زوجته اتهمته بطلب 2000 جنيه لتطليقها.. وفاة والده منعته من استكمال دراسة التمثيل .. مرضه سبب شهرة توفيق الدقن.. حكايات ”شرير السينما ” سعيد خليل

الفنان الراحل سعيد خليل.. من أشهر الوجوه التي جسدت أدوار الشر في السينما المصرية.. ولكن مشوار حياته شهد العديد من الحكايات المأساوية  نرصدها في التقرير التالي. 

ولد سعيد خليل في 18 مارس عام 1911، عشق الفن في الصغر، واكتشفه عزيز عيد وهو يقوم بالتمثيل في مسرح المدرسة، بدأ حياته الفنية فى بداية الأربعينيات ممثلا فى الفرقة القومية، وتميز في أدوار الشر، فكل أدواره تحمل هذا الطابع، بسبب ملامحه وجهه التي أهلته لذلك، سافر إلى ألمانيا لدراسة التمثيل لكنه عاد بسبب وفاة والدته، ولم يستكمل دراسته.

ومن الأعمال التي شارك فيها سعيد خليل "سوق السلاح ، إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، ثورة المدينة، بحبوح أفندي، ريا وسكينة، ملك البترول"، وكان آخر أعماله مسلسل “اليتيم و الحب” في سنة 1980.

تزوج من الفنانة سعاد حسين، وأنجب منها نجله سمير،  وكان له قصة مع زوجته عندما وقفت أمام المحكمة تطلب الطلاق.

وكشف "خليل" أمام المحكمة أن زوجته سعاد طلبت منه الطلاق لمدة شهر، وعرضت كتابة تعهد بالعودة إليه، وأنها هدفت من ذلك تداول الصحف خبر طلاقهما، وتكتب عنها كما كتبت عن صباح عندما طلقها أنور منسي، وعن شادية عندما طلقها عماد حمدي، وعن فاتن حمامة التي طلقها عزالدين ذوالفقار، وليلى مراد والتي طلقها أنور وجدي، وتصبح بذلك نجمة مشهورة .

وأشار الفنان إلي أن زوجته مصابة بداء الشهرة، وأنها أبلغت إحدى صديقاتها من قبل أنها ستنتحر، وأبلغت صديقتها البوليس الذي وجدها عند شاطئ النيل فحرر محضرا بالواقعة، وحققت ما أرادت بأن كتبت الصحف عن قصة انتحارها.

ونفت سعاد اتهامات زوجها، وأقرت أنها حاولت الانتحار ثلاث مرات لأنه كان يتهمها اتهامات باطلة، ويغار عليها ويضربها ولا يقوم بواجباته فى الإنفاق عليها، وعندما طلبت إنهاء حياتها معه طالبها بمبلغ 2000 جنيه ثمنا للطلاق.

وطلب سعيد شهادة زملاء سعاد فى فرقة الريحاني عادل خيري وطلعت حسن مدير الفرقة ومحمد شوقي الممثل بالفرقة، لتفاجأ سعاد بأن زملائها فى الفرقة حضروا ليشهدوا أمام المحكمة مع سعيد، وبعدها وقع الطلاق وتزوجت مرة أخري من أنور عبد الله وأنجبت ابنتها الفنانة سماح أنور.

كان سعيد خليل السبب في شهرة الفنان توفيق الدقن ودخوله الفن وتخصصه في أدوار الشر، حيث كان سعيد خليل يشارك في عرض مسرحي بمدينة المنيا مع  فرقة روحية خالد وكان يجسد دور المعلم الشرير، وفوجئت روحية خالد باعتذار سعيد خليل بسبب مرضه الشديد و شاهدت الفنان توفيق الدقن الذي كان وقتها رئيس فريق التمثيل بالمدرسة الثانوية، التي يقام فيها العرض فأعجبت به وأقنعته بالالتحاق بفرقتها ليبدأ مشواره في التمثيل، ورحل في يوم 28 مايو من نفس العام.