الموجز
جريدة الموجز

تفاصيل مؤامرة ”أهل الشر” على صحة المصريين

وزيرة الصحة
وفاء حسن -
للعام الثانى على التوالى استحوذت وزارة الصحة على نصيب الأسد من الشائعات التى تمس صحة المصريين وتسببت فى إثارة الرأى العام وبث الذعر بين المواطنين، وتتزعمها جماعات "الشر" التى تتسابق لنشر وترويج الأكاذيب، والمثير فى الأمر أن أغلب هذه الشائعات هى عبارة عن تصريحات مفبركة منسوبة لكبار المسئولين عن الصحة فى مصر، وعلى رأسهم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، الأسئلة كثيرة تدور حول أسباب ذلك، أبرزها لماذا تستهدف الشائعات القطاع الصحى بالتحديد؟ ومن المستفيد من ذلك؟ وكيف تواجه "الصحة" هذه الشائعات؟
أحدث هذه الشائعات تداولتها بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، وزعمت بنقص أدوية "القلب والكبد وحقن الأنسولين" بمستشفيات التأمين الصحى، ونفت وزارة الصحة والسكان تلك الأنباء، مؤكدةً أنه لا صحة لوجود عجز في أيٍ من الأدوية الحيوية بمستشفيات التأمين الصحى أو المستشفيات الحكومية، ومُشددةً على توافر جميع الأدوية بكافة المستشفيات، وأن مخزونها الاستراتيجى مُطمئن ويكفي لمدة 6 أشهر، وأن جميع منافذ صرف وبيع الأدوية تخضع لعملية رقابة محكمة من قبل الوزارة.
الوزارة أكدت أنها تقوم من خلال الإدارات المختصة التابعة لها بتوفير جميع الأدوية للمرضى بكافة المستشفيات على مستوى الجمهورية بشكل مستمر، وكذلك التأكد الدائم من سلامتها وصلاحيتها، لافتة إلى أنها تقوم من خلال إدارة التفتيش الصيدلى بمراقبة ورصد أى نقص فى المستحضرات الدوائية في السوق المحلية، وعند حدوث نقص في أى من الأدوية يتم العمل من خلال محورين، ‏الأول هو إزالة أسباب النقص لتوفيره، بينما يتمثل المحور الثانى في ضبط التوزيع ومتابعته، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من المنبع وتحويل المخالفين للمساءلة القانونية. ‏‏
كما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء حول إصابة عدد كبير من طلاب المدارس بفيروس "سي" بمحافظة أسيوط، ونفت وزارة الصحة تلك الأنباء، مؤكدة أن الوضع الصحى بجميع مدارس محافظات مصر آمن تماما, مُشددةً على اهتمام الدولة بالقضاء نهائيًا على فيروس "سي" تماشيًا مع الخطة القومية لمكافحة هذا المرض.
بالإضافة إلى ذلك، أثير فى بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى أنباء عن رفض بعض مستشفيات الحميات بالمحافظات استقبال حالات الأطفال تحت سن 6 سنوات، ونفت وزارة الصحة والسكان تلك الأنباء، مُؤكدةً أن جميع مستشفيات الحميات مفتوحة لاستقبال كافة حالات الأطفال، وتوقيع الكشف الطبى عليهم، وفى حالة وجود حالات مصابة بأمراض أخرى خلاف "الحمى" يتم تحويلها مباشرةً للمستشفيات المتخصصة.
وتردد في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن وجود نقص في الأمصال الطبية بالمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية والصيدليات، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان, والتي نفت تلك الأنباء تماماً، مُؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لنقص أي مصل من الأمصال الطبية بالمستشفيات الحكومية، مُشددةً على توافر جميع الأمصال الطبية بكافة المستشفيات؛ وأن مخزونها الاستراتيجي مُطمئن ويكفي لمدة عام.
و‏تقوم الوزارة من خلال الإدارات المختصة التابعة لها بمراقبة ورصد أي نقص في الأمصال الطبية بكافة المستشفيات التي تتوافر بها تقديم هذه الخدمة على مستوى الجمهورية بشكل مستمر، وكذلك التأكد الدائم من سلامتها وصلاحيتها، لافتةً إلى أنه عند حدوث نقص في أي مصل يتم العمل من خلال محورين، ‏الأول إزالة أسباب النقص لتوفيره، والثاني ضبط التوزيع ومتابعته، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من المنبع وتحويل المخالفين للمساءلة القانونية.
