الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 20 أبريل 2024 04:24 صـ 11 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

أبو الغيط: اقترح أن تقوم كل دولة بتحديد منسق وطني للكوارث النووية والإشعاعية

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

تقدم أحمد أبو الغيط رئيس جامعة الدول العربية، باسم الجامعة بالشكر والتقدير لكل الخبراء الذين شاركوا في الاعداد العلمي للاجتماع المحوري، الذي يعزز من ترابط العلوم والسياسات لتمكين متخذي القرار من الاعتماد على أسس علمية وتوصيات ناتجة عن بحوث علمية تعزز القدرات العربية للتعامل مع إدارة أي أحداث نووية أو إشعاعية طارئة.

وتابع فى كلمته: مما لا شك فيه أن وقوع أي حادث نووي أو اشعاعي سوف تترتب عليه مخاطر جمة. لها تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن الآثار الصحية المدمرة ذات الأثرالممتد، والتي تؤثر على رأس المال البشري.

وأردف أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن هذه المخاطر الاشعاعية والنووية، ليس فقط لوجود منشآت نووية وإشعاعية مقدرة في دول الجوار العربي، بل إن التوسع في وضع الخطط للاستخدامات السلمية والتنموية للطاقة النووية في المنطقة العربية ، وتحتم البدء في وضع سناريوهات حول احتمالية نشوء طوارئ او حوادث اشعاعية او نووية في المنطقة ووضع الخطط للاستعداد والتصدي لها وادارتها والتخفيف من آثارها وتداعياتها.

واستكمل: إن وعي الدول العربية بأهمية الكوارث وضرورة إدارة مخاطرها تم التعبير عنه من خلال اقرار القمة العربية للاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، واعتمادها لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث واجتماعاتها الوزارية،وهذا دليل عملي على توفر إرادة سياسية واهتمام كبير بهذا الملف.

واسترسل: يأتي انعقاد اجتماع كبار المسئولين العرب لتأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية في هذا السياق، حيث يعقد الاجتماع تنفيذا لقرارات الاجتماع الوزاري الأول للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مايو 2022، إذ رحب القرار بمبادرة الهيئة العربية للطاقة الذرية لعقد هذا الاجتماع للشروع في تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية.

وأضاف: يهدف اجتماعنا اليوم إلى خلق جو من التعاون والقاري العربي، والتنسيق بين الدول العربية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، والعمل على بناء القدرات وتعزيز البنية التحتية الوطنية والإقليمية اللازمة لتطوير إمكانيات وقدرات الإنذار المبكر والاستعداد والاستجابة لاي مخاطر مرتبطة بالطوارئ النووية والاشعاعية، ويستهدف كذلك إنشاء وتعزيز قاعدة للبيانات ذات الصلة، وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في كل ما هو نووي او اشعاعي، وكذلك السعي لرفع الوعي على كافة المستويات، بما في ذلك على مستوى متخذي القرار، وتعزيز عملية إجراء تقييمات للمخاطر النووية والاشعاعية ورصدها بالاستناد إلى تحليل قابلية التضرر، وبناء وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر الوطنية والمحلية بغرض تمكين وصول رسائل الإنذار المبكر حول المخاطر المحتملة في وقت مناسب.

وتابع أن التعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية يتجلى في تطوير "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيني والإنذار المبكر"، والتي تتعاون في تأسيسها كل من الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بغرض مواجهة أي حوادث قد تطرأ في المنطقة العربية، وتنظيمهما لهذا الاجتماع يمثل وضع حجر الأساس لإعداد خارطة طريق عربية مشتركة لتطوير ما يلزم في مجال الطوارئ النووية والإشعاعية ومستلزمات الرصد الإشعاعي البيئي.

وأوضح أن النجاح في هذا المسعى يحتم معرفة إمكانات الدول العربية واستعداداتها وقدرتها على الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية والاستفادة من التجارب وقصص النجاح وتسليط الضوء على التحديات التي تعيق التصدي لهذه المخاطر. وإدخال الحد من مخاطر الكوارث في التعليم الرسمي وغير الرسمي. والتركيز على تطوير خطط طوارئ وطنية وعربية للاستعداد والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية وادارتها والتخفيف من آثارها وتداعياتها، ولا ننسي بناء القدرات الفنية وتعزيز الوعي الجماهيري مع إشراك وسائل الإعلام في ذلك، ولتحقيق ذلك.

وأضاف: يجب على جميع الدول العربية الانخراط في هذه الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيني والاستفادة من برامجها في بناء القدرات المتعلقة بالرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر، حيث فاقمت المخاوف التي اثارتها الحرب الروسية الأوكرانية التكهنات باحتمالية وقوع حوادث نووية او اشعاعية، وفي ظل التهديد المستمر لوجود المفاعلات الإسرائيلية والإيرانية، على اعتاب منطقتنا العربية، فانه ينبغي علينا كدول عربية أن نقرن القول بالفعل عن طريق ترجمة الالتزام السياسي الى إجراءات حقيقة واقعة.

وشدد قائلا: وهنا اقترح ان تقوم كل دولة بتحديد منسق وطني للكوارث النووية والاشعاعية يكون عضو أساسي في الآلية الوطنية المعنية بالحد من مخاطر الكوارث، فمن المهم ايضا مراجعة السياسات والخطط الوطنية الحالية للحد من مخاطر الكوارث وتضمين الطوارئ الاشعاعية والنووية فيها، مع السعي لتخصيص ميزانية وطنية لبناء القدرات والبرامج التي تعزز الحد من مخاطر هذه الكوارث، وكذلك وضع التشريعات والاطر القانونية اللازمة لتوفير الإطار القانوني للحد من مخاطر الكوارث النووية.

وأوضح: وهنا أود ان اشير إلى أهمية إعداد تقارير وطنية حول أنشطة الاستخدامات الوطنية للطاقة النووية السلمية، وتحليل قابلية التضرر من أي كارثة نووية او إشعاعية. وضع خطة طوارئ تستند إلى نتائج التحليلات العلمية، وتقييم المخاطر المحتملة بغرض معالجة الاحتياجات أثناء الحدث الطارئ. والتخطيط الجيد التشاركي للتأهب له قبل وقوعه، وبناء شراكات وشبكات وطنية قادرة على التعامل مع أي طارئ بما يحفظ سلامة المواطنين والمنشئات ويقلل من الخسائر، كما لا ننسى ضرورة التخطيط ووضع برامج إعادة الاعمار والتعافي من الكوارث النووية والاشعاعية.

واختتم كلمته قائلا: أود ان اختم بتوجيه الشكر والتقدير إلي الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على ما وفروه من تسهيلات ودعم لإنجاح هذا الاجتماع، والشكر موصول إلي جمهورية مصر العربية التي قدمت دعمها لهذا الاجتماع والى جميع الخبراء العرب والأجانب على حرصهم للمشاركة في مناقشاتنا اليوم متمنية لكم التوفيق والنجاح والخروج بتوصيات عملية فاعلة قابلة للتنفيذ، وأؤكد لكم ان الجامعة العربية ستعمل معكم وتدعم جهودكم، وتتطلع لدعمكم في سعيها لتعزيز العمل العربي المشترك، وتنفيذ الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.