الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الخميس 18 أبريل 2024 01:29 مـ 9 شوال 1445 هـ
أهم الأخبار

أسرار تُنشر لأول مرة عن علاقة إسماعيل ياسين بالصهاينة.. ولهذا السبب سب ”الدين” لهم على الملأ.. وهذه تفاصيل علاقته بثورة يوليو

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

للفنانين مواقف سياسية عبروا عنها بأكثر من وسيلة، منها أعمالهم التي حملت أفكارا تتماشى مع رؤاهم، أو من خلال وسائل أخرى كـ"النكتة" التي استغلها الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين للتعبير عن مواقفه من الصهيونية.

في فيديو نادر للفنان الراحل إسماعيل ياسين ظهر على مسرح الأندلس وهو يلقي نكتة عن مواطن فلسطيني عاجز يحتاج للمساعدة فساعده شاب على المرور من الرصيف ودعا له فلما اكتشف العجوز أن الشاب ليس مسلماً قام بسب الدين له.

width="640">

ثورة يوليو

كان إسماعيل ياسين من أكثر الذين تغذوا على عداء الكيان الصهيوني، وبالتالي أخذت نكاته السياسية تنطلق عليها وضحك الناس كثيراً وصدقوا أن إسماعيل ياسين يسب الدين للكيان الصهيوني، فهو الفنان الذي قام بتسويق الجيش المصري في السينما المصرية بأفلام اختلف عليها النقاد من حيث رسالتها، لكنهم أكدوا أن إسماعيل ياسين كان من أهم عناصر القوة الناعمة سينمائياً في ذلك الوقت.

تميز إسماعيل ياسين أنه من أوائل الذين غنوا للثورة عبر مونولوج حمل اسم «20 مليون وزيادة»، والذي غناه خلال أحداث فيلم اللص الشريف عام 1953 م من بطولة شادية، ولولا صدقي، ومحمد توفيق، وتأليف وإخراج علي الزرقاني.

وخلال المونولوج عبر إسماعيل ياسين عن فرحة المصريين الذين تجاوز عددهم 20 مليون نسمة آنذاك بثورة الضبط الأحرار، حيث قال «الجيش ونجيب.. عملوا الترتيب».

عانى إسماعيل ياسين بعد 1967 م كشخصية وطنية وفنان أيضاً، ولم يسمح القدر له أن يشاهد حرب أكتوبر حيث توفي في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة.

فكرة الصهيونية

والصهيونية حركة سياسية يهودية ظهرت في وسط وشرق أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد ورفض اندماج اليهود في المجتمعات الأخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذي وقع عليهم في الشتات، وبعد فترة طالب قادة الحركة بإنشاء دولة منشودة في فلسطين والتي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية.

ومصطلح الصهيونية في حد ذاتها خلال الستينيات والسبعينيات لم يكن مشهوراً مثل «الاستعمار والعدو واليهود» إلا في ذمرة المثقفين.

والمعروف أن الفنان الراحل إسماعيل يس وُلد في السويس، في سبتمبر عام ١٩١٥، وتوفيت والدته وهو لايزال طفلا، وأودع أبوه الصائغ السجن بسبب إفلاسه وتراكم الديون عليه، ووجد إسماعيل يس نفسه فجأة في الشارع وهو مازال في الرابعة الابتدائية، ولم يجد من يعوله فترك المدرسة وعمل في بعض المهن الصغيرة ليعول نفسه فعمل مناديا للسيارات في موقف للسيارات في السويس، فلما بلغ الثامنة عشرة هبط القاهرة في بداية الثلاثينيات سعيا وراء حلمه بأن يصير مطربا.

حاول الالتحاق بفرق فنية كانت معروفة، ومنها فرقة بديعة مصابني، إلا أن جميع هذه الفرق رفضت عمل إسماعيل يس كمطرب، واختاروا له أن يكون مونولوجست، وذاع صيته كمونولوجست إلى أن اختاره فؤاد الجزايرلي لدور صغير في فيلم «خلف الحبايب»، وهو أول ظهور سينمائي له بعد ٩ سنوات من عمله في الفرق الغنائية والاستعراضية إلى أن استطاع إثبات تميزه في السينما وأصبح أحد أبرز نجومها.

كان «ياسين» ثاني اثنين في تاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام «إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة»، و«إسماعيل ياسين في متحف الشمع»، و«إسماعيل ياسين في الجيش»، و«إسماعيل ياسين في البوليس»، و«إسماعيل ياسين في الطيران»، و«إسماعيل ياسين في البحرية»، و«إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين».

وقد ساهم «ياسين» في المسرح الكوميدي بأعمال متميزة وكون فرقة تحمل اسمه ظلت تعمل على مدى ١٢ عامًا من ١٩٥٤ حتى ١٩٦٦ قدم خلالها أكثر من 50 مسرحية وبدءا من ١٩٦٠ تدهورت صحته وبدأ يضطر للمشاركة في أفلام دون المستوى، وسافر للبنان للمشاركة في بعض الأفلام هناك وعاد للقاهرة في ١٩٦٨ ليقدم فيلمين هما «عصابة النساء»، و«طريق الخطايا»، ثم توقف عن العمل طوال السنوات الأربع الأخيرة من حياته وثقلت عليه الديون حتى مات بأزمة قلبية في ٢٤ مايو ١٩٧٢ بعد مشاركته في آخر أفلامه «الرغبة والضياع».

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.

موضوعات متعلقة