وانتشرت شائعات حول دخول وحدات دم ملوثة بالفيروسات للبلاد، وتداول أدوية سكر منتهية الصلاحية فى الصيدليات، وخرجت وزارة الصحة والسكان, التى تتولى حقيبتها الدكتورة هالة زايد، لتُطمئن المواطنين وتؤكد أنه لا صحة على الإطلاق لدخول وحدات دم ملوثة بالفيروسات للبلاد، وأن كافة أكياس الدم المتوافرة بجميع المستشفيات وبنوك الدم آمنة تمامًا وخالية من أى أمراض، مُوضحةً أن عملية دخول وحدات الدم ومكوناته ومشتقاته تخضع لرقابة صارمة، وإجراءات وقائية وفقًا للمعايير الصحية العالمية، ولا يسمح بدخولها إلا بعد التأكد من خلوها من جميع الأمراض.
وزارة الصحة أكدت أن المخزون الاستراتيجى من أكياس الدم - بكافة الفصائل- بالمستشفيات وبنك الدم الرئيسى والبنوك الفرعية بكافة محافظات الجمهورية كافٍ تمامًا لسد العجز في حالة وجود أي طوارئ.
وأشارت الوزارة إلى بدء تطبيق شبكة موحدة تربط بنوك الدم فى مصر، لمتابعة أعداد أكياس الدم وعدد الفصائل ومشتقات الدم، لافتةً إلى أن الهدف من ميكنة بنوك الدم هو تعويض أي عجز طارئ فى مخزون أكياس الدم من خلال التعاون بين بنوك الدم وبعضها البعض، وكذلك متابعة آلية عمل بنوك الدم بشكلٍ أفضل.
ولم تتوقف الشائعات عند دخول وحدات دم ملوثة بالفيروسات للبلاد، بل ظهرت أكذوبة جديدة لترهيب المواطنين والتحدث عن تداول أدوية سكر منتهية الصلاحية في الصيدليات، الأمر الذى جعل وزارة الصحة تخرج ببيان ينفى هذا، وأكدت عدم صحة بيع أى أدوية منتهية الصلاحية في الصيدليات سواء أدوية سكر أو غيرها، مُشددة على أن جميع الأدوية المتداولة بالصيدليات وكذلك المستشفيات والوحدات الصحية صالحة وآمنة تماماً للاستخدام، ومطابقة لكافة معايير منظمة الصحة العالمية، مُوضحةً أن جميع منافذ بيع الأدوية تخضع لعملية رقابة مُحكمة من قبل الوزارة، وذلك فى إطار حرصها على صحة وسلامة المواطنين.
وزارة الصحة أوضحت أنها تقوم بإجراء حملات تفتيشية دورية على شركات التوزيع والصيدليات والمخازن والعيادات الخاصة لضبط سوق الدواء ومنع التلاعب بالأسعار، بالإضافة إلى القيام بسحب عينات عشوائية من الأدوية وتحليلها بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، لافتةً إلى أنه في حال ثبوت أي تجاوز أو غش بالأدوية، تقوم الإدارة المركزية للصيدلة -التابعة لوزارة الصحة- بإصدار منشورات رسمية في هذا الصدد لمنع تداول هذه الأدوية بالأسواق، مُضيفةً أن الاتجار فى الأدوية المُهربة والمغشوشة يُعد جريمة تصل عقوبتها للغرامة والحبس.
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الأدوية المتواجدة بالأسواق لا يتم تداولها إلا بعد حصولها على موافقة هيئة الرقابة الدوائية بمصر، وكافة الجهات الرقابية المعنية، لافتةً إلى أنه يتم التفتيش وإجراء الأبحاث عليها قبل تسجيلها وثبوت صلاحيتها، مُضيفةً أن الأدوية المستوردة من الخارج لابد أن تكون حاصلة على موافقة هيئة الغذاء والدواء العالمة قبل تداولها في الأسواق المحلية.
وإلى هنا لم تنتهى الشائعات التى تمس صحة المواطنين بل ترددت أنباء عن اعتزام الحكومة بيع المستشفيات الحكومية غير المؤهلة للانضمام لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، ونفت وزارة الصحة تلك الأنباء، مُوضحةً أن المستشفيات الحكومية التي لن تدخل فى إطار منظومة التأمين الصحى الجديدة ستظل مملوكة بشكل كامل للدولة، على أن يتم تطويرها، وتحديث الأجهزة الطبية بها، بهدف استمرارها فى تقديم خدمات طبية متميزة لجميع المواطنين.
وفي سياق متصل، أشارت الوزارة، إلى أنه تم بالفعل البدء في أعمال التطوير كمرحلة أولى بـ 162وحدة ومركز صحة أسرة بالمحافظات الخمس للمرحلة الأولى لتشغيل المنظومة، وجار إعداد 7 مستشفيات في الأقصر، و8 مستشفيات في الإسماعيلية، و7 مستشفيات في جنوب سيناء، و5 مستشفيات في السويس، و7 مستشفيات في أسوان لانضمامها لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، بالإضافة إلى تأهيل القوى البشرية من خلال برامج تدريبية وتوعوية للاستعداد للعمل بالمنظومة، لافتةً إلى أنه تم البدء في تسجيل بيانات المواطنين وفتح الملف العائلى لهم للاستفادة من خدمات المنظومة الجديدة بمحافظات المرحلة الأولى.
