أمين ”البحوث الإسلامية” يكشف لـ ”الموجز” خطة الأزهر لحماية الطلاب الوافدين من التطرف
قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، إنَّ المجمع طوَّر من خطته لمساعدة الطلاب الوافدين، مؤخرًا، حيث تجاوز تسكينهم في المراحل الدراسية، ودخل إلى مرحلة أخرى تمثل أطر توعوية وعلمية.
وأضاف لـ"الموجز": في المرحلة المقبلة سنذهب إلى الوافدين ممن لا يسكنون مدينة البعوث في أماكن تجمعاتهم، خاصة أنَّ وافدي كل بلد يسكنون في حي معين وبالتالي سنذهب إليهم إيمانًا منَّا بأهمية توعيتهم، لأنَّ الوافد يُعتبر عمقاً استراتيجياً لمصر، فعندما يكون سفيرًا للأزهر الشريف في بلده وحينما يحمل الذكريات ويدين بهذا الواجب الذي قامت به مصر من خلال مؤسساتها في حياة الوافد وهي قوة ناعمة تتمتع بها مصر.
وأوضح أنَّ المجمع يُشارك في معرض دائم داخل جامعة الأزهر لعرض الكتب التي صدرت عن المجمع بأسعار رمزية، علاوة على توزيع سلاسل علمية خاصة في مكافحة الإرهاب والتطرف والغلو لتحصين الشباب.
وأضاف: ندعم الطلاب الوافدين علميًا من خلال تخصيص محاضرات في مراجعة المناهج الدراسية بالتنسيق مع الأساتذة الذين يدرسونها لهم، والمجمع ينفق على هذا الأمر دعمًا لرسالة الأزهر لأنَّ هناك بعض المواد قد يتعثر فيها الوافدين، لذلك نصدر مراجعات علمية لسهولة الفهم، وقد أحدثت نتائج إيجابية.
وأشار إلى أنَّ المقر الجديد الذي بناه المجمع، سيُشكل انطلاقة جديدة بالنسبة لأنشطة المجمع، لاسيما أنَّ المكان يلعب دورًا كبيرًا في إتاحة الفرص وتهيئة الأجواء العلمية للباحثين، لأنَّ لدى المجمع فريق كبير منهم ويجيدون عدد من اللغات، حيث تم تدريبهم منذ أعوام.
ولفت إلى أنَّه سيتم توفير المراجع وتقسيم العمل بشكل أفضل مما كان عليه، إذ إنه أثناء فترة تجديد المكان كان الباحثين يُعانون من أزمة وانعكاسات ضيق المقر على النشاط.
وتابع: نُسيِّر 4 قوافل توعية أسبوعية ويمكن في يوم واحد يتم إطلاق مجموعة قوافل ونركز على المناطق الحدودية بالدرجة الأولى، حيث إنَّ الناس بحاجة إلى الوعي وترسيخ الانتماء وإشعارهم بكيانهم ووجودهم وذاتهم، وهناك محافظات تحتاج إلى نوع من التوعية وتقوية النسيج الوطني في ظل التحديات التي نواجهها، وبالدرجة الأولى تعمل على التلاحم مع المواطنين وبعث الأمل والتفاؤل ومعرفة نبض المواطن والإجابة على أسئلتهم.
وكشف أنَّ الباحثين سيُترجمون الأعمال العلمية التي تصدر عن المجمع، لتلبية احتياجات الناس المعرفية على مستوى العالم وذلك عبر عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية والأوردية واللغات الإفريقية، وسنركز على اللغات التي يتحدث بها أكبر كم من الناس.