أوروبا تنقلب على إسرائيل وتطالب بالتحرك لإنقاذ الفلسطينيين
قال المحلل السياسي الفلسطيني، خليل شاهين، إن هناك تقدم في التحرك الأوروبي في انتقاد الجرائم الإسرائيلية ومطالبة الاتحاد بالتحقيق هو تحسن في المواقف عن الجمعة الأولى لبدء مسيرات العودة، مؤكدا أنه المطلوب الآن هو الانتقال من حيز الشجب وإصدار البيانات إلى حيز تفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة والعقاب بحق مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد المواطنين العزل.
وأضاف شاهين خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن المطلوب هو الاستفادة من الدرس الذي حدث في مجلس الأمن مرتين متتاليتين عندما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) وهيمنتها من أجل تعطيل إصدار بيان يدين الاحتلال، مضيفا أن المطلوب هو دعم الموقف الفلسطيني الذي يبحث الانتقال لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن.
وأوضح شاهين أن هناك عدة مستويات لدعم الموقف الفلسطيني، هو عبر مجلس الأمن إذا ما جرى التقدم بمشروع قرار وليس طلب إصدار بيان المجلس الأمن، وفي حالة استخدام الفيتو الأمريكي، وهو المرجح، يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إصدار قرار لتشكيل لجنة تحقيق دولية بدعم أوروبي، متابعا أن هناك تحرك آخر على مستوى مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم.
وتابع شاهين أنه يمكن التحرك أيضا من خلال لجنة يُبادر بها اتحاد الصحفيين الدولي بتشكيلها لبحث الجرائم ضد الصحفيين، مشيرا إلى ضرورة انتقال الاتحاد الأوروبي كاتحاد أو كدول إلى معاقبة إسرائيل على انتهاكاتها، أي اتخاذ اجراءات بالمعني السياسي والقانوني والاقتصادي.
وأشار شاهين إلى أن الإسرائيلين يتحدثون عن قلقهم المتصاعد من هذه المسيرات، وهناك خشية من أن تنتقل إلى الضفة الغربية، ومخاوف من أنها بداية من أجل انهاء الاحتلال وأكثر الطرق لحل موقف دولي داعم للنضال التحرري الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن يجيد الفلسطينين إدارة هذه المعركة بالحفاظ على الطابع السلمي وتقليل الخسائر الفلسطينية والاستفادة الأمثل من القانون الدولي ووسائل الإعلام