الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 25 أبريل 2024 11:17 صـ 16 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

حكاية طبق المكرونة ” الاسباجتى ” الذى أنهى حياة الملك فاروق

الملك فاروق
الملك فاروق

القتل مع سبق الإصرار والترصد، أكلة دسمة كانت سببا فى الوفاة، بين هاتين الروايتين لا يزال الغموض هو العنوان الرئيسى فى واقعة رحيل الملك فاروق، فلم يتوصل أحد إلى حقيقة وفاته حيث تبحث الألسنة عن محاولات لفك لغز الرحيل الذى لم تكشفه الأيام، وحتى يكون رحيل الملك فى ظروف غامضة مثلما يحدث فى الجرائم الغامضة، حيث تعددت الروايات حول وفاته فى إيطاليا فادعى البعض أنه قتل مسموما، فيما ادعى آخرون وفاته بطريقة طبيعية بعد تناول وجبة دسمة وثقيلة، ولكن الحقيقة الثابتة التى لم يختلف عليها أحد أن الملك فاروق رحل بعد تناوله وجبة من المكرونة الاسباجتى، واللحمة وكوب من العصبر، "الموجز"، تعرض خلال السطور التالية تفاصيل اللحظات الأخيرة والروايات المتعلقة برحيل الملك فاروق.

كانت ليلة الثامن عشر من شهر مارس 1965، فى العاصمة الإيطاليّة روما، وبينما تناول الملك فاروق، وجبة العشاء في المطعم الشهير آيل دي فرانس، وقيل إنه توفى بعدما دس له أحد رجال المخابرات المصرية، وهو إبراهيم البغدادى، السم فى عصير الجوافة الذي تم تقديمه له ضمن وجبة العشاء، حيث كان يعمل البغداديّ بوظيفة جارسون في المطعم، بتكليف من قبل القيادة السياسيّة وقتها، وقيل إنه بعدما أنهى الملك فاروق العشاء، ظهر عليه ضيق التنفس واحمر وجهه، فتم نقله إلى المستشفى بواسطة إحدى سيارات الإسعاف لكنه مات قبل الوصول إلى المستشفى.
وتشير الدلائل التى تم الاحتكام لها فى هذه الواقعة، إلى أن الرأي الأوليّ للأطباء الإيطاليين أنّ الملك بدين جدا، وكان مريضا بضغط الدم العالى، ويعانى من ضيق فى الشرايين، ونتيجة لكل ذلك فإنه معرض للموت بسبب تناول الطعام الكثير أو ما يطلق عليه "التخمة".
وعلى الرغم من رأى الأطباء الذى يبرئ الجميع من قتله إلا أن الأميرة فريال ابنة الملك فاروق، كشفت المفاجأة فى إحدى اللقاءات التليفزيونية، قائلة إن أبيها مات مسموما، ولا تعرف لماذا قتلوه، وأشارت إلى أنهم توصلوا لأن السم الذى تم دسه فى الطعام عبارة عن عقار خاص بالمخابرات الأمريكية، ويعمل على وقف القلب تماماً، ليظهر وكأنه مصابا بالسكتة القلبية.

وبين هذه الاتهامات التى تواجه البغدادى وتتهمه بقتل الملك فاروق، أكد الكاتب الصحفى الراحل محمود فوزى، اتهام البغدادى بارتكاب الجريمة بعدما تنكر فى شخصية جارسون يهودى إسرائيلى، اسمه أرميندو، وقام بدس السم فى الطعام الذى تناوله فاروق ليعطى تماما بأنه أدى المهمة بنجاح واقتدار .

وأمام هذه الاتهامات خرج مرتضى المراغى، أخر وزير للداخلية فى عهد الملك فاروق الأول، لينفى عن رجال الثورة قتل الملك فاروق، حيث قال : مارست فضولى وكنت أتردد على المطعم الذى مات فيه الملك فاروق، حتى ربطتنى علاقة صداقة وود بصاحب المطعم فى إيطاليا، وذات مرة تحدثت معه عن لحظات وفاة الملك فاروق، وكانت إجابته بأنه كان يتردد على المطعم بانتظام، وكان يحب الطعام جيدا، وتذكر معى الوجبة التى أكلها فى آخر عشاء له بالمطعم، وهى «سلطانية اسباجتى كبيرة عليها كوم من المحار، وهو طبق المفروض من يأكله ألا يأكل غيره، لكن فاروق أكل كمية تقدم غالبا لثلاثة أشخاص، ثم أتبع هذا الطبق بقطعة لحم خاصة لا تقل عن كيلوجرام، من نوع مميز اسمه «فوليرانتينا» وهو يعد من أجود أنواع اللحوم ويحضرونه خصيصاً من فلورنسا، والمفروض أن يشترك أربعة أشخاص معه فى أكلها لكنه التهمها وحده، ومعها صينية بطاطس، ثم أكل خمسة أصابع موز، وخمس تفاحات، ونصف تورتة.

وأنهى المراغى كلماته بأن الأطباء سبق لهم وأن نصحوه بتخفيف وزنه، لكنه لم يمتثل لنصائحهم، وكان يلتهم الطعام بشراهة، ويبدو أنه عندما التهم وجبته الأخيرة، كتمت على أنفاسه فكانت وراء قتله.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.