الموجز
جريدة الموجز

ليندا صرصور.. حكاية الإخوانية التى تمتلك مفاتيح أسرار البيت الأبيض

-

>> ترتبط بصداقة وطيدة مع أوباما وزوجته.. وتم تكريمها باعتبارها "بطلة التغيير"
>> شقيقها متورط فى أعمال إرهابية ويسير بحرية كبيرة فى شوارع نيويورك بسبب نفوذ شقيقته
>> مولودة فى فلسطين وتحمل الجنسية الأمريكية.. وقطر تدعمها ماديا لتحقيق أهداف جماعة الإخوان بالولايات المتحدة
في كل يوم يتكشف المزيد من الأسرار حول جماعة الإخوان المسلمين ودويلة قطر التي تقف وراءها وتدعمها ماليا ومعنويا من خلال عدة أدوات ومؤسسات سواء داخل قطر والدول العربية أو في الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ومع معرفة تلك الأسرار والتفاصيل تظهر على السطح أسماء جديدة لم تكن معروفة من قبل بسبب أن تواجدها وممارسة نشاطها يتم في دول بعيدة وفي سرية تامة وتحت غطاء الجمعيات الخيرية والثقافية المتواجدة في تلك الدول.
ومن تلك الأسماء الجديدة التي باتت تتردد كثيرا هذه الأيام على السنة المحللين والكتاب في الغرب اسم "ليندا صرصور"، وهي فتاة فلسطينية الأصل تحمل الجنسية الأمريكية وتشغل منصب المدير التنفيذي لجمعية العرب الأمريكيين ومقرها في نيويورك، وهي جمعية ترتبط إداريا بمؤسسة قطر الدولية وفكريا وأيديولوجيا مع جماعة الإخوان والشيخ يوسف القرضاوي القيادى بالجماعة ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.
وتعتبر مؤسسة قطر الدولية هي الممول الرئيسي للجمعية, كما ترتبط هذه المؤسسة ارتباطا وثيقا بالحكومة القطرية، ويصف المحلل السابق في قضايا تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية "جوناثان سكانزير" المؤسسة باسم جهاز ATM أو الصراف الآلي لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المرتبطة بها، وبالطبع تقوم قناة الجزيرة القطرية برعايتها بالتعاون مع الأب الروحي للإخوان يوسف القرضاوي، كما تقوم بتمويل حماس والمتطرفين السوريين، فيما يؤكد سكانزير على أن جيران قطر من الدول العربية نفذ صبرهم وأصابهم "الغثيان" بسبب دعمها لجماعة الإخوان.
وتعود بدايات تلك الجمعية الى عام 2008، عندما أنشأت مؤسسة قطر وأمير قطر مركز أبحاث "القرضاوي"، تكريما له بإعتباره أحد أبرز الإسلاميين، وكان الغرض المعلن من المركز هو الترويج لأفكار القرضاوي على أساس أنه أحد رواد الفكر الإسلامي المعتدل، والمنظر الرئيسي للمسلمين .
وفي يناير 2012، افتتحت QF (مؤسسة قطر) مركزا للتشريع والدعوة الإسلامية، وتم تعيين طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا ونجل القيادي في جماعة الإخوان سعيد رمضان بمنصب مدير الأبحاث بالمركز.
وفي نفس الوقت يوجد لدى مؤسسة قطرعلاقات قوية مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وهو كيان تابع للإخوان بالولايات المتحدة، والذي تم التحقيق معه في قضايا تمويل الإرهاب بعد هجمات 11/9، وكان نائب مدير المركز التابع لمؤسسة قطر لشؤون التشريع الإسلامي والدعوة هو الدكتور جاسر عودة، الذى كان يدرس ويلقي المحاضرات في المعهد العالمي للفكر الإسلامي .
ويصف الإخوان في الولايات المتحدة المعهد العالمي للفكر الإسلامي باعتباره واحدا من "منظماتنا والمؤسسات المملوكة لأصدقائنا " في مذكرة سرية صدرت عام 1991 ، وتوضح تلك المذكرة أو الوثيقة أن الهدف من وجود شبكتها فى أمريكا بأنه "نوع من الجهاد الكبير لتدمير الحضارة الغربية من الداخل".
ليندا صرصور لديها أيضا علاقات شخصية مشكوك فيها، ففي عام 2004، قالت صرصور للصحف إن السلطات الأمريكية لديها شكوك حولها وحول زوجها الفلسطيني ماهرجودة الذي كان مهددا بالترحيل بعد أن عاش في الولايات المتحدة لمدة سبع سنوات؛ وفي نفس المقابلة مع الصحيفة، إعترفت بصلتها برجلين عرب كانا ينادان بالموت في الجهاد ضد إسرائيل، وكان أحدهما هو ابن عمها الذي قضى 25 عاما في السجن في إسرائيل؛ وكان الآخر صديق للعائلة حكم عليه بالسجن 99 عاما، كما أضافت أن أخيها غير الشقيق كان يقضي أيضا حكما بالسجن لمدة 12 عاما لكونه عضوا في حركة حماس.
