تفاصبل مثيرة وراء مقتل الخواجة ” شيكوريل ” .. وحقيقة مطاردة عفريته لسكان الزمالك

الخواجة شيكوريل
الخواجة شيكوريل

بعد مرور ثلاثون عامًا على واقعة قتل الخواجة شيكوريل، التى هزت أرجاء المحروسة لبشاعتها وشهرة المجنى عليه ، قررت أسرة الفنان عزت أبو عوف شراء الفيلا التى وقعت بها الجريمة ، ويبدو أن روح الخواجة تعلقت بجدران المنزل الذى عاش فيه وقتل بداخله، وظل شبحه يطارد عائلة الفنان الشهير حثى أصبح أفراد العائلة على موعد كل ليلة مع الشبح والأحداث الغريبة التى شاهدوها بأعينهم تدور داخل جدران الفيلا، فى البداية ظن الجميع أنها مجرد أوهام، وخيالات عادية تمر أمام أعينهم، لأنهم لم يكونوا بعد قد اعتادوا المكان بأجوائه المختلفة، ومع مرور الوقت أصبح شبح الخواجة أمر واقع وكان يظهر لجميع أفراد العائلة، وحتى الزوار من الخارج، مما دفعهم للتأكد أن ثمة شيء مريب يحدث داخل الفيلا، وأن شخصا ما يشاركهم المكان بشكل أو بآخر.

بداية نهاية الخواجة شيكورليه، كانت فى منتصف ربيع عام 1927 عندما استيقظ أهالى القاهرة وبالتحديد سكان منطقة الزمالك على خبر مقتل التاجر سلامون شيكوريل صاحب متجر الملابس الشهير في وسط القاهرة، بعد أن اقتحم الجناة بيته وشرعوا في تخديره في حجرة نومه وتخدير زوجته، وعندما قاوموهم قاموا بقتله.

وأسفرت تحريات المباحث التى تولت مهمة البحث عن الجناة، أن مرتكبى هذا الحادث أرعة أشخاص منهم اثنان كانا يعملان في منزله وأستأمنهما علي نفسه، وأسكن أحدهما في منزله.
 
كانت الشرطة قد ألقت القبض علي الجناة الأربعة، وعلي رأسهم سائق الخواجة شيكوريل وهو يوناني الجنسية يدعي آنستي خر يستو في الثانية والثلاثين من عمره.
أما المتهم الثاني فقد كان الشاب اليهودي جونا داريو وهو في العشرين من عمره. واعترف بأنه دخل مع شركائه حجرة نوم الخواجة شيكوريل، وانقض علي زوجته وأوثقها. ثم أوثق الخواجة نفسه.
وكشفت التحقيقات أن خر يستو لم يعمل كسائق لدي الخواجة سلامة شيكوريل سوي مدة شهرين، وطرده بعدها لسوء سلوكه. فعمل خر يستو سائقا لدي الكونتس دبانة، لكنه كان العقل المدبر لفكرة الهجوم علي مخدومه السابق شيكوريل، وسرقة مجوهرات زوجته وأمواله، واستعان بشركائه الثلاثة جونا و ادواردو الذي عمل سائقا جديدا للخواجة شيكوريل، وكان يعيش في غرفة بالمنزل، وسهل لبقية المتهمين مهمة التسلل في الظلام إلي البيت بواسطة باب البدروم الذي كان يحمل مفتاحه، وقد عثر علي المجوهرات المسروقة تحت بلاطة في سطح منزله.
أما المتهم الرابع فهو إيطالي يدعي جوناردو جريمالدي وكشفت التحقيقات أنه خدر زوجة الخواجة شيكوريل لكنه لم يشترك في القتل.
لم تستمر التحقيقات في القضية أكثر من شهر، أحيل بعدها المتهمون إلي محكمة الجنايات،
وعقدت المحكمة جلستها يوم 19 أبريل 1927، ووقفت زوجة الخواجة شيكوريل أمام هيئة المحكمة لتسرد شهادتها وتجهش بالبكاء من الانفعال وهي تروي تفاصيل الجريمة ولحظات الرعب التي عاشتها حين هاجم المتهمون حجرة النوم ورأتهم يقتلون زوجها الخواجة شيكوريل أمام عينيها.
وفي قفص الاتهام وقف المتهم الأول خر يستو زائغ البصر شاحب الوجه، وكان أحيانا يبكي بكاء مرا ويكاد رأسه يسقط كأنه علي وشك الإغماء.
وأمر القاضي بالحكم وأمر بإحالة أوراق المتهمين الأربعة إلي مفتي الديار المصرية.
تم نسخ الرابط