الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 6 مايو 2024 11:57 مـ 27 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

يعتقدون بقدرتها على شفاء المرضي .. قصة الشجرة المقدسة التي يتبارك بها المسلمون والمسيحيون في مصر

شجرة مريم
شجرة مريم
داخل سور كبير يتوسطه حديقة جميلة بحي المطرية في محافظة القاهرة تقع شجرة مريم وتعرف باسم شجرة السيدة العذراء وهي شجرة عتيقة يرجع تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، التي استراحت تحت ظلها "العائلة المقدسة" السيدة مريم العذراء ومعها ابنها سيدنا عيسى عليه السلام،وقدم يوسف النجار لها "جميز" من طرح الشجرة، وتناولته وجلست تحت ظلها، فتركت فيها نورها وبركتها وطهارتها.
وظلت هذه الشجرة في مكانها طوال ألفي عام، والشجرة الأصلية أدركها الوهن والضعف وسقطت عام1656 م، فقام جماعة من كهنة الأباء الفرنسيسكان بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماه بكنيسة العائلة المقدسة فنمت الشجرة وتفرعت، ومنذ فترة قريبة تم أخذ فرع من هذه الشجرة، وتم زراعته ملاصقة للشجرة الأصلية العتيقة وهى عامرة الأن بالأوراق وثمار الجميز.
عندما تقترب من هذه الشجرة تري أسماء كثيرة وغريبة محفورة علي أغصانها العتيقة ربما تتوقع أن تكون أسماء لعشاق أو مراهقين ولكن عندما تمعن النظر فيها تجدها أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذين أصيبوا بالطاعون، ومروا على الشجرة فوجدوا زلالاً أبيضاً يخرج منها فمسحوا به على أجسامهم، وشفاهم الله فى نفس اللحظة، بعدها قرروا كتابة أسمائهم على هذه الشجرة.
لم تحل بركة العذراء على شجرة مريم فحسب، بل على البئر الذى يرقد بجوار الشجرة، وارتوت منه العذراء مريم وابنها المسيح عيسى عيلهما السلام، وتعتبر" شجرة مريم" من أهم محطات السيدة مريم العذراء فى رحلتها منذ هروبها من فلسطين وقدومها إلى سيناء ومنها إلى الفارما ببورسعيد، وبعدها إلى بلبيس بالشرقية، ثم إلى مسطرد والزيتون، وصولاً إلى شجرة الجميز التى استظلت بظلها وأكلت من ثمارها وشربت من البئر الموجود بجوارها.
والشجرة هى شجرة جميز لاتقلم أو تهذب فروعها أو تجمع ثمارها فهذا ممنوع حيث يذكر أن احد الأشخاص اراد أن يقطع هذه الشجرة وعند ضربها بسكين نزل منها دم ففى الحال تركها وهرب
وقد قام المجلس الأعلي للآثار بوضع حوامل خشبية لرفع جذوع الشجرة الجافة من علي الأرض لحمايتها من السوس ومن أجل أن تظل واقفة في مكانها بعد أن أصابها الضعف والهزال والجفاف.
وقام المجلس الأعلى للأثار ببناء سور حولها وحولتها إلى مزار سياحي عالمى برعاية المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث.
وتحول المكان إلي متحف يحكي بالصور والرسوم والتماثيل رحلة العائلة المقدسة في مصر،ففي مدخل المزار لوحة ضخمة في غاية الروعة رسمها فنان كوري تصور مشهد جلوس السيدة العذراء مريم أسفل الشجرة وفي حجرها السيد المسيح وبجوارها يقف القديس يوسف النجار وتبدو المنطقة المحيطة في الرسم جنة خضراء تحيطها الأشجار والآبار والسواقي والمسلات الفرعونية والمناظر الطبيعية لتوضح مدى ارتباط العائلة المقدسة بأرض مصر.
وبداخل المزار نجد متحف صغير يضم إناء مياه من الحجر ومزود صغير من الحجر أيضا وخريطة ترصد رحلة العائلة المقدسة وبعض صور الأديرة والكنائس والأماكن المقدسة التى زارتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها فى مصر وعلي جدران المزار رسوم ونحت رائع وكتابات باللغة القبطية القديمة منها عبارة تقول "من مصر دعوت ابني "

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.