كما ترددت شائعات حول تأجيل تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة بالأقصر لعدم جاهزية المستشفيات بها، ونفت وزارة الصحة تلك الأنباء, مُؤكدةً أنه لا صحة لما تردد حول تأجيل تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل في محافظة الأقصر، مُشيرةً إلى أنه يتم حالياً إعداد وتجهيز المستشفيات التى تم اختيارها لتدخل ضمن منظومة التأمين الصحى الجديدة بالأقصر على أن يتم التطبيق الفعلي للمنظومة في الموعد المحدد لها في مارس2020، مُشددةً على أن خطة تنفيذ المنظومة تسير وفق المخطط فى كل محافظة دون تأخير.
وزارة الصحة أشارت إلى أنه جارٍ تجهيز 7 مستشفيات بمحافظة الأقصر في إطار المنظومة الجديدة، هي: (الأقصر الدولي - الأقصر العام - إسنا - أرمنت - العديسات – البياضية- حميات الأقصر)، بالإضافة إلى 9 وحدات ومراكز صحية وهي (القرايا – العضايمة – الكيمان - النجوع بحري - توماس 3 - القرية - الحلة - زرنيخ – المعلا)، لافتةً إلى أنه تم تسجيل بيانات 127 ألف مواطن في محافظة الأقصر وذلك منذ الأول من أكتوبر وحتى الآن.
الشائعات طالت أيضًا نظام التكليف الجديد للأطباء، حيث ترددت أنباء حول اتجاه وزارة الصحة لزيادة سنوات تكليف الأطباء بنظام التكليف الجديد الذي بدأ تطبيقه من العام الحالى، ونفت وزارة الصحة تلك الأنباء، مُشددةً على أن مدة التكليف القانونية للأطباء كما هى ولم تتغير فى نظام التكليف الجديد، مُوضحةً أن النظام الجديد يهدف إلى توفير فرص تدريب طبي مهنى تتناسب مع تخصص كل طبيب من أجل تعظيم الاستفادة من مقدمي الخدمة الطبية بما يخدم مصلحة المريض.
وأوضحت الوزارة أن برنامج التدريب الجديد "الزمالة المصرية" الذي وضعته ضمن نظام التكليف الجديد، يُعد أحد مشروعات الإصلاح الصحى التي تقوم بها الدولة؛ لتدريب الأطباء على طرق التعليم والتدريب الحديثة، وفقاً لتخصصاتهم، حيث سيلتحق الطبيب بالعمل فى تخصصه من أول يوم فى التكليف.
وزارة الصحة أضافت أنه تقدم 341 طبيبًا من خريجى الدفعة التكميلية الحالية وفق حركة تكليف سبتمبر 2019، للتسجيل ببرنامج التدريب الجديد "الزمالة المصرية"، وذلك بنسبة تقترب من 50% حتى الآن من العدد المقرر قبوله، لافتةً إلى أن الطبيب يُكلف على مديرية الشئون الصحية حيث توجد درجته المالية بها ويُمكنه تعديل جهة تكليفه بعد مرور عام.
كما انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى أنباء حول انتشار أسراب من الذباب الناقل للأمراض بالحدود المصرية الجنوبية، ونفت وزارة الصحة تلك الأنباء, مُؤكدةً أنه لا صحة لانتشار أسراب من الذباب الناقل للأمراض قادمة من الحدود الجنوبية بأي محافظة من محافظات الجمهورية، وأن مصر خالية تماماً من كافة الحشرات الوبائية، مُشددةً على جاهزية الوزارة وامتلاكها خطة متكاملة للتصدى لأى هجوم للحشرات الناقلة للأمراض على مدار العام.
وزارة الصحة أكدت وجود قوافل وقائية مجهزة بأجهزة المكافحة (الرشاشات الظهرية ومواتير الرش ومبيدات الصحة العامة)، لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض بمختلف المحافظات خاصةً الحدودية، مُوضحةً أن الهدف من تنفيذ تلك القوافل هو مكافحة الأمراض التى تنتقل عن طريق الحشرات، وذلك فى إطار حرص الوزارة على الصحة العامة، طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأشارت الوزارة إلى أن الذبابة الموجودة على مدار العام فى مصر هى الذبابة المنزلية فقط وهي ليست وافدة، لافتةً إلى أنها تنشط طبقاً لتغير المناخ؛ حيث تنتشر بكثافة عالية خلال فصل الخريف، كما أن الأمطار تعد سبباً رئيساً فى زيادة نشاطها، مُشيرةً إلى وجود خطة مُسبقة من القطاع الوقائى يتم تنفيذها لمواجهة هذه الظاهرة فى جميع المحافظات من خلال فرق مكافحة ناقلات الأمراض بالقطاع الوقائى.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.