بنيت سرًا لنابليون بونابرت في فرنسا.. قصة «بارجة إمبراطورية» بعد ترميم لمدة شهرين
ماذا تعرف عن بارجة إمبراطورية؟.. هي سفينة حربية كبيرة مدرعة ببطارية رئيسية تتكون من مدافع من عيار كبير. خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كانت البارجة أقوى نوع من السفن الحربية، وكان الأسطول المتمركز حول البارجة جزءًا من السيادة البحرية لعدة عقود.
ولهذا نستعرض معكم قصة «بارجة إمبراطورية» بعد ترميم لمدة شهرين التى بنيت سرًا لنابليون بونابرت في فرنسا:
وبحلول وقت الحرب العالمية الثانية، أصبحت السفينة الحربية قديمة حيث أصبحت السفن الأخرى أكثر فائدة في الحرب البحرية، بشكل أساسي المدمرات الأصغر والأسرع، والغواصات المتخفية، وحاملات الطائرات الأكثر تنوعًا.
في حين تم إعادة توظيف عدد قليل من البوارج كسفن للدعم الناري وكمنصات للصواريخ الموجهة، احتفظ عدد قليل من البلدان ببوارج حربية بعد الحرب العالمية الثانية، مع إيقاف آخر البوارج في نهاية الحرب الباردة.
ومؤخرًا تم إزاحة استار عن البارجة التى بنيت لنابليون بونابرت في المتحف البحري في بريست، بفرنسا، بعد مشروع ترميم، وعمل عشرة مرممين متخصصين على المركبة، التي شيدت عام 1810، واستغرقت عملية ترميمها شهرين قبل افتتاح المعرض الجديد الجمعة الماضية.
المثير للدهشة أنه يمكن للزوار رؤية البارجة من جميع الزوايا، وذلك بفضل الزجاج الموجود أسفلها، والمرآة التي تتدلى من الأعلى، ويشار هنا إلى أنه عندما أعلن نابليون بونابرت، نفسه إمبراطوراً لفرنسا في عام 1804، كان له تأثير دائم على البلاد كقائد عسكري وإمبراطور، كما أنه شن العديد من الحروب ضد العديد من القوى الأوروبية في ذلك الوقت.
وأمر بونابرت بعملية البناء السري للبارجة الإمبراطورية في ربيع عام 1810، واستخدمت لأول مرة لنقله خلال زيارة إلى الأسطول البحري الفرنسي في أنتويرب في وقت لاحق من ذلك العام، وفقا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية، واحتفظ بالمركبة الأصلية، التي كانت تحتوي على عناصر زخرفية خفيفة إلى حد ما بما في ذلك نسر بمقدمتها، في بريست منذ عام 1814، وأضيفت العناصر الأكثر تفصيلاً التي نراها اليوم، مثل منحوتة لنبتون في المقدمة، وشخصيات على المنطقة الأمامية تحمل أسلحة إمبراطورية، والتاج الذهبي الكبير المدعوم بأربعة ملائكة على السطح، في عام 1858 قبل زيارة من نابليون الثالث والإمبراطورة يوجيني.
اللافت للنظر أنه في عام 1943، نقلت البارجة من بريست إلى باريس تحت حماية القوات الألمانية الاحتلالية لتشكل جزءاً من المتحف البحري الجديد، ومع ذلك، بعد رحلة استغرقت ثمانية أيام بالقطار، اكتُشف أن أبواب منزلها الجديد، "Palais de Chaillot"، كانت صغيرة جداً، ولا تستطيع استيعاب البارجة، واستغرق عمل فجوة كبيرة في جدار المبنى عامين، ورُكبت البارجة أخيراً في أغسطس بعام 1945.
ولكن أعيدت البارجة إلى بريست في عام 2018، عندما أغلق متحف باريس للتجديد، وقال مدير المتحف البحري في بريست، جان إيف بيسيليفر، إن البارجة هي واحدة من "كنوز" المتحف، والمركبة الوحيدة من نوعها المحفوظة في فرنسا، وشكل ترميم البارجة عملية خاصة، إذ أنها لم تُصنع لتبقى لفترة طويلة.
جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.
ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.
كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.