الصليب الأحمر يحذر من تردي الأوضاع في اليمن

الموجز
أكد تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اليمن مازال يعاني من تأثير الاضطرابات السائدة ما ينعكس سلبيا على الجهود المبذولة لمساعدة المدنيين على الرغم من التقدم في الوضع السياسي والهدوء النسبي في بعض الأماكن
وقال التقرير الذي نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن ارتفاع موجة
العنف في الآونة الأخيرة في مناطق متعددة من البلاد مثل محافظات (صعدة) و(حجة) و(أبين) و(عدن) تسبب في مقتل مئات المدنيين في حين شهدت العاصمة صنعاء هدوءا نسبيا في بداية العام الجاري
وأضاف التقرير أن الاحتياجات الإنسانية العامة للسكان تتزايد لان بداية
المرحلة الانتقالية لم تؤد بعد إلى تحسن الوضع الاقتصادي كما أدت أحداث
العام الماضي إلى إصابة الاقتصاد بأضرار فادحة وتعطيل البني التحتية التي
ستحتاج إلى سنوات لتعود إلى العمل بشكل كامل
في الوقت ذاته أشار التقرير إلى أن عشرات الآلاف من العائلات التي اضطرت إلى الهرب من العنف في مناطق الشمال والوسط والجنوب لا تزال تعيش في المخيمات والمساجد والمدارس وتعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن ايريك ماركلي في التقرير إن
قضايا كثيرة تثير قلقا بالغا منها انقطاع الكهرباء وغيرها من مصادر
الطاقة وإمدادات المياه غير الكافية وارتفاع أسعار المواد الغذائية
الأساسية والافتقار إلى الفرص الملائمة للحصول على الرعاية الصحية
والأدوية
وأكد ماركلي انه بدون اتخاذ إجراءات إنسانية قوية وتأمين الدعم الاقتصادي
يمكن أن تتردى أوضاع آلاف الأشخاص خلال الأسابيع المقبلة
وبين التقرير أن استمرار المواجهات والتفجيرات اليومية يعطل حياة السكان
المدنيين في محافظتي أبين وعدن
وأشار إلى أن عدن كانت مسرحا لهجمات مركزة ولا يزال آلاف الأشخاص
النازحين من أبين موجودين في عدن ولحج ويعيشون في ظروف عسيرة غير قادرين على العودة إلى منازلهم
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية الفرعية في صعدة اشفاق خان في التقرير إن
التدهور الأمني يؤثر على الوضع الإنساني ويشكل توفير فرص الحصول على الرعاية الصحية والمياه موضع قلق رئيسي
وأضاف أن اللجنة الدولية تمكنت بصعوبة في ديسمبر الماضي من الوصول إلى اغلب المناطق ذات الأوضاع الحرجة مثل (دماج) وأخلت عددا من الجرحى والأجانب ونقلت جثثا إضافة إلى تسليم المواد الغذائية وغيرها من المواد إلى نحو 7000 شخص
وأكد أن حالة العنف تجعل من الصعب جدا على موظفي اللجنة الدولية الوصول إلى مناطق أخرى مثل منطقة (كتاف) في المقابل قال التقرير إن الأوضاع أصبحت أكثر هدوءا في مدينة صعدة منذ
بداية العام حيث بدأت بعض العائلات التي نزحت خلال النزاعات الأخيرة
العودة إلى قراها وتسلم أكثر من 4000 عائد المواد الغذائية وغيرها من
المواد الأساسية كما قدمت اللجنة الدولية مساعدات خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى أكثر من 26 ألف شخص في صعدة إلى جانب تقديم أدوية ومعدات إلى مرافق الرعاية الصحية في مختلف المناطق اليمنية
وأشار التقرير إلى جهود اللجنة في تأمين الحاجة الحيوية من المياه
النظيفة ونقلها بالشاحنات إلى المدن النائية والمخيمات إلى جانب مضخات
مياه وإصلاح شبكات المياه والتبرع بمولدات للطاقة الكهربائية
تم نسخ الرابط