الموجز
جريدة الموجز

ينتمي إلى نوعية “كروب” .. تعرف على قصة ”مدفع رمضان” وأول من استخدمه

مدفع رمضان
ايمان كمال -

ذكر الروايات التاريخية أن القاهرة هى أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان ووصف المؤرخ المصري إبراهيم عناني أن مدفع الإفطار الذي خرجت منه أول قذيفة أنه ينتمي إلى نوعية مدافع “كروب”، ويزن ما يقرب من نصف طن، وهو ما ينطبق على المدفع الذي يوجد بمتحف المقتنيات الفنية.
وتقول الروايات أنه عند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد خوش قدمأ والي مصر في العصر الإخشيدي أن يجرب مدفعاً جديداً أهداه له أحد الولاة، وتصادف ذلك وقت غروب الشمس في أول يوم من شهر رمضان، ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
وهناك رواية أخرى تقول أن انطلاق مدفع الإفطار كان فى عهد محمد على باشا وجاء أيضا بمحض الصدفة حيث كان محمد علي مهتماً بتحديث الجيش المصري، وبنائه بشكل قوي يتيح له الدفاع عن مصالح البلاد، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، وكان ذلك سبباً في إسعاد الناس الذين اعتبروا ذلك أحد المظاهر المهمة للاحتفاء والاحتفال بهذا الشهر المبارك، واستخدم المدفع بعد ذلك في التنبيه لوقتي الإفطار والسحور.
أما في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديداً في عهد الوالي «عباس حلمي الأول» عام 1853: كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة، الأول من القلعة، والثاني من سراي عباس باشا الأول بالعباسية ..أما فى عهد الخديوي اسماعيل توقف مدفع الافطال عن الانطلاق فذهب العلماء والأعيان لمقابلة الخديوى لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان،ولكنه لم يكن موجودا فقابلوا (الحاجة فاطمة) ابنتة التى اصدرت فرمانا بانطلاق المدفع وقت الإفطار والسحور وأضيف بعد ذلك في الأعياد، فأطلق عليه الأهالي اسم (الحاجة فاطمة) ومنذ ذلك الوقت ومدفع رمضان ينطلق من قلعة صلاح الدين (بالقاهرة)،) واستمر هذا حتى وقت قريب.
وتوقف مدفع الإفطار عن عمله لفترة، وكانت الجماهير تفطر على صوته المسجل في الإذاعة، إلا أنه عاد مرة أخرى بناء على أوامر وزير الداخلية أحمد رشدي الذي أمر بتشغيله ومن المكان نفسه فوق سطح القلعة، طول أيام شهر رمضان وخلال أيام عيد الفطر أيضاً وعندما اعترضت هيئة الآثار المصرية لأن المدفع يهز جدران القلعة، والمسجد، والمتاحف الموجودة في المكان، وافقت وزارة الداخلية على نقله مرة أخرى من القلعة إلى جبل المقطم القريب أعلى القاهرة، مما يتيح لكل أبناء العاصمة الكبيرة سماعه.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.