اضطهده عبد الحليم حافظ ورفض الوقوف أمام سعاد حسني.. حكايات لا تعرفها عن ماهر العطار مطرب الشباب في الزمن الجميل
الفنان ماهر العطار صوت قوي ونقي وحضور كبير، هو أحد أساطير زمن العمالقة من أبرز المطربين الذين يمتلكون النفس الطويل، أشاد بموهبته الغنائية كبار الموسيقين في زمن الفن الجميل، أبدع في تقديم مجموعة من الأعمال الغنائية المتميزة والمتنوعة والتي أصبحت من أشهر أغاني الأفراح في مصر وعلى الرغم من أن الجمهور يردد أغانيه حتى الآن ولكنهم لم يعرفون من هو صاحب تلك الأغاني، اضطهده العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وقال له: "ابعد عن سكتي"، رفض بطولة الفيلم الشهير "حسن ونعيمة" بطولة النجمة سعاد حسني بسبب "الجلابية والعمة".
اسمه الحقيقي ماهر محمد محمد أحمد العطار ولد يوم 22 من يناير عام 1938 في زقاق بنت درهم بحي باب الشعرية بالقاهرة، حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة العباسية ثم التحق بكلية التجارة في جامعة عين شمس، ظهرت موهبته الغنائية حينما كان يردد أغاني محمد عبد الوهاب وسط عائلته.
درس الموسيقى أثناء دراسته في الجامعة، وحصل على دبلوم المعهد العالي للموسيقى العربية، حيث كان يغني خلال دراسته في برنامج للهواة في الإذاعة المصرية يحمل عنوان "ركن الهواة" وكان عمره لا يتعدى 17 عاماً عام 1958 وقام بمشاركته بالغناء 3 شباب وهم، محرم فؤاد وعبد اللطيف التلباني وعادل مأمون.
قدم أولى أغانيه بالإذاعة من خلال أغنية "كل ده كان ليه" ونال صوته العذب إعجاب الفنان محمد عبد الوهاب لذلك قام بالإتصال به فور سماع صوته بالإذاعة ومن الصدمة أغلق التليفون في وجه مرتين ظناً أن أحد من أصدقائه يداعبه وطلب منه أن يسمعه وجهاً لوجه، قام موسيقار الأجيال بتحديد موعد مع العطار لمقابلته وتم اللقاء بينهما، وغنى له نفس الأغنية.
لحن الموسيقار الكبير الراحل محمد الموجي أغنية له تحمل عنوان "بلغوه" وقال له: "هتبقى نجم بعدها"، وبالفعل حققت الأغنية نجاحاً كبيراً في الشارع المصري والعربي، لدرجة أن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ شعر بالقلق من نجاحه خاصة أنه كان على خلاف مع الموجي.
