الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 10:43 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

لأول مرة السلطة الفلسطينية تعترف بأن الرئيس عرفات مات مسموما

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط " اعتراف السلطة الفلسطينية لأول مرة بأن وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، كانت ناجمة عن مادة سمية غير معروفة، غير أنها لم تؤكد ما إذا كانت هذه المادة هي مادة «البولونيوم» التي اكتشفتها تحاليل مخبرية سويسرية في ملابس وأغراض عرفات أم لا.
وقال الدكتور عبد الله البشير، رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة عرفات: «إن الوفاة ناجمة عن مادة سمية غير معروفة». وأضاف في مؤتمر صحافي، أمس: «الأعراض التي ظهرت على الرئيس الراحل تؤكد وفاته بمادة سمية، ولكن ليس بالضرورة أن تكون مادة البولونيوم المشعة». وتابع القول: «لا نستطيع أن نجزم بأن الأعراض التي مر بها الرئيس ناتجة 100 % فقط عن مادة البولونيوم. إنها أعراض ليست مرضية؛ فقد يكون البولونيوم، وقد يكون مادة أخرى والنتائج ستظهر الأمر».
واتهم البشير مستشفى «بيرسي» الفرنسي الذي عولج وتوفي فيه عرفات في 11 نوفمبر 2004 بحجب معلومات طبية، وقال إن «التقرير الطبي الفرنسي ناقص ومن الناحية السمية غير متكامل. لقد رفضوا تزويد لجنة التحقق بالمعلومات الكافية».
وتستعد السلطة كما يبدو لأخذ عينات من رفات عرفات بعد أكثر من 8 سنوات على وفاته، للتحقق من أسباب وفاته.
وهذه أول مرة تعترف فيها السلطة بموت عرفات مسموما بعدما شكلت لجنة تحقيق في الأمر، والتزمت الصمت لسنوات طويلة، وبقي الأمر مجرد تكهنات وتلميحات.
غير أن تحقيقا استقصائيا لقناة «الجزيرة»، بث هذا الشهر، وأظهر العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته، حرك المياه الراكدة في رام الله. وسئل البشير لماذا لم تقدم السلطة على فحص مقتنيات عرفات كما فعلت قناة «الجزيرة» الفضائية؟ فرد قائلا: «لم يكن لدي علم بوجودها، هذه المقتنيات لم نكن على علم بوجودها حتى يتم فحصها، وكانت سرا لمن كانت عنده». وحصلت «الجزيرة» على مقتنيات عرفات (ملابس داخلية، كوفيته، وفرشاة أسنانه، وأغراض أخرى) من أرملته، سهى عرفات، التي وافقت على أخذ عينات من رفات زوجها.
ولمح رئيس لجنة التحقيق في ظروف وفاة عرفات، توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المخابرات السابق، إلى مثل هذه الخطوة، وقال في المؤتمر الصحفي: «هناك قرار من القيادة لكي تكون اللجنة الفلسطينية الخاصة بالتحقيق في ظروف اغتيال الشهيد عرفات جاهزة للتعاون مع أي مختبر لديه الإمكانيات المطلوبة لفحص رفات الرئيس الراحل، وكل الجهات العائلية والدينية والسياسية موافقة على أخذ عينة، ومهمتنا أن نقول لشعبنا إن ذلك يجب أن يتم لمعرفة الحقيقة، وبالتأكيد شعبنا واع لهذا الأمر».
وعمليا، لا توجد موانع لأخذ عينة من رفات عرفات، لذا وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على ذلك، وأوعز بتسهيل أي مهمة وعمل من شأنه الكشف عن أسباب وفاة عرفات، ووافقت عائلته وأعطى مفتي البلاد فتوى دينية بالأمر. وقال الطيراوي: «هناك اتصالات رسمية مع أرملة الراحل سهى عرفات، وقد أكدت أنها ستكون بأمر لجنة التحقيق حتى نصل للحقيقة».
وعلى الرغم من ذلك، لم تتلق وزارة العدل بعد أي طلب رسمي، على ما أفاد به الوزير علي مهنا. وقال مهنا: «لم نتلق بعد أي طلب محدد من أي جهة لأخذ العينات من جثمان الرئيس، وفي حال تقديم طلب من هذا القبيل فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك».

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.