اسامة جنيدي: نقل التكنولوجيا وتأهيل العمالة وتنويع مصادر الطاقة من ضرورات الاقتصاد المصرى
إختتمت أعمال مؤتمر تحويل المخلفات إلى طاقة ((Waste to Energy" بالقاهرة، الذى نظمته شركة " إى سي إس" للطاقة والمقاولات بحضور خبراء شركة جينرال اليكتريك العالمية ونخبة من الخبراء والمسئولين المصريين والدوليين.
وأعلن المهندس أسامة جنيدي رئيس المؤتمر عن عدد من التوصيات تتضمن التأكيد على دور القطاع الخاص بالمشاركة فى التنمية الاقتصادية والمجتمعية مؤكدا على أن البحث عن الربح لا يتنافى مع الدورالوطني لرأس المال المنتج والعامل .
وأشار رئيس المؤتمر فى كلمته على ضرورة تعظيم دور القطاع الخاص فى إدخال التكنولوجيا للسوق المصري لافتا النظر إلى أنه بدون نقل وتطبيق التكنولوجيا خاصة فى مجال الطاقة فإن إستعادة مصر لمكانتها وريادتها فى المنطقة سيكون بلا شك صعب في ظل ضروف وتحديات ضخمة تمر بالمنطقة ككل .
وأوصى مؤتمر تحويل المخلفات إلى طاقة، بضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية وتأهيل المهندس والعامل المصري ليواكب الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل فى قطاع متطور جدا ويجب ان نواكبه فنيا وإنتاجيا وتكنولوجيا فى نفسالوقت وهو ما يقودنا إلى إعادة النظر فى مناهج التعليم ومراعاة متطلبات سوق العمل .
ولفت جنيدي النظر إلى أن أوروبا دخلت عصر جديد بالاعتماد على توليد الطاقة من المخلفات وسيتم تطبيق اشتراطات لدخول السفن للمواني البحرية الاوربية من بينها الاعتماد على نسبة من الطاقة من المخلفات وهو الامر الذى يجب أن نعمل عليه فى مصر خلال المرحلة المقبلة واتخاذ إجراءات محفزة على الدخول فى هذه المشروعات، على إعتبار أن الطاقة قضية أمن قومي ويجب ان نعمل على تنويع مصادر الطاقة من انواع متعددة ولدينا القدرة على النجاح اعتمادا على إكتشافات الغاز الطبيعي المصري والتوسعات الموجودة فى الشبكة الحالية وتوافر البنية التحتية والتى يجب البناء عليها وتحديثها لمنع إهدار الطاقة فى وقت محتاجين فيه لتعظيم كل مواردنا ورفع كفاءة استخدامها مع الدخول فى مشروعات غير تقليدية فى انتاج الطاقة ومن بينها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى الزعفرانه والبحر الاحمر وغيرها كما يمكن تفعيل توليد الطاقة من المخلفات مشيرا الى ان إن دفن مليون طن من مخلفات المنازل فى الأرض يمكنه أن ينتج لمصر 1 ميجا وات سنويا لمدة عشرون سنه.
وقال المهندس اسامة جنيدي أن المخلفات المستخدمة هى المتبقية من المخلفات التى تمت إعادة تدويرها ولا تستخدم فى أى أغراض أخرى مثل المخلفات العضوية، و أكد جنيدى على ضرورة توفير الغاز الطبيعى للمستثمرين المصريين لتوليد الطاقة الكهربية التى تحتاجها الصناعة المصرية بنفس الاسعار و الشروط التى تحصل عليها شركات إنتاج الكهرباء المملوكة للدولة مشيراً إلى انها كلها شركات مصرية برأس مال مصرى وطنى و عاملين مصريين.
وأضاف جنيدى أن تنويع مصادر الطاقة مطلوب خلال الفترة المقبلة، لتلبية الاحتياجات المطلوبة لمشروعات التنمية، مشيرا إلى أنه يجب استغلال كل الغاز الطبيعى فى مصر و عدم إهدار أى جزء منه.
بالإضافة إلىتعظيم الاستفادة من شبكة النقل القوية فى توصيل الغاز على وحدات توليد الطاقة بالمصانع مباشرة. وتابع: "بدلا من توفير الغاز لمحطات الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء فقط دون غيرها ونقلها لخطوط التوزيع ثم للمستهلك، يمكن نقل الغاز إلى وحدات توليد الطاقة بالمصانع، ما يوفر 75% فاقد من عملية النقل، خاصة أننا نعانى من نقص فى الغاز حاليا".
وأشار جنيدى إلى أن هناك مصادر أخرى لتوليد الطاقة غير مستغلة بالشكل الأمثل فى مصر، من بينها الطاقة الشمسية، التى يمكن تعميمها على أسطح المنازل بجانب إنتاجها من المحطات الضخمة، كما أنه يمكن إنتاج كهرباء من طاقة الرياح بمنطقة الزعفرانة و غيرها.