نوف آل ثانى.. الأميرة التى تحمل على عاتقها فضح نظام العائلة الحاكمة فى قطر

"وشهد شاهد من أهلها" .. هكذا يمكننا أن نطلق على المثال الذي تقدمه الشيخة نوف آل ثان ،التي ورغم كونها من العائلة الأميرية القطرية الحاكمة ، فإنها أخذت على عاتقها كشف كل فضائح أمير قطر تميم بن حمد،سواء فيما يتعلق بأخطاء حكمه، أو ما يرتكبه من جرائم في حق أهل بيته ،لذا أصبحت "نوف" أكبر تهديد لحكمه في الآونة الأخيرة.
وكان اتئلاف المعارضة القطرية أكد أن تميم أمر القضاء القطري بإصدار حكم سريع وعاجل وبعقوبة مغلظة ضد الدكتورة نوف بنت أحمد بن جبر بن أحمد بن محمد آل ثاني رئيسة حكومة الإنقاذ أمين ائتلاف المعارضة القطرية، وذلك بالسجن المؤبد ، بعد حوالي 3 أيام فقط من إعلان الائتلاف المعارض لسياسة تميم الإرهابية.
وكان الائتلاف قد نشر صورا للحكم الصادر من المجلس الأعلى للقضاء القطري الذي يوضح الحكم بالسند المؤبد على الدكتورة نوف بن أحمد فى القضية رقم 172/ لعام 2017 جنايات كلي , وأنه لا يوجد كفالة على الحكم.
كما نشر الائتلاف مذكرة صادرة بتاريخ 7 يونيو الماضى من وزارة الخارجية القطرية تطالب فيها جنيف بتسليم رئيسة حكومة الإنقاذ القطري المقيمة هناك ، حيث نصت المذكرة بعنوان تسليم مطلوبين سياسيين ،إشارة إلى النشرة الحمراء الصادرة من الإنتربول فى حق المدعوة نوف بنت أحمد بن جبر آل ثاني الجنسية قطرية مرفق صور من التعميم بالنشرة لذا يرجي تسليم المذكورة طبقا لآلية اتفاقيات تسليم المجرمين وذلك على صفة الاستعجال ،وكانت هذه الوثيقة موقعة من قبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأثار هذا الحكم الانتقاد ضد قطر وأميرها تميم، لاسيما وأن الإمارة الخليجية الصغيرة تتهم الدول الأخرى بعدم مراعاة حقوق الإنسان ، إلا أنها أصدرت خلال أيام فقط حكم بالمؤبد ضد معارضة قطرية فى لمح البصر لمجرد أنها تعارض سياسة تميم الإرهابية ضد الدول العربية، ما يعني أن النظام القطري يتحكم فى قضائه المسيس ، فى الوقت الذي تأوي فيه الدوحة أعداد كبيرة من الإرهابيين على أرضها باسم المعارضة ، ورموز لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، والقاعدة وداعش التي تعقد معهم الصفقات ضد دول عربية.
وكانت الشيخة نوف بنت أحمد الثاني قد كتبت عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، قبل إصدار هذا الحكم ، مؤكدة أن السلطات القطرية أسقطت الجنسية عنها بسبب موقفها من نظام الأمير القطري تميم.
كما كتبت قائلة: " إن شراء قصر لتميم في إيران يؤكد استعداد أمير قطر للهروب إلى إيران، ويبدو أن الأمير الشاب أراد أن يكون هذا الأمر سرا".
وبسبب اعتراضها على سياسات أمير قطر , كانت قد أعلنت الشيخة نوف ، عن تأسيس ائتلاف المعارضة القطرية في جنيف، الذي انبثقت عنه حكومة الإنقاذ القطرية، والتي تسعى إلى إعادة وحدة الصف القطري.
وقال البيان التأسيسي للائتلاف والصادر عن الشيخة نوف : "بصفتنا عضوا في الأسرة الحاكمة من فرع "آل أحمد" فإننا سنتحرك نحو تعزيز تداول السلطة بين أعضاء الأسرة، وعدم احتكارها في فرع دون الآخر، وهو مؤدي "العهد الدولي" الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة".
جدير بالذكر أن الشيخة أعلنت تأسيس الائتلاف عقب قيام دول الإمارات ومصر والسعودية والبحرين بقطع العلاقات مع قطر , وكانت طالبت المجتمع الدولى المتمثل فى الأمم المتحدة بشكل عام بعزل الأمير تميم بن حمد حاكم دولة قطر نظرا لما آلت إليه الأمور من تردى ونشرت الشيخة نوف آل ثانى بيان عبر حسابها الرسمى عبر موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” موقع من عدد من قيادات الجيش القطرى يطالبون تدخل المجتمع الدولى المتمثل فى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لعزل تميم ومحاكمته على جرائمه فى دعم الإرهاب.
ولم تكتف نوف بنشر فضائح تميم السياسية فقط ،بل كشفت فضائحه داخل منزله أيضا ،حيث كشفت منذ شهور عن خبر صادم بعد إنتشار صورة الأمير القطري عاريا على مواقع التواصل الإجتماعي وهي الصورة التي أثارت موجة من الغضب في الشارع القطري حيث قالت :" إن الأمير تميم طلق زوجته نورة هذال الدوسري بعد أن ثبت تورطها وشقيقتها بتسريب صورة شبه عارية له واعتقد البعض أن الأمير صور نفسه عاريا".
وأوضحت الأميرة أن طليقة تميم بن حمد نقلت إلى العناية المركزة في احدى المستشفيات القطرية على حسب قولها وفي نفس السياق تداول نشطاء قطريين أنباء عن تعرض طليقة تميم للإصابة بطلق ناري ما يؤكد كلام الأميرة حول تسريب صورة الأمير القطري.
وبعد ذلك بفترة تناقل رواد موقع التواصل الاجتماعى تويتر، صورة لشهادة وفاة الأميرة نورة بنت هذال الدوسري، طليقة تميم ووالدة ابنيه محمد وجوعان، التي تم إعلان وفاتها أول أيام عيد الأضحى الماضي ،بعد الأنباء التي تواردت حول قتله لها رميا بالرصاص على خلفية تسريبها صورته العارية.
ونشرت الشيخة نوف أيضا صور شهادة الوفاة، عبر حسابها الرسمى على موقع تويتر، مؤكدة أنه عار على كل دوسري، أن يتقبل تهاني العيد، قبل أخذ ثأر نورة الدوسرى.