الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 20 أبريل 2024 12:50 صـ 10 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

صدق أو لاتصدق .. محمود الخطيب هو شحاته أبو كف الحقيقى

في عام 1982 قدم المخرج سمير سيف احد اهم افلامه في الثمانينات، وهو فيلم (غريب في بيتي) للمؤلف وحيد حامد، والمقتبس عن للفيلم الأمريكي (فتاة الوداع) انتاج هوليود 1977، ويحكي الفيلم المصري عن لاعب كرة قدم اتى من الاقاليم للاحتراف في نادي كبير، ولكن الظروف تضطره للاقامة مع امرأة لا يعرفها في منزل واحد مما يعرضه لمشاكل كبيره مع النادي والمجتمع..

قد لا يعلم البعض ان المرشح الاول للفيلم لاداء دور البطولة كان نجم الاهلي السابق الكابتن محمود الخطيب!.. وبالفعل اخذ السيناريو ليقرأه كما يفعل اي فنان قبل ان يبدي رأيه، ويقول الخطيب انه قرأه عدة مرات وحاول ان يتقمص الشخصية او يستحضر مكنوها كما يفعل اي ممثل محترف، ولكنه في كل مره كان يفشل، لدرجة ان المرة الاخيرة على حد قوله كان سيصاب بالجنون!!.. ورغم ان المخرج سمير سيف قد دعاه لعمل “تيست كاميرا” لمساعدته على الاندماج مع الشخصيه، الا ان “بيبو” قد اتخذ قرارا لا رجعة فيه برفض الامر كليا، فذهبت الشخصية للاعب كرة القدم السابق والنجم الكبير نور الشريف فى دور شحاته ابو كف . واعتقد ان ذلك هو سر نجاحها واستمراها معنا الى اليوم وكلما سيعرض الفيلم مستقبلاً للاجيال الجديدة.

فشخصية “شحاته ابو كف” لم يكن ليتقبلها الجمهور من الخطيب لاعب كرة القدم المشهور عنه الإلتزام والاخلاق الحميدة، هل سيقبل منه ان ينخرط مع النساء في علاقات مشبوهة، ويظهر على الشاشة بما لم يعتاد الظهور به في الحقيقة؟.. في الواقع ومع وجود جمهور لا يفرق بين حياة النجم الخاصة، والشخصية التي يلعبها على الشاشة لا اظن ان يحدث هذا!!.. ناهيك عن استعدادية وجاهزية الخطيب ليكون ممثلا من اساسه، يتقمص الشخصية ويستحضر مكنونها ويلعبها امام الكاميرا!..

اما نور الشريف والذي قدم العديد من الشخصيات قبل هذا الفيلم ولاحقا، منهم الطيب ومنهم الوغد، والصالح والطالح، فقد تقبل الجمهور الشخصية منه وضحك على افيهاته مع حسن مصطفى ووحيد سيف وسعاد حسني وهياتم، لانها ليست كل حياته الفنية على كل حال ولكنها جزء وجزء بسيط جدا.

قد يسعى لاعب كرة القدم المعتزل الى استكمال مشواره في الشهرة والاضواء في اي مجال، محلل كروي او مدرب او اعلامي او حتى في مجال التعليق على المباريات!.. ومنهم من اقتحم مجال التمثيل وقليل منهم من نجحوا فيه وطغت شخصيتهم الفنية على الكروية، ولذلك فإن من الحكمة ان يتخذ الانسان القرار المناسب، فالافضل طبعا للجمهور ان يتذكره كلاعب ناجح وهداف وصانع بهجة، من ان يراه ممثل فاشل ليس مقنعا في تقمص الشخصيات وتقديمها لمحبيه وجمهوره.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.