الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:25 صـ 14 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

حكاية أغنية ”مشيت على الأشواك” بدأت بسخرية من الأبنودي ورهان خسره العندليب

تمر الأيام وتتعاقب السنوات ولم يسقط الفنان الراحل عبدالحليم حافظ من ذاكرة الجمهور، حتى بعد رحيله في 30 مارس 1977، إلا أن أغنياته الرائعة لازالت تملأ الدنيا.

في حياة "عبدالحليم علي إسماعيل شبانة" فصول كثيرة، ومن يتأمل ملامحها سوف يكتشف أن مساحة الألم والشجن أكبر من مساحة الفرح؛ فقد ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وسط أسرة فقيرة، حرمه القدر من حنان الأم؛ إذ رحلت عن الدنيا بعد ولادته مباشرة، وقبل أن يكمل عامه الأول مات والده.

أحب العندليب الموسيقى بسبب شقيقه الأكبر إسماعيل شبانة مدرس الموسيقى بوزارة التربية والتعليم، وفي عام 1943 التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين، وأثناء الدراسة نشأت بينه وكمال الطويل صداقة قوية، أثمرت بعد ذلك أعمالا غنائية رائعة.

في عام 1948 تخرج في معهد الموسيقى العربية وعين مدرسا للموسيقى، وبعد 4 سنوات من العمل شعر بأنه يسير في الطريق الخطأ وأن حلمه أكبر من حدود الوظيفة، فقرر "حليم" أن يترك الوظيفة ويعمل بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا.

ولعبت الصدفة دورا كبيرا في حياة العندليب عام 1951، عندما التقى الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب، الذي أقنعه بالتقدم لاختبارات الإذاعة لأنه يمتلك صوتا جميلا، استجاب حليم للنصيحة ونجح بالفعل في اختبار الإذاعة المصرية.

ولم تكن البدايات سهلة ورائعة؛ إذ تعامل الجمهور بجفاء شديد مع حليم عندما طرح أغنيته الأولى "صافيني مرة" 1952، وتغير الحال بعد أغنية "يا حلو يا أسمر، وعلى قد الشوق".

width="640">

ولأغاني العندليب حكايات كثيرة، ومنهم أغنية "مشيت على الأشواك" التي قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لأول مرة في آخر أفلامه السينمائية "أبي فوق الشجرة" سنة 1970 إخراج حسين كمال وشاركه البطولة نادية لطفي وعماد حمدي وميرفت أمين.

بدأت الحكاية في المقام الأول تحديًا لعبد الحليم حافظ، من عبد الرحمن الأبنودي، بعد أن سخر الأخير من الأغنيات التي دائمًا ما تظهر في نهاية الأفلام التي يقدمها العندليب وتحمل الكثير من الشجن.

وفجأة قال عبدالحليم :"يا أستاذ أبنودي رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، أنت رجل جميل في الأغاني الشعبية والعاطفية الخفيفة والوطنية، وليس لك علاقة بالأغاني الكلاسيكية"، فرد عليه الأبنودي :"هذه ليست أغاني كلاسيكية، هذه كيمياء، تضع مادة على مادة تعطيني مادة، بمعنى أن الذين يكتبون هذه الأغاني لا يحسونها"، ورد حليم :"يا أستاذ هؤلاء أساتذة كبار وأنت لا تعرف أن تكتب مثلهم"، فقال له الأبنودي إنه يجيد كتابتها، ولكنه لا يرضى أن يكتبها، وأنه لو كان مثل من يكتبها لاشترى الشارع الذي يسكن فيه، فرد عليه حليم بتحدٍّ :"أنت لا تعرف، ولو كتبت أغنية مثل «جبار» فلن أناقشك في أجرها"، فقبل الأبنودي التحدي، وكتب رائعته «مشيت على الأشواك»، وكسب الأبنودي التحدي، وحصل على أعلى أجر في أغنية، وفي المقابل كسب حليم أغنية صارت واحدة من أروع الكلاسيكيات.

أغنية "مشيت على الأشواك" من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان محمد الموجي، وغناء عبد الحليم حافظ.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.