نجوم الفن

تزوجها مدير مكتب المشير وحذرها الشعراوي وقتلتها دجالة.. حكاية مها صبري التي منعها الرئيس عبد الناصر من الغناء

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 05:41 مـ بتوقيت القاهرة

كتب فاروق لطفي

مها صبري ممثلة ومغنية مصرية "أيقونة الجمال" تتمتع بجمال طبيعي ورقة وأنوثة وخفة ظل وصوت عذب، تعد أبرز نجمات الغناء التي قدمت نوعية الأغاني الخفيفة التي تقدم في الأفراح والمناسبات السعيدة، حياتها مليئة بالأزمات كان أبرزها منعها من الغناء في مصر بقرار سيادي من الرئيس جمال عبد الناصر.

"الموجز" يستعرض من خلال هذا التقرير أبرز المحطات في حياة الفنانة الراحلة مها صبري، وكيف قتلت على يد الدجالين، وما هي نصائح الشعراوي لها، وقصة زواجها من سكرتير المشير عبد الحكيم عامر والكثير من الأسرار في حياتها الفنية والشخصية:ـ

اسمها الحقيقي زكية فوزي محمود ولدت في حي باب الشعرية يوم 22 مايو عام 1932، اختار لها اسمها الفني الفنان عبد السلام النابلسي لتصبح بعد ذلك "مها صبري"، عاشقة للفن منذ طفولتها ولم يخطر ببالها أن تصبح يوماً ما مطربة مشهورة أو ممثلة لها مكانة وسط عمالقة نجوم الفن.

اكتشفتها المنتجة ماري كويني وقدمتها في أول أعمالها السينمائية من خلال فيلم "أحلام البنات" عام 1959 أمام الفنان رشدي أباظة وعبد السلام النابلسي، قدمها الفنان محمد فوزي في الإذاعة من خلال المخرج محمد سالم وقدمت أول برامجها بعنوان "البيانو الأبيض" وغنت لأول مرة الأغنية الشهيرة "ما تزوقيني يا ماما" وهي الأغنية التي كانت شهادة ميلادها مع الجمهور في مصر والوطن العربي.

width="640">

قدمت ما يقرب من 23 عملا سينمائياً أبرزهم، فيلم "حكاية غرام" مع الفنان محرم فؤاد، و"حسن وماريكا" مع الفنان إسماعيل ياسين، و"لقمة عيش" مع الفنان حسن فايق، و"اسماعيل ياسين في السجن"، و"منتهى الفرح"، و"عودة الحياة"، و"حب وحرمان"، و"أنا العدالة"، و"حكاية العمر كله"، و"بين القصرين"، وكان آخر أعمالها فيلم "السكرية" والتي قدمت من خلاله دور زنوبة بدلاً من الفنانة نادية لطفي.

width="640">

اشتهرت بتقديم الأغاني الخفيفة التي تقدم في الحفلات والأفراح والمناسبات السعيدة ومن أبرز أغانيها، أغنية "امسكوا الخشب يا حبايب" و"قد إيه حبيتك أنت" وأوبريت "حمدان وبهانة" و"وداد الغازية".

تزوجت "مها" للمرة الأولى من رجل يكبرها في السن كثيراً وكان يحبها ولا يرفض لها أي مطلب مهما كلفه الأمر وقد أنجبت منه ابنها الأول "مصطفى" ولكنها طلقت منه بعد عامين فقط من الزواج، ثم تزوجت للمرة الثانية من تاجر ميسور الحال وأثمرت تلك الزيجة عن ابنتيها "نجوى وفاتن"، أما الزيجة الثالثة فكانت من نصيب شخص يدعى مصطفى العريف ولم تستمر الزيجة طويلا، مؤكدة أن سبب انفصالهما بسبب رغبته في اعتزالها مجال التمثيل.

انقلب حياتها رأس على عقب بعد الزيجة الرابعة وزواجها من على شفيق مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر، وتعود قصة زواجهما حينما ذهبت ذات يوم لإحياء حفلة وهناك تقابلت مع اللواء على شفيق أحد رجال المشير ونشأت بينهما علاقة حب انتهت بالزواج وشرط عليها أن تبتعد عن الحياة الفنية مراعاة لحساسية منصبه فوافقت واشترطت هي الآخرى أن يكون الزواج رسمياً وليس عرفياً، كما طالبته بتطليق زوجته الأولى وبالفعل حقق طلباتها ولكن بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ورحيل المشير تم تحديد إقامة كل من كان له علاقة به تمهيدا لمحاكمتهم ومن بينهم زوجها على شفيق.

كما منعت أغاني مها صبري من البث في الإذاعة لذلك توسطت بكوكب الشرق أم كلثوم لدى الرئيس جمال عبد الناصر حتى يسمح لها بالعودة مرة آخرى للغناء لكنه رفض، وعندما مات الزعيم عبد الناصر وحصل شفيق على حريته سافر مع زوجته إلى لندن حيث تلقت عرضاً بالغناء في أحد الملاهي وقتل بآلة حادة عام 1977 داخل شقته في شارع هاري في وسط لندن وقيد الحادث ضد مجهول، وعادت مها إلى مصر واعتزلت الفن عام 1984.

وكشفت "فاتن" ابنة الفنانة مها صبري بعد رحيل والدتها يوم 16 ديسمبر عام 1989 إثر إصابتها بقرحة في المعدة، أن السبب الرئيسي وراء وفاتها بعد اعتزالها الفن تقربت إليها إحدى الجارات وأقنعتها بمرور الأيام بقوة الدجالين وقدراتهم الخارقة لدرجة أن أحد الدجالين أقنعها بتناول الزئبق الأحمر للشفاء من أمراضها وعندما اكتشفت الابنة سر والدتها التقت الشيخ محمد متولى الشعراوي الذي نصح مها بعدم تناول الأعشاب التي يقدمها الدجالون لها لأنها تدمر الكبد وأصيبت بالفعل بمرض الكبد وتوفيت على إثره.