أوضح الشيخ محمد حسن قاعود من علماء وزارة الأوقاف، أن تعجيل الفطر بعد تحقق غروب الشمس سنة نبوية، فعن سَهْل بن سَعْد السَّاعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطر"، لافتا إلى أن هذا الحديث النبوي الشريف يعلمنا أن أمر هذه الأمة لا يزال بخير ومنتظما ما دامت محافظة على هذه السنة الغراء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل بالفطر.

وتابع "قاعود" خلال برنامج ( حديث الصباح) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن تعجيل الفطر رخصة يجب الأخذ بها، وأن الله عز وجل جعل لهذه الأمة استقلاليتها ، كما أن أمة الإسلام لها شرائعها الخاصة، يقول الله عز وجل "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم" للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه".

وأضاف أن من فوائد تعجيل الفطر أنه تيسير على الصائم ورفق به وإعانة له على مواصلة الطاعات والعبادات، كما أن فيه مبادرة لطاعة أمر الله عز وجل بالفطر كما حصلت الطاعة بالصوم، يقول عز وجل"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)"، مؤكدا المبادرة بتعجيل الفطر وفي ذلك حث علي الطاعة، كما أنه علامة على التزام الأمة بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، كما يدل على الرحمة بالنفس والأهل فلا يرهق المسلم نفسه بما لا فائدة منه، ويتحقق ذلك بتعجيل الفطربغد تحقق غروب الشمس، كما يتحقق اتباع السنة النبوية بالإفطار على شيء من التمر أو الماء، كما يستحب أن يقول الصائم عند الإفطار"ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله"، و يستحب الإكثار من الدعاء.