الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 1 يونيو 2024 11:40 مـ 24 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

مرصد الأزهر: ”داعش” يُعاني من نقص في موارده البشرية والمادية

احمد الطيب شيخ الازهر
احمد الطيب شيخ الازهر
أصدر مرصد الأزهر، تقريرًا بعنوان " بين القتال في تلعفر والرقة ودير الزور وتهديد الأمن القومي والمجتمعي في أوروبا"؛ يتحدث فيه عن ممارسات تنظيم "داعش" التي اهتمت بها الصحف الألمانية وغيرها من المواقع الإخبارية العالمية.
وذكر المرصد أن العديد من دول العالم تعيش بين مقابر جماعية في الموصل، وأسلحة ثقيلة واستماتة في الدفاع عن تلعفر بشمال غرب العراق، وحروب دامية في الرقة، ونقل للمعدات والمقاتلين إلى دير الزور في سوريا، وسكاكين تطعن الأبرياء وسيارات تدهس المارة في عواصم ومدن أوروبا شملت برلين وباريس وبرشلونه وكامبريلس "إسبانيا" وتوركو "فنلندا" وسيبريا "روسيا".
بدأ التقرير، من مدينة تلعفر التي تبعد ثمانين كيلو مترًا غرب الموصل، إذ تمثل حلقة الوصل والإمداد بين التواجد الداعشي في العراق ومراكز قوته في عدد من المدن السورية، المدينة التي تتكون من 13 منطقة لم تسيطر القوات العراقية إلا على ثلثها حتى الآن، فيما تتحدث القوات الإعلامية الناطقة باسم الجيش العراقي عن تقدم كبير يصل إلى نصف المناطق التابعة للمدينة، مؤكدًا أن عدم سيطرة القوات العراقية بما فيها قوات مكافحة الإرهاب التي دربتها أمريكا وقوات الحشد الشعبي مدعومة بالقوات الجوية حتى الآن على القلعة القديمة في وسط المدينة ينبئ بأن المعركة ما زالت طويلة، لا سيما وأن الأنباء الواردة من هناك تؤكد أن التواجد الداعشي في تلعفر لا نعلم عنه الكثير، وبخاصة عندما تتضارب الأنباء عن عدد المقاتلين فتتحدث تارة عن ألفي مقاتل على لسان القوات العراقية والأمريكية وتارة أخرى عن "عشرة آلاف" أو "أربعين ألف مقاتل" كما أشارت بعض المواقع الألمانية دون ذكر مصدر موثوق.
وأشار إلى أن طرد القوات الداعشية من تلعفر يعني القضاء على التواجد الداعشي المسلح داخل دولة العراق التي يجب أن تتخذ إجراءات أمنية صارمة تحول دون تسرب المقاتلين إليها مرة أخرى من الأراضي السورية على أقل تقدير.
وأضاف: من تلعفر إلى الموصل، التي استمر فيها القتال ضد التنظيم الداعشي قرابة 10 أشهر، حيث أشارت الأنباء إلى العثور على مقابر جماعية تضم رفات خمسمائة شخص أعدمتهم داعش بعد سجنهم في بادش شمال غرب الموصل، الأمر الذي يؤكد مدى إجرام هذا التنظيم الذي تشير ممارساته إلى وحشية وانتقامية في القتل والتدمير لم نعهدها من قبل، فقد دأب التنظيم على اتباع سياسة "الأرض المحروقة" حيث لا يترك التنظيم خلفه أي مظهر من مظاهر الحياة لمن قام بأسرهم، حتى الآثار القديمة ينتهي بها الحال إلى الدمار بداعي أنها أصنام تُعبد من دون الله، المناطق التي تركها التنظيم الداعشي للقوات العراقية شاهد تاريخي على هذه السياسة الإرهابية.
وتابع: من العراق إلى سوريا حيث المعركة حامية الوطيس في الرقة التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، المعركة التي بدأت في نوفمبر 2016 وبدأت تكثف عملياتها منتصف يونيو الماضي بعد هروب عدد كبير من قوات التنظيم الداعشي وقياداته من الموصل، وعلى الرغم من إعلان قوات التحالف أن غارتها قتلت "تركي البنعلي" مفتي داعش، و"فواز الراوي" المسئول عن التمويل في التنظيم الداعش منذ شهرين، وعلى الرغم أيضًا من إعلان قوات سوريا أنها سيطرت على 60 % من الرقة، إلا أن أحدث الأخبار تشير إلى أن قوات التحالف وقوات سوريا تواجهان استماتة من جانب تنظيم داعش الذي قتل أمس 34 جنديًا من صفوفها "تقول الروايات الداعشية أنهم قتلوا 100 جنديًا"، واستطاع إعادة قوات النظام السوري 30 كيلو مترًا غرب معدان في شرق الرقة، بعد أن نجحت قوات النظام السوري في الوصول إليها في وقت سابق.
كما أوضح المرصد أن التنظيم يُصر على النيل من شباب المسلمين في أوروبا وغسل أدمغتهم واستغلال طاقاتهم في تنفيذ عمليات إرهابية منفردة يضرب بها أمن العواصم والمدن الأوروبية، عمليات الطعن والدهس التي نفذها منتمون لداعش أو متعاطفون معه تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التنظيم الداعشي يريد إيصال عدد من الرسائل إلى المجتمع الدولي مفادها أنه ما زال على قيد الحياة وأنه قادر على تهديد أمن أقوى وأكبر المدن الغربية، لا سيما وأنه نجح في الآونة الأخيرة في استهداف مدنٍ في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأسبانيا وروسيا وفنلندا، رسالة أخرى يريد التنظيم الداعشي التأكيد علها وهي أن تأثيره على الشباب المسلم هناك عن طريق آلته الإعلامية على الشبكة العنكبوتية مازل مستمر وقوي، من خلال النداءات التي وجهها التنظيم إلى هؤلاء الشباب باستهداف المدنيين بأسلحة غير تقليدية كالسيارات والسكاكين وجدت بكل أسف آذانًا صاغية.
وأكد المرصد أن هذه الرسائل تعني أن التنظيم لم يكن ليلجأ إلى هذه الاستراتيجية لولا ما يعانيه في العراق وسوريا من انحسار واضح على الأرض ونقص في موارده البشرية والمادية؛ الأمر الذي دفعه للانتقام بهذه الصورة الجبانة التي لا يسقط ضحاياها إلا من بين صفوف المدنيين العزل، أو رجال الشرطة العاملين في مجال الأمن كما حدث في فرنسا؛ الأمر الثاني هو استغلال التنظيم الإهابي لتعاليم الدين الإسلامي لبث سمومه في أدمغة الشباب ولإقناعهم بوجوب قتل المخالفين في الدين أينما كانوا بدعوى أنهم "كفار" على حد زعمه، وهي قراءات دينية مغلوطة ومزيفة ينساق خلفها بعض الشباب ممن واجهتهم مشكلات اجتماعية أو اقتصادية في المجتمع الغربي أدت إلى وقوع كثير منهم بين مطرقة التأثير الداعشي وسندان عدم الرغبة أو عدم القدرة على الاندماج في المجتمع.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.