وقد فتحت شرطة نيويورك تحقيقا حول علاقة جمعية العرب الأمريكيين التي ترأسها "صرصور"، وحاولت الحصول على معلومات حول أعضاء مجلس إدارتها، ووجدت أن رئيس المجموعة هو الدكتور أحمد جابر رئيس مسجد داود المعروف باسم البعثة الإسلامية في أمريكا، والذي كان أيضا موضوع للتحقيق حول علاقته بالإرهاب.
وتشن "صرصور" هجوما شرسا على معارضي جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك المعارضين من المسلمين أنفسهم، وبالتالي فإن مؤسسة قطر المرتبطة بالإخوان كانت على يقين من أنها تضع أموالها في المكان الصحيح عندما قررت الاستثمار في منظمتها.
وتوصف "صرصور" بأنها إمرأة "تضع يديها في كل شيء"، فهى تعمل مديرا لجمعية العرب الأميركيين في نيويورك، بجانب عملها كمنسق للمبادرات المجتمعية لجمعية الشابات المسيحيات في بروكلين، وهي أيضا عضو في ائتلاف من أجل إجازات المدارس للمسلمين، كما أنها تعمل ناشطة فلسطينية، وناشطة للنساء والمهاجرين، حتى أنها كرمت باعتبارها واحدة من "نساء بروكلين فوق العادة ".
وقد أثارت "صرصور" الجدل مؤخرا بسبب قربها من بيل دي بلاسيو، المرشح لتولى عمدة نيويورك ، حتى أن الصحف الأمريكية تناوبت على السخرية من اسمها "صرصور" لمعناه باللغة العربية.
وزادت الصحف في سخريتها من الأمر بقولها إنه في السابق إذا كنت تريد أن تصبح عمدة نيويورك، كان عليك القيام بحملة للتقرب من اليهود والحصول على أصواتهم، لكن الآن في تحول واضح، يلزمك التسابق ليس فقط للحصول على صوت المسلمين، لكن على اصوات أولئك الذين يتشاركون مع حماس في الإرهاب، كما هو الحال مع ليندا صرصور، ومن هنا وصفتها بعض الصحف بأنها نذير شؤم لأمريكا، ورمزا لما سيحدث في المستقبل بسبب معدلات الهجرة والولادة.
ويزداد الجدل حول ليندا بعد إدانة شقيقها جميل صرصور بسبب انتماؤه لحركة حماس ، ووجوده على قائمة الإرهابيين لدى حكومة الولايات المتحدة ، تحت اسم "إرهابي عالمي متخصص" والغريب أن شقيقها يعيش بحرية في مقاطعة ميلووكي، على الرغم من أن الحكومة قد اعطته هذه التسمية الإرهابية، ويشعر عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين قاموا بالتحقيق معه، بما في ذلك وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت رايت، ووكيل مكتب التحقيقات الفدرالي المتقاعد جون فنسنت، بالغضب الشديد من ذلك , مرجعين السبب إلى نفوذ شقيقته.
ولم تقف علاقات ليندا صرصور عند تلك الحدد بل وصلت الى أن أصبحت وجها معتاد رؤيته في البيت الأبيض بصحبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل والتى تفسر ذلك بقولها انه "بيت الشعب"، وهو مكان غارق في التاريخ، حيث يجب على الجميع أن يشعرون بأنهم موضع ترحيب داخل هذا المكان.
وتقول صحيفة "فرونت بيدج" الأمريكية إنه من هذا المنطلق، فتحت إدارة أوباما البيت الأبيض للمتشددين الاسلاميين، وتم عقد مئات الاجتماعات داخله ووجهت الدعوة فيها للاسلاميين للحضور، وقد أثبتت عدة وثائق أن العديد من هؤلاء الزوار ينتمون للجماعات التي تعمل كواجهة لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس والمنظمات الاسلامية المتشددة الأخرى، واستندت العديد من التحقيقات في نتائجها على تحليل شامل للملايين من زوار البيت الأبيض وسجلات الزوار، وهذه الإجتماعات تمت مع الجماعات التي ترتبط مع مسؤولي الجماعات الإسلامية المتطرفة المعروفة مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وغيرها من المجموعات التابعة للإخوان، وهناك من كان اسمه بين المتهمين في محاكمة مؤسسة الأرض المقدسة، وهي المجموعة الجهادية التى أدينت بتهريب الأموال إلى حماس.
وفي العام الماضي، استقبل المسؤولون في البيت الأبيض وفدا من جماعة الإخوان ، وقد لوحظ وجود وجه مألوف أثناء الزيارة وهي ليندا صرصور، والتي أطلقت على نفسها وصف "نيويوركر نقية الأصل، حيث ولدت ونشأت في بروكلين".
وتؤكد صرصور أنها قد دعيت لما لا يقل عن سبعة اجتماعات للبيت الأبيض منذ أبريل عام 2010، كما تم تكريمها أيضا من نفس المكان في ديسمبر الماضي على أنها "بطلة التغيير".

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.