحديدية، سبق أن كان محل اهتمام من عواصم ونظم عربية بعينها.
على سبيل المثال، فإن رجل نتنياهو، وعلى الأرجح، قد اطلع على عرض قطرى إسرائيلى سابق ظل فى طى الكتمان منذ عقد، يقوم على استخدام ميناء إيلات ليكون أكبر مرفئ لتصدير الغاز الطبيعى القطرى المسال، وذلك بعد أن يتم نقله من أراضى آل ثانى، فى أنابيب تخترق الأراضى السعودية حتى خليج العقبة، ليُحمل بعدها على سفن تصل به إلى الميناء العبرى.
أى أن فكرة التطبيع بالمكاسب الاقتصادية المشروطة بنسيان القضية الفلسطينية، إنما هى طرح قديم وليس بالجديدة، ولكنها وعلى ما يبدو ستتكرر بكثافة هذه الأيام، فى ظل رغبة اليمين الإسرائيلى استثمار وجود ترامب فى الحكم، عله يستطيع ضرب الحقوق العربية بضربة قاضية ونهائية.