”الانفصال عن الفلسطينيين” كلمة السر في الانتخابات الإسرائيلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
أصبح مصطلح الانفصال عن الفلسطينيين هو الدارج بين المرشحين الإسرائيليين بديلا عن عبارة حل الدولتين خلال البرامج الانتخابية.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يستخدم هذا المصطلح ،إلا أن منافسوه استخدموه بقوة ،ووفقا لاستطلاعات الرأي يزيد منذ أسابيع قبول مسألة الانفصال عن الفلسطينيين. وبينما يصور نتنياهو وأتباعه أنفسهم كحائل دون تسليم أراض للفلسطينيين؛ يؤكد خصومه أنهم سيسعون للانفصال
وأعلن تحالف "الأزرق والأبيض" الوسطي برنامجه الانتخابي، موضحا أنه بمجرد أن يصل إلى السلطة سيجري محادثات مع دول عربية "ويكثف عملية الانفصال عن الفلسطينيين مع ضمان الالتزام التام بأمن إسرائيل القومي"
وينص البرنامج على أن تحتفظ إسرائيل بسيطرتها على غور الأردن وكتل استيطانية في الضفة الغربية. لكنه لم يوضح ما قد يتم اتخاذه بشأن البؤر الاستيطانية الأكثر عمقا داخل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
ويرأس تحالف "الأزرق والأبيض" الذي اختار اسمه نسبة إلى ألوان العلم الإسرائيلي - رئيس هيئة الأركان السابق بيني جنتز ووزير المالية السابق يائير لابيد. وتوقع لابيد أن يؤدي الانفصال عن الفلسطينيين في نهاية المطاف إلى إقامة دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل.
ومن المتوقع أن يفوز هذا التحالف بمقاعد أكثر من حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه نتنياهو، ولكنه لن يفوز بمقاعد كافية لتحقيق أغلبية، وذلك بحسب استطلاعات الرأي. ومن غير الواضح ما إذا كان التحالف سيتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي.
ويعتقد العديد من المحللين أن انتخابات التاسع من أبريل ستشهد منافسة حامية الوطيس، حيث يواجه نتنياهو تهديد تقديمه إلى المحاكمة بتهم فساد. ويقول نتنياهو إنه يريد أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم، إلا أنه رفض تحديد ما إذا كان ذلك يعني السماح لهم بإقامة دولة مستقلة أو منحهم شكلا من أشكال الحكم الذاتي. لكن أعضاء بارزين في ائتلافه الحالي يستبعدون صراحة إقامة دولة فلسطينية ويدعون إلى ضم إسرائيل معظم أراضي الضفة الغربية التي احتلتها في حرب 1967. ويصور نتنياهو وأتباعه اليمينيون أنفسهم على أنهم حائل دون أي مبادرة لتسليم أراض للفلسطينيين.
تم نسخ الرابط