ادعى مرشد الإخوان أنه السبب في إسلامها وهذه حقيقة ارتدادها..واتهمت بالتبرع لإسرائيل وقاطعتها الدول العربية..واستغلها أنور وجدي..وكادت أن تقتل الملك فاروق..واضطهدها مجلس قيادة الثورة..أزمات في حياة ليل

الموجز

هي أيقونة من أيقونات الغناء في الوطن العربي، وصاحبة الأرقام القياسية في السينما من حيث الأجر الذي لم يسبقها إليه أحد، وإيرادات كانت هي الأعلى، حيث ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918، لأب يعمل ملحنًا ومطربًا هو زكي مراد موردخاي، وشقيقها هو الفنان الكبير منير مراد.

وتزوجت ليلى مراد ثلاث مرات، الأولى من الفنان أنور وجدي في الفترة من 1947 حتى 1953، والثانية من وجيه أباظة، ولم يستمر الزواج سوى عام واحد، والثالثة من فطين عبد الوهاب من سنة 1955 حتى 1967.

وتنتمي الفنانة ليلى مراد لعائلة يهودية، لكن دخلت هي وشقيقها منير مراد الإسلام، وظلت بقية الأسرة على اليهودية، ومع إعلان قيام دولة الاحتلال، وترددت شائعات عن مساعدة ليلى مراد لإسرائيل، مع شائعات عن عمالتها للكيان الإسرائيلي.

لكن نفت ليلى مراد هذه الشائعات في أكثر من مناسبة؛ ولكن ظلت هذه الشائعة تتردد بقوة، ووفقًا لكتاب "التياترجي" لوسام الدويك، فإن ليلى مراد لم تتصل بإسرائيل في حياتها.

بداية الشائعة كانت من سوريا في شهر سبتمبر عام 1952، حيث نشرت مجلة "الكفاح العربي" السورية، أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلى مراد، تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، في أثناء وجودها في باريس.

دون التأكد من الخبر قررت الدول العربية مقاطعة ليلى مراد سينمائيًا وغنائيًا وفي مقدمتها سوريا، الأمر الذي أثر على إيرادات أفلامها، وكان بمثابة الضربة القاضية لليلى مراد سينمائيًا، حيث لم ينجح أي من أفلام لليلى مراد بعدها.

ليلى مراد عقدت مؤتمرًا صحفيًا سنة 1952، أكدت فيه أنها عربية مسلمة ولا يمكن أن يربطها أي رباط بدولة زائلة مثل إسرائيل، وطالت الشائعة أنور وجدي، حيث اتهمه البعض بأنه من سرب الشائعة؛ بسبب خلافاته مع ليلى مراد، فنشر وجدي بيانًا في الصحف، قال فيه: "ليلى مراد مسلمة عربية صميمة يحبها كل العرب وتبادلهم هي بدورها هذا الحب، والاختلافات الدينية أو السياسية لم تلعب أي دور في طلاقنا".

وكشف المخرج والفنان زكي فطين عبد الوهاب، عن كواليس حياة ليلى مراد مع الفنان الراحل أنور وجدي، حيث قال خلال لقائه في أحد لقاءاته التلفزيونية إنه لم يكن يحب أنور وجدي، بسبب سيطرته على والدته، متابعًا: "أمي اتعذبت معه كتير".

وأضاف المخرج أنه في البداية لم يحب أنور وجدي؛ بسبب غيرته كطفل على أُمه، لكنه بعدما كبر حكت له والدته ما كان يفعله بها، مشيرًا إلى أن ليلى مراد تزوجت أنور وجدي هربًا من سيطرة والدها زكي مراد؛ لكنها وقعت تحت سيطرة أنور وجدي الذي استغلها من أجل تحقيق الشهرة والمال.

شائعات آخرى طالت ليلى مراد، ومنها ارتدادها عن الإسلام بعد طلاقها من أنور وجدي، الأمر الذي نفاه نجلها زكي فطين عبد الوهاب، مؤكدًا أن والدته كانت دائمة القراءة في المصحف الشريف، وتحرص على الصلوات وأداء فريضة الحج.

وكانت ليلى مراد قد أعلنت إسلامها عام 1946 وذلك فترة أوائل شهر رمضان من ذاك العام، وأشهرت أسلامها في مشيخة الأزهر امام الشيخ محمود أبو العيون، واستمرت على الدين الإسلامى إلى أن توفت عام 1995.

وكادت ليلى أن تقتل الملك فاروق فى الإسكندرية أثناء إحدى الغارات الجوية لاقتحامه غرفتها، كما اضطهدها مجلس قيادة الثورة بسبب علاقتها بالرئيس محمد نجيب ومساندته لها فى أزمة شائعة زيارتها لإسرائيل، وتعرضت لضائقة مالية فى آخر حياتها بعد طلاقها واعتزالها، وادعت جماعة الإخوان الإرهابية أن مرشد الجماعة الأول حسن البنا هو من أقنعها باعتناق الإسلام، لكنها نفت ذلك.

تم نسخ الرابط