”عاشوراء”.. يوم الصيام الذي حوله الشيعة الى احتفال بالدم و”اللطم”

جريدة الموجز
يوافق اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويعرف عند المسلمين بـ "عاشوراء"، ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في معركة كربلاء لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن.
فاليوم يحتفل به المسلمين بالصيام والتقرب من الله، فيما يعتبره فقهاء الشيعة الاثني عشر، ان صوم عاشوراء مكروه ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء تشبها بعطش الحسين وعائلته في ذلك اليوم المآساوي.
هذا اليوم ذا أهمية كبيره خاصة عند الشيعة والمسلمين ففي هذا اليوم حصلت ذكرى حزينه وآليمة لمقتل الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة ايام مٌنِعَ هو واهل بيته من الماء, في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة من قبل جيش يزيد ابن معاوية.
وللذكرى عند الشيعة عموما، والإثني عشرة خصوصا، شعائر مميزة يقومون بها طيلة الايام العشرة الآوائل من محرم التي تعزز ايمانهم من خلال التفكر بالحدث المآسوي العظيم.
ومن الشعائر التي يقومون بها الشيعة الاثني عشرية، في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء، هي زيارة ضريح الحسين وإضاءة‎ الشموع وقراءة‎‎‎ قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عن حزنهم على الواقعة، والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته، ويهدف هذا لربطها مع معاناة الحسين والشهادة، والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام على قيد الحياة.
وفسر على نطاق واسع استشهاد الحسين من قبل الشيعة باعتباره رمزا للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد، وتوزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء، ويقوم البعض بتمثيل الواقعة وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل الحسين بن علي فيتم حمل السيوف والدروع. كما يقومون بتمثيل حادثة مقتل الحسين جماهيريا فيما يعرف بموكب الحسين، ويقوم البعض بالتطبير أي إسالة الدم مواساة للحسين. كما يقوم البعض بضرب انفسهم بالسلاسل.
وتحدث بعض المؤرخون، وبالأخص علماء السنة عن العديد من الآحداث التي حدثت في العاشر من محرم فمنها أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء، ثم اصبحت تُكسى في يوم النحر.
وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وايضا يوم ان نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله ،نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل، وفيه غفر الله لنبيه داود، وفيه وهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء.
تم نسخ الرابط