«الموجز» تحاور المرأة الحديدية في وزارة التربية والتعليم

أكدت شاهيناز الدسوقي مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة التي يطلق عليها المرأة الحديدية بوزارة التربية والتعليم في حوارها لـ«الموجز» أنها لا تعرف سبب إطلاق هده التسمية عليها مؤكدة أنها سيدة عملية 100% ومن الممكن أن يكون هذا سبب وجود أعداء لها.
وأشارت إلي أنها لا تهتم بما يكتب عنها سواء كان بالسلب أو الإيجاب حتي لا تنشغل عن تنفيذ أجندتها في تقديم خدمة تعليمية جيدة.
وأضافت أن وضع المعلم في تحسن ولكن ليس بالشكل الذي يصبو له وطالبت المعلمين بالصبر علي مطالبهم حتي تتحسن أوضاع البلد ويخرج من كبوته مؤكدة أن مطالبهم سيتم تحقيقها بالتدريج.
كما أكدت أن المنظومة التعليمية مند عام 2005 في سبيلها للتطور والتغيير مشيرة إلي أنها تشهد طفرة حقيقية علي جميع الجوانب منها الاهتمام بالطالب والمناهج وطرق التدريس ومتابعة آخر ما وصل له العلم موضحة أنه تم طرح أفكار جديدة منها التقويم الشامل الذي يعتمد علي ثلاثة جوانب وهي جانب المهارات والتحصيل الدراسي والناحية الوجدانية مشيرة إلي أن ولي الأمر يركز اهتمامه علي الجانب التحصيلي الذي لا تعول عليه الوزارة بشكل كبير في تكوين شخصية الطالب.
وأضافت أن الوزارة تجعل محور اهتمامها الطالب لأنه أساس العملية التعليمية إلي جانب الاهتمام بالمعلم الذي لا تتم العملية التعليمية بدونه موضحة أن مهنة المعلم هي مهنة الأنبياء لأنهم يؤدون رسالة وليس وظيفة مشيرة إلي أنها تحاول التأكيد علي هذه الرسالة للمعلمين.
وأضافت أنها تسعي بشكل جدي لرفع كفاءة المعلم من خلال التدريبات المهمة له موضحة أن المعلم المدرب يمكنه أن يقوم بعملية تعليم جيدة تحت شجرة بدون مبني مدرسي ولكنها لا تتم بدون معلم مدرب حتي إذا وجد المبني المجهز بأحدث الأجهزة.
وأضافت أن العملية التعليمية قوتها ليست برصد مبالغ مالية طائلة لها بقدر ما هي اهتمام بتدريب المعلم تدريباً جيداً وليس فقط في المادة الدراسية ولكن في النواحي الإدارية والجوانب الأخري في شخصيته.
وأشارت إلي أنه في ظل التحديات الموجودة الآن وبعد الثورة وارتفاع سقف المطالب أدي إلي عدم النهوض في العملية التعليمية وجودتها بالشكل المطلوب.
وطالبت الدسوقي المعلمين بضرورة النظر للمنظومة التعليمية بشكل أكبر وأوسع من مطالبهم الفئوية وخاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة التي يمر بها البلد مشيرة إلي ضرورة الصبر علي مطالبهم حتي تتحسن أوضاع البلد.
وأوضحت أن أوجه الصرف لميزانية التعليم لا يتم توزيعها بشكل جيد حيث يتم صرف 85% منها كأجور للمعلمين و15% فقط علي العملية التعليمية بجميع أنواعها.
وأشارت إلي أن ميزانية التعليم تحتاج لزيادة كبيرة ولكنها عادت لتقول إنها ليست السبب الأساسي في تدهور التعليم.
وطالبت الدسوقي بضرورة تقديم خدمة تعليمية آدمية للطلاب ومنها "توفير دورة مياه آدمية ومقعد جيد ومعلم مدرب وتهوية جيدة وفصول بدون كثافة عالية".. مشيرة إلي أنه إحدي أهم المشكلات التي تواجهها هي الكثافة العالية للفصول وأشارت إلي أن الوزارة تسعي لحل هذه المشكلة حيث تحاول تقليلها بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية لبناء فصول بشكل رأسي أو أفقي في المدارس التي بها أثاث قوي أو استغلال مساحة من الفناءات الواسعة لبعض المدارس لبناء فصول عليها.
وعن أهم المشكلات التي تواجهها في إدارة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أكدت أنها مشكلة رياض الأطفال بالمدارس التجريبي بسبب رغبة أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بالتعليم التجريبي الذي لا يقبل أن يزيد سن الطفل علي 5 سنوات موضحة أنه بسبب زيادة الأعداد وعدم وجود فصول كافية يتم منع عدد كبير من الالتحاق بالتجريبي.
وأشارت إلي أن الوزارة اقترحت حلاً لهذه المشكلة وهي توفير فصل في كل مدرسة تجريبي لاستيعاب الأطفال فوق 5 سنوات حتي لا تضيع عليهم فرصة الالتحاق بالمدارس التجريبية إلي جانب توفير أي مكان بالمدرسة لعمل فصل تجريبي من خلال دمج بعض غرف الأنشطة المتشابهة مثل دمج الحاسب الآلي بالتطور التكنولوجي وكانت نتيجة ذلك هو وصول عدد فصول التجريبي إلي 170 فصلا.
وأكدت أنها تسعي بشكل جدي لزيادة نسبة القبول برياض الأطفال حيث إنها لم تكن تتعدي في المحافظات نسبة الـ30% وفي القاهرة 50% ولكن الوزارة عملت علي رفعها لتصل 70% نظرا إلي أن التعليم الإلزامي يبدأ من التعليم الأساسي.
وأكدت أيضا أنها تعمل علي أن تمر فترة الامتحانات بصورة جيدة من خلال عملها لبروتوكول مع مديرية أمن القاهرة لتأمين نقل أوراق الأسئلة والإجابة وتأمين مقر الامتحان إلي جانب توقيع بروتوكول مع وزارة الصحة لتوفير زائرة صحية لكل لجنة وطبيب بالمدرسة إلي جانب اتصال المديرية بقطاع الكهرباء لعدم قطع التيار الكهربائي خلال فترة الامتحانات صباحا ومساء.
وعن إطلاق لقب "المرأة الحديدية" عليها بوزارة التربية والتعليم أكدت أنها لا تعرف سبب إطلاق هذا اللقب عليها مشيرة إلي أنها تقوم بعملها دون الاهتمام بما يقال.
وأوضحت أنها تعرضت لهجوم عقب حركة التنقلات الأخيرة داخل المديرية التي قامت بها مشيرة إلي أنه بسبب وجود بعض مدراء المدارس الذين تم استبعادهم نتيجة خضوعهم للتحقيقات كإجراء احترازي حتي لا يؤثر وجودهم بمنصبهم علي سير التحقيق.
موضحة أن ذلك إجراء طبيعي لترك القانون يأخذ مجراه وإذا حكم بعودته لمنصبه فله الحق في العودة.