القصة الكاملة لمعركة أبوإسلام مع زوجة ابنه

 القصة الكاملة لمعركة
القصة الكاملة لمعركة أبوإسلام مع زوجة ابنه
أثار الشيخ أبوإسلام أحمد عبد الله، صاحب فضائية "الأمة" ضجة كبيرة ضده بسبب اتهامه المصريات المسيحيات بأنهن يذهبن إلي الميدان بهدف التعرض للاغتصاب، بوصفهن قائلاً: "تسعة أعشارهن صليبيات وعاهرات، والعشر الآخر من المتشبهات بالصليبيات".
وغالباً ما تصاحب أحاديث أبوإسلام ألفاظ خارجة، وكلمات حادة ومهينة، فقد هاجم أبوإسلام "عيد الحُب" قائلاً: 14 فبراير عيد الزني، وأتمني علي كل مسلم ومسلمة ألا يستخدموا أي لون أحمر واخلعوا فانلة الأهلي مضيفاً: "نحن لا نرتكب الفواحش فعيد الحب هو عيد الزني والدعارة"، جاء هذا الحديث بردود فعل غاضبة منه، ووجهت له انتقادات كثيرة.
كل هذا وأكثر بكثير - لم نشر اليه- قاله وصرح به علي الشاشات، الشيخ أبوإسلام، دون مراعاة لشعور الآخرين، ورغم ذلك يمكن هنا أن يدافع الرجل عن نفسه ويقول إن هذه آراء خاصة به، ويمكن أن يزايد أيضاً ويقول إنه يدافع عن الدين من وجهة نظره، ولكن هل يقوم الشيخ أبوإسلام بتطبيق الدين علي أسرته وأهل بيته هذا السؤال لم يسع أحد إلي البحث والتنقيب للإجابة عنه، بل إجابته فرضت نفسها علي الساحتين القضائية والإعلامية، بعد لجوء زوجة ابنه للمحاكم والنائب العام لرفع شكواها من الظلم الذي وقع عليها من الشيخ وابنه.
وبدأت القصة مع زوجة ابن الشيخ أبوإسلام منذ شهر سبتمبر 2007، حيث جري التعارف من خلال والدتها، وأخبر الشيخ العائلة بأن ابنه المعتصم يدرس في السنة النهائية امتياز بكلية العلاج الطبيعي جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبعد الزواج اكتشفت الزوجة عملية الخداع حيث علمت أن المعتصم التحق بالجامعة منذ 2001، ومازال بها حتي الآن، وتولي والده أبوسلام كل مصاريفه وعائلته، حتي إيجار شقة الزوجية بحي "حدائق القبة"، ومصروفات ابنه بـجامعة مصر الخاصة منذ 13 عاماً حتي الآن، ووصلت مصروفاته الدراسية- بالمستندات- إلي ما يقارب 400 ألف جنيه.
وبدأت السيدة (م. ع. أ) زوجة (المعتصم) الابن الثاني للشيخ أبوإسلام رئيس قناة الأمة الفضائية، والمتهم بازدراء الدين المسيحي، وسبّ المفكرين وإهانة مشايخ الأزهر ـ تروي الزوجة حكايتها؛ قائلة: أبوإسلام يأمرنا بالنقاب وزوجته تعمل بالتليفزيون المصري، ويصب لعناته علي الفن والفنانين، وهو متابع جيد لأعمال الفن. يطالب الشباب بالالتزام الأخلاقي ودوام الصلاة، ونجله الأكبر دائم سب الدين ولا يصلي، زوجي قام بأفعال غير مسئولة داخل الجامعة. أبوإسلام يفتي للناس ويحكم بينهم، ولا ينظر لحقوقي وحقوق حفيده. وجهت الزوجة رسالة لرجال الدين بإغاثتها من الشيخ أبوإسلام، ومساعدتها في الطلاق من ابنه الذي يتركها معلقة.
