غنت لـ السادات ”يا أسمر يا سمارة” واعتزلت أيام مبارك.. حكايات شريفة فاضل أم الشهيدين مطربة الملوك والرؤساء
شريفة فاضل ممثلة ومغنية تمتلك صوت مميز ولون مختلف على خريطة الغناء المصري، أطلق عليها لقب "سلطانة الطرب"، نال صوتها إعجاب الملك فاروق وهي التي أحييت فرح هدى ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كان يطلبها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالاسم في كل الحفلات التي كان يحضرها سواء داخل مصر أو خارجها، صاحبة أشهر أغاني في تاريخ الأغنية العربية لدرجة انفجار شريان يدها خلال غنائها الأغنية الشهيرة "أم البطل" لإبنها الطيار الذي استشهد في حرب أكتوبر وباتت الأغنية لأم الشهداء في مصر كلها.
"الموجز" يرصد خلال السطور التالية أبرز المحطات في حياة شريفة فاضل مطربة الملوك والرؤساء:ـ
اسمها الحقيقي فوقية أحمد الندا، ولدت 15 سبتمبر عام 1938، تنتمى لعائلة دينية فهي حفيدة المقرىء أحمد الندا، عقب انفصال والديها انتقلت للعيش هي وأخوتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي أحد أثرياء مصر والذي أطلق اسمه على شارع وميدان الفلكي الشهير بوسط البلد، تربت داخل عوامة وليس بيتاً عادياً وهذه العوامة كان يملكها زوج والدتها.
بدأت مشوارها الفني وعمرها أربعة عشرة عاماً في فيلمي "أولادي" عام 1951 و "وداعاً يا غرامي" مع فاتن حمامة وعماد حمدي، التحقت بمعهد التمثيل كمستمعة نظراً لصغر سنها ثم التحقت بالإذاعة اقترح عليها الشاعر والكاتب صالح جودت تغيير اسمها ليصبح شريفة فاضل.
تزوجت الفنان والمخرج السيد بدير الذي شجعها على التمثيل وأعطى لها دور البطولة النسائية في فيلم "ليلة رهيبة"، وأثمرت تلك الزيجة عن ثلاث أولاد وهما "سيد" الضابط بالقوات المسلحة الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973 خلال عمله كطيار حديث، والثاني "سعيد" وهو عالم متخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، قتل بالإسكندرية في ملابسات غير معروفة عام 1989.
أصيبت بأزمة عصبية حادة بعد وفاة ابنها الأول سيد وبعد تعافيها استدعت صديقتها الكاتبة والشاعرة نبيلة قنديل لتكتب أغنية عن أبطال الجيش وزوجها الملحن على إسماعيل ليضع اللحن، وفي اليوم التالي كانت أغنيتها الشهيرة "أم البطل" جاهزة وبمجرد غنائها المقطع الأول سقطت على الأرض من شدة البكاء الهستيري وتكرر الموقف عدة مرات حتى استطاعت إنهاء التسجيل، لدرجة في إحدى حفلاتها انفجر شريان يدها وهي تغني الأغنية من شدة التماسك لذلك منعها الأطباء من غنائها لفترة من الوقت.
انفصلت عن السيد بدير، بسبب غيرته الشديدة عليها، خاصة عندما طلب منها الاعتزال وتحويل مسلسلها الإذاعي الناجح "ليلة رهيبة" إلى فيلم سينمائي بنفس العنوان وأسند البطولة لفنانة غيرها ، ثم تزوجت اللواء طيار علي زكي، وأثمرت تلك الزيجة عن ابنها الرابع تامر الذي يعيش معها حالياً بينما يعيش ابنها الثالث سامي السيد بدير في أيرلندا.
وأسست كازينو الليل بشارع الهرم والذي عمل به الفنان الكبير عمرو دياب في بداية حياته الفنية، ثم قامت بتأجيره بعد ذلك، ثم قررت بيعه خصوصاً بعد إصابة زوجها الثاني بالشلل في آواخر أيام حياته للتفرغ لمراعاته.
قدمت ما يقرب من 17 فيلماً سينمائياً وأبرزها فيلم "ليلة رهيبة" و"اللعب بالنار" مع زوزو ماضي ومحمود المليجي تأليف وإخراج عمر جميعي، وفيلم "مفتش المباحث" قصة وإخراج حسين فوزي مع يوسف وهبي ورشدي أباظة ونجوى فؤاد، و"في مهب الريح" مع زبيدة ثروت وشكري سرحان، وفيلم "فاتنة الجماهير" مع صباح ويوسف شعبان، و"حارة السقايين" مع محمد عوض وأمين الهنيدي، و"غازية من سنباط" و"الحب والثمن" مع أحمد مظهر، وفيلم "الراعية الحسناء" مع نور الشريف.