وتروي زوجة ابن الشيخ أبوإسلام أن المعتصم أجبرها علي ارتداء الحجاب لإرضاء والده، وبدأت المشكلات والإهانة بسبب أو دون سبب، وعندما طالب والد الزوجة بالانفصال بعد تردي العلاقة بينهما رفض الشيخ أبوإسلام، وفي 2010 تعرض المعتصم لحادث بسيارته الخاصة أدي لتشويه جزء من ملامح وجهه، وأجري عمليات تجميل، وساءت معه حالته النفسية، وفي إحدي المرات طردها زوجها من منزل والده الذي رفض مقابلتها، أو مساعدتها في الحصول علي الطلاق، وتكمل الزوجة أن ابن أبوإسلام قال لها ذات مرة: "أنا هخليكي كدا، مش هلاقي دادة أحسن منك لابني".
وتستطرد الزوجة في حديثها عن المعاناة التي تعيشها - علي حد وصفها - أنها عملت بإحدي دور الأيتام الخاصة بالشيخ زايد، لتجد مكاناً تؤوي فيه ابنها، لكنها فوجئت بتهديد لصاحب الدار عن طريق اثنين من الملتحين، اللذين تركا له رسالة "بلغوا صاحب المكان لو مدام (م. ع) ما مشيتش من هنا مش هيحصلك خير..» وبعد التهديد في المرة الثانية، قررت ترك المكان منعاً لحدوث أذي لابنها أو لصاحب الدار أو للأطفال المتواجدين بالدار، مما اضطرها للإقامة مع أشقائها.
ولا تزال زوجة ابن أبوإسلام تسرد روايتها قائلة إن ابنها تعرض لعملية خطف لمدة ثلاثة أشهر من أمام مقر قسم شرطة حدائق القبة، عندما ذهبت لإثبات حضانتها له، وأمام بوابة القسم تم ضربها من الخلف علي ظهرها وتم أخذ ابنها من يديها ووضعه داخل سيارة ملاكي ماركة "لانسر" كانت منتظرة في الخارج، وهنا فوجئت السيدة المكلومة بقول الشيخ أبوإسلام لها نصاً: "أنا أمتلك السلطة والمال ولن تحصلي علي أي شيء مني"، وبعدها حكم المحامي العام بأحقية حضانة الابن في 28 أكتوبر 2010.
وتحدثت الزوجة عن زوجها قائلة إنه شحص غير مسئول تماما، وقام بأفعال غير مسئولة في الجامعة، وقام بتركيب فيديو وصور مسيئة للدكتور شريف عيسي استشاري الباطنة بالجامعة التي يدرس فيها؛ ونظم مظاهرات بالجامعة ضده، مما دفع الدكتور لتحرير محضر وكشفت التحقيقات عن فعلته.
ومن جهتها أكدت أسرة الشيخ أبوإسلام أن كل ماذكرته السيدة زوجة ابنهم وما تقدمت به من بلاغات محض افتراء، موضحة أنها لاتريد أن تتحدث في هذا الأمر نظراً لكونه أمرا عائليا بحتا، ومجرد الحديث فيه يعد غير لائق ولا مبرر حقيقي له، مضيفة أن رب الأسرة الشيخ أبوإسلام وابنه المعتصم حاولا أكثر من مرة إنهاء هذا الأمر، وبالفعل قد وقع اتفاقا مع أسرتها بالصلح وإنهاء العلاقة، إلا أنها ترفض إجراءات الصلح، بشكل عرضت فيه عائلتها للحرج الشديد، مما جعل أفراد العائلة يتخلون عنها، منعا لتكرار الحرج الذي تسببه لهم.
وتؤكد الأسرة أنها تحاول تشويه الأسرة بشكل مبالغ فيه، وتفتري علينا، وتسعي لإظهار عائلة زوجها وإخوته كأنهم عصابة مافيا في شيكاغو، مما يجعل الأمر غير مقنع بالمرة.
تم نسخ الرابط